المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هدية للبابا(باباهم)ومن على شاكلته:


كيف حالك ؟

الاموي
09-17-2006, 01:07 AM
فهذه أبيات في الرد على النصارى وفي الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
**قال حسان ابن ثابت رضي الله عنه وأرضاه:
بطيبة َ رسمٌ للرسولِ ومعهدُ ***** منيرٌ، وقد تعفو الرسومُ وتهمدُ
ولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمة ٍ *****بها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعَدُ
ووَاضِحُ آياتٍ، وَبَاقي مَعَالِمٍ، ****وربعٌ لهُ فيهِ مصلى ً ومسجدُ
بها حجراتٌ كانَ ينزلُ وسطها ****مِنَ الله نورٌ يُسْتَضَاءُ، وَيُوقَدُ
معالمُ لم تطمسْ على العهدِ آيها ***أتَاهَا البِلَى ، فالآيُ منها تَجَدَّدُ
عرفتُ بها رسمَ الرسولِ وعهدهُ، *****وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُ في التُّرْبِ مُلْحِدُ
ظللتُ بها أبكي الرسولَ، فأسعدتْ *****عُيون، وَمِثْلاها مِنَ الجَفْنِ تُسعدُ
تذكرُ آلاءَ الرسولِ، وما أرى ****لهَا مُحصِياً نَفْسي، فنَفسي تبلَّدُ
مفجعة ٌ قدْ شفها فقدُ أحمدٍ، *****فظلتْ لآلاء الرسولِ تعددُ
وَمَا بَلَغَتْ منْ كلّ أمْرٍ عَشِيرَهُ، *****وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ ما فيهِ تحمَدُ
أطالتْ وقوفاً تذرفُ العينُ جهدها ****على طللِ القبرِ الذي فيهِ أحمدُ
فَبُورِكتَ، يا قبرَ الرّسولِ، وبورِكتْ *****بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُسَدَّدُ
وبوركَ لحدٌ منكَ ضمنَ طيباً، ******* عليهِ بناءٌ من صفيحٍ، منضدُ
تهيلُ عليهِ التربَ أيدٍ وأعينٌ ****** عليهِ، وقدْ غارتْ بذلكَ أسعدُ
لقد غَيّبوا حِلْماً وعِلْماً وَرَحمة ً، *********عشية َ علوهُ الثرى ، لا يوسدُ
وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِمْ نَبيُّهُمْ، *********وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ، وأعضُدُ
يبكونَ من تبكي السمواتُ يومهُ، ومن *********قدْ بكتهُ الأرضُ فالناس أكمدُ
وهلْ عدلتْ يوماً رزية ُ هالكٍ *********رزية َ يومٍ ماتَ فيهِ محمدُ
تَقَطَّعَ فيهِ منزِلُ الوَحْيِ عَنهُمُ، ******وَقَد كان ذا نورٍ، يَغورُ ويُنْجِدُ
يَدُلُّ على الرّحمنِ مَنْ يقتَدي بِهِ،***** وَيُنْقِذُ مِنْ هَوْلِ الخَزَايَا ويُرْشِدُ
إمامٌ لهمْ يهديهمُ الحقَّ جاهداً، ********معلمُ صدقٍ، إنْ يطيعوهُ يسعدوا
عَفُوٌّ عن الزّلاّتِ، يَقبلُ عُذْرَهمْ، ********وإنْ يحسنوا، فاللهُ بالخيرِ أجودُ
وإنْ نابَ أمرٌ لم يقوموا بحمدهِ، *********فَمِنْ عِنْدِهِ تَيْسِيرُ مَا يَتَشَدّدُ
فَبَيْنَا هُمُ في نِعْمَة ِ الله بيْنَهُمْ *******دليلٌ به نَهْجُ الطّريقَة ِ يُقْصَدُ
عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الهُدَى ، *******حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا
عطوفٌ عليهمْ، لا يثني جناحهُ **********إلى كَنَفٍ يَحْنو عليهم وَيَمْهِدُ
فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّورِ، إذْ غَدَا *********إلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصِدُ
فأصبحَ محموداً إلى اللهِ راجعاً، *************يبكيهِ جفنُ المرسلاتِ ويحمدُ
وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُها، **********لِغَيْبَة ِ ما كانَتْ منَ الوَحْيِ تعهدُ
قِفاراً سِوَى مَعْمورَة ِ اللَّحْدِ ضَافَها *********فَقِيدٌ، يُبَكّيهِ بَلاطٌ وغَرْقدُ
وَمَسْجِدُهُ، فالموحِشاتُ لِفَقْدِهِ، ********خلاءٌ لهُ فيهِ مقامٌ ومقعدُ
وبالجمرة ِ الكبرى لهُ ثمّ أوحشتْ ******دِيارٌ، وعَرْصَاتٌ، وَرَبْعٌ، وَموْلِدُ
فَبَكّي رَسولَ الله يا عَينُ عَبْرَة ً *********ولا أعرفنكِ الدهرَ دمعكِ يجمدُ
ومالكِ لا تبكينَ ذا النعمة ِ التي ********على الناسِ منها سابغٌ يتغمدُ
فَجُودي عَلَيْهِ بالدّموعِ وأعْوِلي ********لفقدِ الذي لا مثلهُ الدهرِيوجدُ
وَمَا فَقَدَ الماضُونَ مِثْلَ مُحَمّدٍ، *********ولا مثلهُ، حتى القيامة ِ، يفقدُ
أعفَّ وأوفى ذمة ً بعدَ ذمة ٍ، ********وأقْرَبَ مِنْهُ نائِلاً، لا يُنَكَّدُ
وأبذلَ منهُ للطريفِ وتالدٍ، ********إذا ضَنّ معطاءٌ بما كانَ يُتْلِدُ
وأكرمَ حياً في البيوتِ، إذا انتمى ، *********وأكرمَ جداً أبطحياً يسودُ
وأمنعَ ذرواتٍ، وأثبتَ في العلى ******** دعائمَ عزٍّ شاهقاتٍ تشيدُ
وأثْبَتَ فَرْعاً في الفُرُوعِ وَمَنْبِتاً، ******وَعُوداً غَداة َ المُزْنِ، فالعُودُ أغيَدُ
رَبَاهُ وَلِيداً، فَاسْتَتَمَّ تَمامَهُ *******على أكْرَمِ الخيرَاتِ، رَبٌّ مُمجَّدُ
تَنَاهَتْ وَصَاة ُ المُسْلِمِينَ بِكَفّهِ، ************فلا العلمُ محبوسٌ، ولا الرأيُ يفندُ
أقُولُ، ولا يُلْفَى لِقَوْلي عَائِبٌ *******منَ الناسِ، إلا عازبُ العقلِ مبعدُ
وَلَيْسَ هَوَائي نازِعاً عَنْ ثَنائِهِ، *****لَعَلّي بِهِ في جَنّة ِ الخُلْدِ أخْلُدُ
معَ المصطفى أرجو بذاكَ جوارهُ، ***********وفي نيلِ ذاك اليومِ أسعى وأجهدُ
**قصيدة هائية صغيرة الفها الامام ابن القيم فى الرد على النصارى نقلا عن كتاب اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان الباب الثالث عشر ص 291 - 292 :
أَعُبَّادَ المَسِيحِ لَنَا سُؤَالٌ.............. نُرِيدُ جَوَابَهُ مَّمِنْ وَعَاهُ
إذا ماتَ الإِلهُ بِصُنْع قومٍ.............. أمَاتُوهُ فَما هذَا الإِلهُ؟
وَهَلْ أرضاه ما نَالُوهُ مِنْهُ؟........... فبُشْرَاهمْ إذا نالُوا رِضَاهُ
وَإِنْ سَخِطَ الّذِى فَعَلُوهُ فيه ............فَقُوَّتُهُمْ إِذًا أوْهَتْ قُوَاهُ
وَهَلْ بَقِى الوُجُودُ بِلاَ إِلهٍ ............سَمِيعٍ يَسْتَجِيبُ لَمِنْ دَعَاهُ؟
وَهَلْ خَلَتِ الطِّبَاقُ السَّبْعُ لَمّا......... ثَوَى تَحتَ التُّرَابِ، وَقَدْ عَلاَهُ
وَهَلْ خَلَتِ الْعَوَالُمِ مِن إِلهٍ .......... يُدَبِّرهَا، وَقَدْ سُمِرَتْ يَدَاهُ؟
وَكَيْفَ تَخَلْتِ الأَمْلاَكُ عَنْهُ........... بِنَصْرِهِمُ، وَقَدْ سَمِعُوا بُكاهُ؟
وكيف أطاقت الخشبات حمل ال........ إله الحق مشدودا قفاه؟
