المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يقال:فلان خليفة الله؟


كيف حالك ؟

ابو عاصم السلفي الخروبي
10-03-2006, 03:46 AM
لحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
وأشهد أن لا إله إلا الله رب المتقين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إمام المهتدين ،وصلي اللهم وسلم عليه وعلى آله وصحبه الغر الميامين.
أما بعد:
إن المتأمل لكتب العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني يجد فيها الفوائد الجمّة،وهذه إحداها :
قال -رحمه الله-
باب هل يقال فلان خليفة الله؟
ثم ذكر حديثا وقال عنه منكر أنظر الضعيفة رقم57
قال :هذه الزيادة "خليفة الله"ليس لها طريق ثابت ولا ما يصلح أن يكون شاهدا لها،فهي منكرة،كما يفيده كلام الذهبي السابق،ومن نكارتها أنه لايجوز في الشرع أن يقال :فلان خليفة الله.
لما فيه من إيهام ما لا يليق بالله تعالى من النقص والعجز ،وقد بين شيخ الإسلام بن تيمية-رحمه الله-فقال (الفتاوى 2/461):
"وقد ظن بعض القائلين الغالطين كابن عربي،أن الخليفة ،هو الخليفة عن الله،مثل نائب الله،والله تعالى لا يجوز له خليفة،ولهاذا قالوا لأبي بكر-رضي الله عنه-"يا خليفة الله"فقال:"لست خليفة الله،ولكن خليفة رسول الله ثلى الله عليه وسلم،حسبي ذلك".
بل هو سبحانه يكون خليفة لغيره،قال النبي صلى الله عليه وسلم:"اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل،اللهم اصحبنا في سفرنا،واخلفنا في أهلنا "وذلك لأن الله حي شهيد مهيمن قيوم رقيب حفيظ غني عن العالمين،ليس له شريك ولا ظهير،ولا يشفع أحد عنده إلا بإذنه،والخليفة إنما يكونعند عدم المستخلف،بموت،أو غيبة،ويكون لحاجة المستخلف،وسمي خليفة،لأنه خلف عن الغزو وهو قائم خلفه،وكل هذه المعاني منتفية في حق الله تعالى،وهو منزه عنها،فإنه حي قيوم شهيد،لا يموت ولا يغيب،ولا يجوز أن يكون أحد خلف له،ولا يقوم مقامه،لأنه لا سميّ له ولا كفء،فمن جعل له خليفة ،فهو مشرك به"اهـــ

من كتاب نظم الفوائد مما في سلسلتي الألباني من فوائد
ص22.23/1

12d8c7a34f47c2e9d3==