ابو عاصم السلفي الخروبي
10-03-2006, 06:39 PM
الحمد ناصر أهل الحق ومظهرهم على جميع الخلق ،جعل بقايا من أهل العلم بنفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أدى الأمانة ونصح للأمة وكشف عنها الغمة ،تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
أما بعد
إن من المعلوم المتواتر أن الإمام شيخ الإسلام عبد الحليم بن تيمية الحراني_رحمه الله_من الأئمة الأعلام ،وهو يعتبر فريد زمانه وبقايا السلف.
وعلى الرغم من علمه وورعه واجتهاده وتبحره في العلم ،إلا أنه كان يمتاز بتواضع جم ،فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام*من تواضع لله رفعه*.فقد رفع الله شأن شيخ الإسلام ولا ينكره إلا مبتدع مكابر.
ومن صور تواضعه_رحمه الله_مايلي.
سئل في مجموع الفتاوى عن صالحي بني إدم والملائكة أيهما أفضل؟
فأجاب بأن صالحي البشرأفضل باعتبار كمال النهاية ،والملائكة أفضل باعتبار البداية ،
فإن الملائكة الآن في الرفيق الأعلى،منزهزن عما يلابسه بنو آدم،مستغرقين في عبادة الرب،
ولا ريب أن هذه الأحوال الآن أكمل من أحوال البشر.
وأما يوم القيامة بعد دخول الجنة،فيصير صالحو البشر أكمل من حال الملائكة.
.
قال إبن القيم :وبهذا النفصيل يتبين سر التفضيل ،وتتفق أدلة الفريقين ،ويصالح كل منهم على حقه.
فانظروا إليه -رحمه الله_ يستدل بأحد تلامذته وهو العلامة إبن قيم الجوزية_رحمه الله_.
فأين نحن من هذا التواضع والأدب الذي لامثيل له؟
فلأسف نجد متعالمي زماننا لا يرجعون ولا يستدلون بأقول العلماء فضلا على أن يوردوا أقول من هم أقل شأنا منهم فالله المستعان.
فيا معلما داوود علمنا ويا مفهم سليمان فهمنا.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أدى الأمانة ونصح للأمة وكشف عنها الغمة ،تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
أما بعد
إن من المعلوم المتواتر أن الإمام شيخ الإسلام عبد الحليم بن تيمية الحراني_رحمه الله_من الأئمة الأعلام ،وهو يعتبر فريد زمانه وبقايا السلف.
وعلى الرغم من علمه وورعه واجتهاده وتبحره في العلم ،إلا أنه كان يمتاز بتواضع جم ،فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام*من تواضع لله رفعه*.فقد رفع الله شأن شيخ الإسلام ولا ينكره إلا مبتدع مكابر.
ومن صور تواضعه_رحمه الله_مايلي.
سئل في مجموع الفتاوى عن صالحي بني إدم والملائكة أيهما أفضل؟
فأجاب بأن صالحي البشرأفضل باعتبار كمال النهاية ،والملائكة أفضل باعتبار البداية ،
فإن الملائكة الآن في الرفيق الأعلى،منزهزن عما يلابسه بنو آدم،مستغرقين في عبادة الرب،
ولا ريب أن هذه الأحوال الآن أكمل من أحوال البشر.
وأما يوم القيامة بعد دخول الجنة،فيصير صالحو البشر أكمل من حال الملائكة.
.
قال إبن القيم :وبهذا النفصيل يتبين سر التفضيل ،وتتفق أدلة الفريقين ،ويصالح كل منهم على حقه.
فانظروا إليه -رحمه الله_ يستدل بأحد تلامذته وهو العلامة إبن قيم الجوزية_رحمه الله_.
فأين نحن من هذا التواضع والأدب الذي لامثيل له؟
فلأسف نجد متعالمي زماننا لا يرجعون ولا يستدلون بأقول العلماء فضلا على أن يوردوا أقول من هم أقل شأنا منهم فالله المستعان.
فيا معلما داوود علمنا ويا مفهم سليمان فهمنا.