وَكيْفَ دَنَا الحَدِيدُ إِلَيْهِ حَتَّى............... يُخَالِطَهُ، وَيَلْحَقَهُ أذَاهُ؟
وَكيْفَ تَمكْنَتْ أَيْدِى عِدَاهُ .............وَطَالتْ حَيْثُ قَدْ صَفَعُوا قَفَاهُ؟
وَهَلْ عَادَ المَسِيحُ إِلَى حَيَاةٍ............. أَمَ المُحْيى لَهُ رَب سِوَاهُ؟
وَيَا عَجَباً لِقَبْرٍ ضَمَّ رَبا................ وَأَعْجَبُ مِنْهُ بَطْنٌ قَدْ حَوَاهُ
أَقَامَ هُنَاكَ تِسْعاً مِنْ شُهُورٍ............ لَدَى الظُّلُمَاتِ مِنْ حَيْضٍ غِذَاهُ
وَشَقَّ الْفَرْجَ مَوْلُودًا صَغِيراً .............ضَعِيفاً، فَاتِحاً لِلثَّدْى فَاهُ
وَيَأْكُلُ، ثمَّ يَشْرَبُ، ثمَّ يَأْتِى.............. بِلاَزِمِ ذَاكَ، هَلْ هذَا إِلهُ؟
تَعَالَى اللهُ عَنْ إِفْكِ النَّصَارَى............. سَيُسأَلُ كُلَّهُمْ عَمَّا افْترَاهُ
أَعُبَّادَ الصَّلِيبِ، لأَى مَعْنِّى.............. يُعَظمُ أوْ يُقَبَّحُ مَنْ رَمَاهُ؟
وَهَلْ تَقْضِى العقولُ بِغَيْرِ كَسْرٍ........ وَإحْرَاقٍ لَهُ، وَلَمِنْ بَغَاهُ؟
إِذَا رَكِبَ الإِلهُ عَلَيْهِ كُرْهاً............... وَقَدْ شُدَّتْ لِتَسْمِيرٍ يَدَاهُ
يُهَانُ عَلَيْهِ رَبُّ الْخَلقِ طُرا.............. وتَعْبُدُهُ؟ فَإِنّكَ مِنْ عِدَاهُ
فإِنْ عَظِّمْتَهُ مِنْ أَجْلِ أَنْ قَدْ.............. حَوَى رَبَّ العِبَادِ، وَقَدْ عَلاَهُ
وَقَدْ فُقِدَ الصَّلِيبُ، فإِنْ رَأَيْنَا.............. لَهُ شَكْلاً تَذَكَّرْنَا سَنَاهُ
فَهَلاّ للقبورِ سَجَدْتَ طُرا............. لَضِّم القبرِ رَبّكَ فى حَشَاهُ؟
فَيَا عَبْدَ المِسيحِ أَفِقْ،................... فَهَذَا بِدَايَتُهُ، وَهذَا مُنْتَهاهُ
**قال العلاَمة محمد بن أحمد بن محمد أحمد بن جُزيَ الكلبيَ المكنَى بأبي القاسم - رحمه الله - ( ت 741 ه ) :
أروم امتداح المصطفى فيردَني ............... قصوري عن إدراكي تلك المناقب
و من لي بحصرالبحر و البحر زاخر......... و من لي بإحصاء الحصى و الكواكب
و لو أنَ كلََ العالمين تألَفوا ................... على مدحه لم يبلغوا بعض واجب
فأمسكت عنه هيبة و تأهَبا ..................... و خوفا و إعظاما لأرفع جانب
و ربَ سكوت كان فيه بلاغة ................. و ربَ كلام فيه عتبٌ لعاتب
- منقول من ( الديباج المذهَب ) لإبن فرحون - رحمه الله - ج : 2 ص : 256 - 2
**قال ابن حزم رحمه الله تعالى في الرد على اللعين النقفور الملقب الدمستق ملك الأرمن كلب الروم بعد أن أرسل قصيدة يسب فيها الاسلام وقد قالها ابن حزم ارتجالا حين بلغته هذه الملعونة غضبا لله ولرسوله ولدينه كما ذكر ذلك من رآه فرحمه الله وأكرم مثواه وغفر له خطاياه:
من المحتمي بالله رب العوالم ****ودين رسول الله من آل هاشم
محمد الهادي إلى الله بالتقى***وبالرشد والإسلام أفضل قائم
عليه من الله السلام مرددا***إلى أن يوافي الحشر كل العوالم
إلى قائل بالإفك جهلا وضلة****عن النقفور المفتري في الأعاجم
دعوت إماما ليس من أمرائه****بكفيه إلا كالرسوم الطواسم
دهته الدواهي في خلافته كما****دهت قبله الأملاك دهم الدواهم
