المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بـيـان مراحل فتنة أبي الحسن


كيف حالك ؟

محب الأثري
12-13-2003, 02:28 PM
بـيـان مراحل فتنة أبي الحسن



بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .

أما بعد- فهذا بيان موجز عن مراحل فتنة أبي الحسن .
1- من أول ما عرفته وجدته يدافع عن الإخوان المسلمين وسيد قطب وعبد الرحمن عبد الخالق وهذا في حدود عام 1416هـ .
وهذا أمر له دلالته .
2- ألف كتابه السراج الوهاج وضمنه أصولاً تخدم أهل البدع وأصولاً يواجه بها المنهج السلفي، والشيخ ربيع، والشيخ مقبل، وأدركت أنا هذا لما عرض عليَّ كتابه فناقشته في أشياء منها بلطف وفاتني أشياء .
3- أعقب هذا بمواجهة عنيفة لأهل السنة فيها طعون وتشويهات لهم خلال محاضراته وضمنها أصولاً يدافع فيها عن سيد قطب وغيره ويرمي من انتقده بالغلو وهو يعلم أن ممن انتقده الشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين والشيخ الدويش والشيخ محمد أمان والشيخ صالح الفوزان وشيوخ آخرون وينـزل على من يسميهم غلاة أحاديث الخوارج .

وفي هذه المرحلة يسمي المنهج السلفي نفساً غريباً واعترف أنه يحذر منه ومن أهله منذ سنوات واعترف بأنه حذر منه ومن أهله كثيراً .
4- وقع المغراوي في أخطاء كثيرة في أصول المنهج السلفي ووقع في مخالفات منها لهجه بالتكفير فنصح كثيراً بالتراجع عن أخطائه، فكان يعد بهذا التراجع ويتلاعب ويرمي هو وأنصاره من انتقده بالزندقة وبالخيانة والبتر وأشاع الطعون والفتنة في المغرب وفي المملكة والإمارات واليمن وغيرها من البلدان، وكنت أنا أنهي السلفيين وغيرهم عن الخوض فيها وأحاول إطفاء هذه الفتنة قرابة سنتين أُسأَلُ من بلدان كثيرة عن فتنة المغراوي فأسكتهم وأقول للسائلين أتركوا الخوض في هذه الفتنة ثم صرت أمنيهم برجوع المغراوي فكان السلفيون يسكتون حسب علمي وأصحاب المغراوي يؤججون الفتنة ولا سيما في الحرم المكي فإنهم كانوا يبثونها أمام السلفيين الوافدين من البلدان بطريقة إعلامية حزبية عجيبة.

فلما بلغ السيل الزبا تصدى بعض السلفيين لعرض أخطاء المغراوي على عدد من العلماء فقالوا فيها كلمة الحق فشرع المغراوي في الطعن فيهم وفي إسقاطهم على طريقة صديقه عدنان عرعور .
وشرع أبو الحسن في الفتنة يدافع عن المغراوي ويؤوي تلاميذه الذين جندهم للفتنة والشغب ويصف من انتقد المغراوي ومنهم العلماء بأنهم أراذل وأقزام وقواطي صلصلة ويصف المغراوي بأنه جبل أشم وهذه القواطي لن تطيح بالجبل .

وكنت في هذه المرحلة أنصح الطلاب السلفيين في اليمن بالسكوت عن القيل والقال وأنصحهم بإخماد هذه الفتنة وتأتيني الأسئلة عن أبي الحسن فأزجر السائلين وأنصحهم بالسكوت .

وتأتيني الكتابات عن مشاكله فأزجر من يأتيني بها ولا أتقبل هذه الكتابات كل ذلك لإخماد الفتنة ومر وقت على هذه المرحلة الصعبة .
5- ولما اشتدت فتنة أبي الحسن شد الرحال إليه بعض المشايخ وبعض الطلاب من عدد من مناطق اليمن إلى منـزله بمأرب وعرضوا عليه أخطاءه في حق الصحابة وفي دفاعه عن سيد قطب والمغراوي وغيرهما وفي سبه الشديد لأهل العلم وطلابه عرضوا عليه هذه الأمور عرضاً علمياً مؤدباً .

فما كان منه إلا الاستعلاء والعناد والجدال الطويل بالباطل الذي يؤكد باطله بل أزداد طعنه وتطاوله .
وسجلت هذه الجلسات في خمسة أشرطة .

