المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على ما يدل الاتفاق على تخطئة أبي الحسن وعلى ماذا يدل تراجعه عن بعض أخطائه


كيف حالك ؟

محب الأثري
12-13-2003, 02:32 PM
على ما يدل الاتفاق على تخطئة أبي الحسن وعلى ماذا يدل تراجعه عن بعض أخطائه



بسم الله الرحمن الرحيم



إلى الأخوة الكرام المختلفين في أبي الحسن ومخالفيه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد:

فإنا أُمرنا أن نكون قوامين بالقسط وأثنى الله على أمة محمد أنهم وسط أي عدل خيار، قال تعالى: ]كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ[، فهم في الآخرة شهداء للأنبياء على أممهم، والرسول -صلى الله عليه وسلّم- يقول: ((أنتم شهداء الله في الأرض))، يعني: المتقين الصادقين من هذه الأمة.

فليحرص المؤمن أن يكون من العدول الخيار القوامين بالقسط.

وهنا لابد أن ألفت أنظار بعض الأخوة إلى الطريق الأقوم الأرشد في قضية أبي الحسن ومخالفيه حتى لا يقع أحد من إخواننا في الخروج عن الصفات الحميدة لخيار هذه الأمة وشهدائها.

فأقول: إن المشايخ وطلاب العلم في اليمن والحجاز والشام متفقون على أن أبا الحسن هو المخطئ في عدد من المسائل وقد تراجع هو عن بعض أخطائه وإذا ظهرت له أخطاء أخرى فسوف يطالب بالرجوع عنها، وكذلك خصومه إذا ظهرت لهم أخطاء فسوف يطالبون بالرجوع عنها، وعلى كل حال فلم يدينوا أحداً بشيء إلى الآن.

فلماذا هذا الخلاف القائم الذي يُضحك الأعداء؟.

أرجو إنصاف إخوانكم الذين لم يتبين لهم خطأ إلى الآن، وكف الألسن عنهم بل احترامهم وإظهار براءتهم، يقول الرسول -صلى الله عليه وسلّم-: (( البينة على المدعي واليمين على من أنكر ))، وكما يقال: المتهم بريء حتى تثبت إدانته.

ولا يجوز الحكم والإدانة لأحد إلا بالبينة، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت.

(والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً).

وكفى بهذه الزواجر موعظة للمؤمنين.

والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.





كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
في 22/ربيع الأول/1423هـ

12d8c7a34f47c2e9d3==