ولا عجب من نكبة أو ملمة****تصيب الكريم الجدود الأكارم
ولو أنه في حال ماضي جدوده****لجرعتم منه سموم الأراقم
عسى عطفة لله في اهل دينه ****تجدد منه دارسات المعالم
فخررتم بما لو كان فيكم حقيقة****لكان بفضل الله أحكم حاكم
إذن لاعترتكم خجلة عند ذكره ****وأخرس منكم كل فاه مخاصم
سلبناكم كرا ففزتم بغرة****من الكر أفعال الضعاف العزائم
فطرتم سرورا عند ذاك ونسوة****كفعل المهين الناقص المتعالم
وما ذاك إلا في تضاعيف عقله****عريقا وصرف الدهر جم الملاحم
ولما تنازعنا الأمور تخاذلا****ودانت لأهل الجهل دولة ظالم
وقد شعلت فينا الخلائف فتنة ****لعبدانهم مع تركهم والدلائم
بكفر أياديهم وجحد حقوقهم ****بمن رفعوه من حضيض البهائم
وثبتم على أطرافنا عند ذاكم****وثوب لصوص عند غفلة نائم
ألم تنتزع منكم بأعظم قوة****جميع بلاد الشام ضربة لازم
ومصرا وأرض القيروان بأسرها****وأندلسا قسرا بضرب الجماجم
ألم ننتزع منكم على ضعف حالنا****صقلية في بحرها المتلاطم
مشاهد تقديساتكم وبيوتها****لنا وبأيدينا على رغم راغم
أما بيت لحم والقمامة بعدها****بأيدي رجال المسلمين الأعاظم
وسر كيسكم قسرا برغم أنوفكم****وكرسى قسطنطينية في المعادم
ولا بد من عود الجميع بأسره ****إلينا بعز قاهر متعاظم
أليس يزيد حل وسط دياركم****على باب قسطنطينية بالصورام
ومسلمة قد داسها بعد ذاكم****بجيش تهام قد دوى بالضراغم
وأخدمكم بالذل مسجدنا الذي****بنى فيكم في عصره المتقادم
إلى جنب قصرالملك من دار ملككم****ألا هذه حق صرامة صارم
وأذى لهارون الرشد مليككم ****رفادة مغلوب وجزية غارم
سلبناكم مصرا شهود بقوة ****حبانا بها الرحمن أرحم راحم
إلى بيت يعقوب وأرباب دومة ****إلى لجة البحر المحيط المحاوم
فهل سرتم في أرضنا قط جمعة ****أبى لله ذا كم يا بقايا الهزائم
فما لكم إلا الأماني وحدها ****بضائع نوكى تلك أحلام نائم
رويدا بعد نحو الخلافة نورها ****وسفر مغير وجوه الهواشم
وحينئذ تدرون كيف قراركم****إذا صدمتكم خيل جيش مصادم
على سالف العادات منا ومنكم****ليالي بهم في عداد الغنائم
سبيتم سبايا يحصر العدو دونها****وسبيكم فينا كقطر الغمائم
فلو رام خلق عدها رام معجزا ****وأتى بتعداد لرش الحمائم
بأبنا بني حمدان وكافور صلتم****أراذل أنجاس قصار المعاصم
دعي وحجام سطوتهم عليهما**** وما قدر مصاص دماء المحاجم
فهلا على دميانة قبل ذاك أو**** على محل أربا رماة الضراغم
ليالي قادوكم كما اقتادكم *** أقيال جرجان بحز الحلاقم
وساقوا على رسل بنات ملوككم *** سبايا كما سيقت ظباء الصرائم
ولكن سلوا عنا هرقلا ومن خلى *** لكم من ملوك مكرمين قماقم
يخبركم عنا التنوخ وقيصر *** وكم قد سبينا من نساء كرائم
وعما فتحنا من منيع بلادكم*** وعما أقمنا فيكم من مآتم
ودع كل نذل مفتر لا تعده*** إماما ولا الدعوى له بالتقادم
فهيهات سامرا وتكريت منكم*** إلى جبل تلكم أماني هائم
منى يتمناها الضعيف ودونها *** نظائرها وحز الغلاصم
تريدون بغداد سوقا جديدة *** مسيرة شهر للفنيق القواصم
محلة أهل الزهد والعلم والتقى*** ومنزلة يختارها كل عالم
دعوا الرملة الصهباء عنكم فدونها*** من المسلمين الغر كل مقاوم
ودون دمشق جمع جيش كأنه *** سحائب طير ينتحي بالقوادم
وضرب يلقي الكفر كل مذلة *** كما ضرب السكي بيض الدراهم
ومن دون أكناف الحجاز جحافل*** كقطر الغيوم الهائلات السواحم
بها من بني عدنان كل سميدع *** ومن حي قحطان كرام العمائم
ولو قد لقيتم من قضاعة كبة *** لقيتم ضراما في يبيس الهشائم
إذا أصبحوكم ذكروكم بما خلا *** لهم معكم من صادق متلاحم
زمان يقودون الصوافن نحوكم *** فجئتم ضمانا أنكم في الغنائم
سيأتيكم منهم قريبا عصائب *** تنسيكم تذكار أخذ العواصم
وأموالكم حل لهم ودماؤكم *** بها يشتفي حر الصدور الحوايم
وأرضيكم حقا سيقتسمونها *** كما فعلوا دهرا بعدل المقاسم
ولو طرقتكم من خراسان عصبة *** وشيراز والري الملاح القوائم
لما كان منكم عند ذلك غيرما *** عهدنا لكم ذل وعض الأباهم
فقد طالما زاروكم في دياركم *** مسيرة عام بالخيول الصوادم
فأما سجستان وكرمان بال *** أولى وكابل حلوان بلاد المراهم
وفي فارس والسوس جمع عرمرم *** وفي أصبهان كل أروع عارم
فلوا قد أتاكم جمعهم لغدوتم *** فرائس كالآساد فوق البهائم
وبالبصرة الغراء والكوفة التي *** سمت وبآدي واسط بالعظائم
جموع تسامى الرمل عدا وكثرة *** فما أحد عادوه منه بسالم
ومن دون بيت الله في مكة التي *** حباها بمجد للبرايا مراحم
محل جميع الأرض منها تيقنا *** محلة سفل الخف من فص خاتم
دفاع من الرحمن عنها بحقها *** فما هو عنها رد طرف برائم
بها وقع الأحبوش هلكى وفيلهم *** بحصباء طير في ذرى الجو حائم
وجمع كجمع البحر ماض عرمرم *** حمى بنية البطحاء ذات المحارم
ومن دون قبر المصطفى وسط طيبة*** جموع كمسود من الليل فاحم
يقودهم جيش الملائكة العلى *** دفاعا ودفعا عن مصل وصائم
فلو قد لقيناكم لعدتم رمائما *** كما فرق الإعصار عظم البهائم
وباليمن الممنوع فتيان غارة *** إذا ما لقوكم كنتم كالمطاعم
وفي جانبي أرض اليمامة عصبة *** معاذر أمجاد طوال البراجم
نستفينكم والقرمطيين دولة *** تقووا يميمون التقية حازم
خليفة حق ينصر الدين حكمه *** ولا يتقي في الله لومة لائم
إلى ولد العباس تنمي جدوده *** بفخر عميم مزبد الموج ناعم
ملوك جرى بالنصر طائر سعدهم *** فاهلا بماضي منهم وبقادم
محلهم في مسجد القدس أولدى *** منازل بغداد محل المكارم
وإن كان من عليا عدي وتيمها *** ومن أسد هذا الصلاح الحضارم
فاهلا وسهلا ثم نعمى ومرحبا *** بهم من خيار سالفين أقادم
هم نصروا الإسلام نصرا مؤزرا *** وهم فتحوا البلدان فتح المراغم
رويدا فوعد الله بالصدق وارد *** بتجريع أهل الكفر طعم العلاقم
سنفتح قسطنطينية وذواتها *** ونجعلكم فوق النسور القعاشم
ونفتح أرض الصين والهند عنوة *** بجيش لأرض الترك والخزر حاطم
مواعيد للرحمن فينا صحيحة *** وليست كآمال العقول السواقم
ونملك أقصى أرضكم وبلادكم *** ونلزمكم ذل الحر أو الغارم
إلى أن ترى الإسلام قد عم حكمه *** جميع الأراضي بالجيوش الصوارم
أتقرن يا مخذول دينا مثلثا *** بعيدا عن المعقول بادي المآثم
تدين لمخلوق يدين لغيره *** فيا لك سحقا ليس بخفي لعالم
أنا جيلكم مصنوعة قد تشابهت*** كلام الأولى فيها أتوا بالعظائم
وعود صليب ما تزالون سجدا *** له يا عقول الهاملات السوائم
تدينون تضلالا بصلب إلهكم *** بأيدي يهود أرذلين لآئم
إلى ملة الإسلام توحيد ربنا *** فما دين ذي دين لها بمقاوم
وصدق رسالات الذي جاء بالهدى*** محمد الآتي برفع المظالم
وأذ عنت الأملاك طوعا لدينه *** ببرهان صدق طاهر في المواسم
كما دان في صنعاء مالك دولة *** وأهل عمان حيث رهط الجهاضم
وسائر أملاك اليمانين أسلموا *** ومن بلد البحرين قوم اللهازم
أجابوا لدين الله لا من مخافة *** ولا رغبة يحظى بها كف عادم
فحلوا عرى التيجان طوعا ورغبة*** بحق يقين بالبراهين فاحم
وحاباه بالنصر المكين إلهه *** وصير من عاداه تحت المناسم
فقير وحيد لم تعنه عشيرة *** ولا دفعوا عنه شتيمة شاتم
ولا عنده مال عتيد لناصر *** ولا دفع مرهوب ولا لمسالم
ولا وعد الأنصار مالا يخصم *** بلى كان معصوما لأقدر عاصم
ولم تنهنهه قط قوة آسر *** ولا مكنت من جسمه يد ظالم
كما يفتري إفكا وزورا وضلة *** على وجهه عيسى منكم كل لاطم
على أنكم قد قلتموا هو ربكم *** في الضلال في القيامة عائم
أبى لله أن يدعى له ابن صاحب *** ستلقى دعاة الكفر حالة نادم
ولكنه عبد نبي رسول مكرم *** من الناس مخلوق ولا قول زاعم
أيلطم وجه الرب تبا لدينكم *** لقد فقتم في قولكم كل ظالم
وكم آية أبدى النبي محمد *** وكم علم أبداه للشرك حاطم
تساوي جميع الناس في نصر حقه*** بل لكل في إعطائه حال خادم
فعرب وأحبوش وفرس وبربر *** وكرديهم قد فاز قدح المراحم
وقبط وأنباط وخزر وديلم *** وروم رموكم دونه بالقواصم
أبوا كفر أسلاف لهم فتمنعوا ***فآبوا بحظ في السعادة لازم
به دخلوا في ملة الحق كلهم *** ودانوا لأحكام إلاله اللوازم
به صح تفسير المنام الذي أتى *** به دانيال قبله حتم حاتم
وهند وسند أسلموا وتدينوا *** بدين الهدى رفض لدين الأعاجم
وشق له بدر السموات آية *** وأشبع من صاع له كل طاعم
وسالت عيون الماء في وسط كفه*** فأروى به جيشا كثيرا هماهم
وجاء بما تقضي العقول بصدقه *** ولا كدعاء غير ذات قوائم
عليه سلام الله ماذر شارق *** تعقبه ظلماء أسحم قاتم
براهينه كالشمس لا مثل قولكم *** وتخليطكم في جوهر وأقائم
لنا كل علم من قديم ومحدث *** وأنتم حمير داميات المحازم
أتيتم بشعر بارد متخاذل *** ضعيف معاني النظم جم البلاعم
فدونكها كالعقد فيه زمرد*** ودر وياقوت بإحكام حاكم.
والحمد لله

عبدالعزيز النجدي
09-17-2006, 02:35 PM
رويدا فوعد الله بالصدق وارد *** بتجريع أهل الكفر طعم العلاقم
سنفتح قسطنطينية وذواتها *** ونجعلكم فوق النسور القعاشم
ونفتح أرض الصين والهند عنوة *** بجيش لأرض الترك والخزر حاطم
مواعيد للرحمن فينا صحيحة *** وليست كآمال العقول السواقم
ونملك أقصى أرضكم وبلادكم *** ونلزمكم ذل الحر أو الغارم
إلى أن ترى الإسلام قد عم حكمه *** جميع الأراضي بالجيوش الصوارم
أتقرن يا مخذول دينا مثلثا *** بعيدا عن المعقول بادي المآثم


أبيات في غاية الروعة

12d8c7a34f47c2e9d3==