وطلب المعنيون الحُكمَ في هذه القضايا وأسند الحكم إلى أثنين هما الشيخ محمد الإمام والشيخ عبد العزيز البرعي .

وطلب السكوت من الطرفين فسكت الآخرون ولم يسكت أبو الحسن فأضطر بعضهم إلى الكلام ثم أسكت فأصدر أبو الحسن شريطاً سماه ب"الحدادية نار فأطفؤوها"، فيه من السب والظلم والتطاول مالا يطاق ونادى في هذا الشريط بالفرقة ومدحها.

ثم لأسباب لا أعلمها أسند الإمام وعبد العزيز البرعي الحكم إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي ولأسباب لا أعلمها تأخر صدور حكمه .

فعرضت بعض مشاكل أبي الحسن على عدد من المشايخ فانتقدوا فيها أبا الحسن من هؤلاء الشيخ أحمد بن يحيى النجمي والشيخ زيد محمد هادي والشيخ محمد بن عبد الوهاب البنا وربيع بن هادي وجهت أنا نصيحة في مذكرة سميتها " تنبيه أبي الحسن إلى القول بالتي هي أحسن " لما رأيت إصراره على باطله وكانت هذه المذكرة عبارة عن تعليقات موجزة على بعض ما أخذ عليه في جلسة مأرب وغيرها تلطفت به فيها.

وصدر بعد هذه النصيحة السرية حكم من الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي تضمن طلب رجوعه عن أخطاء أظنها بلغت سبعة عشر خطأ منها ما يتعلق بالصحابة ومنها ما يتعلق ببعض الفتاوى كاختلاط الجنسين في الجامعات ومنها أمور أخر لا أذكرها الآن، فرفض حكم ومطالب الشيخ الوصابي ورد عليه بمغالطات كعادته مما زاد الفتنة اشتعالاً.

أما أنا فما كان من أبي الحسن إلا إعلان الحرب على نصيحتي السرية رد عليها في سبعة أشرطة فيها من الطعون الشديدة والاتهامات الباطلة وتأليب أهل الحجاز ونجد عليَّ وعلى السلفيين حيث يصفهم بالحدادية، وبالهدامين، والمفسدين، وأعداء الدعوة وخصومها، ثم يقول خلال طعونه فيهم بهذه الألفاظ الشديدة إنهم لا يخرجون عن قول الشيخ مقبل والشيخ ربيع وأسرف في الطعن في الشيخ ربيع الذي صبر عليه سنين وأسكت الناس عنه وقدم له نصيحة سرية كعادته في المناصحات السرية التي يرجو من ورائها النفع والخير وحماية الدعوة السلفية وأهلها من التصدع والتفرق .
لقد نشط أبو الحسن في نشر هذه الأشرطة في العالم وعلى شبكة الانترنيت مما يدل على عزم شديد على الاستمرار في الفتنة والفرقة .

فاضطررت إلى سماع هذه الأشرطة وقراءة تفريغاتها.

فرددت على بعض أصوله التي وردت في هذه الأشرطة توفيراً لوقتي وظناً مني أن هذا العمل سيوقفه عند حده وسيدرك السلفيون خطورة هذه الأصول وسيطالبون أبا الحسن بإيقاف هذه الفتنة وبالتراجع عن أخطائه .

ولما كانت الفتنة قد فعلت فعلها في النفوس لم يرفع أنصار أبي الحسن بها رأساً بل لم يرفعوا رأساً بكلام كل من أنتقد أبا الحسن مثل المشايخ السالف ذكرهم .

بل شكل أبو الحسن مجموعة من أنصاره لمواجهة العلماء الذين انتقدوه بل لمواجهة كل العلماء وإسقاطهم فأصدروا بياناً والغالب أنه من إملائه سموه ب"براءة الذمة" صوروا أبا الحسن فيها مظلوماً وخصومه ظالمين، وأشادوا فيها بجهوده العظيمة على حد زعمهم ونحو فيها باللائمة على من أسند إليهم الحكم فتأخروا في إصداره رغم أن عدداً من العلماء قد أصدروا أحكامهم على أبي الحسن ومنهم من سلف ذكرهم .

ثم عقب أبو الحسن هذه البراءة ببيان يطعن فيه في ربيع ويستخف فيه بالعلماء الذين انتقدوه وأن فيهم من هو مجهول، وفيهم من يعرف الأمور ولكن لا يحسن الدخول في المضايق، وأشاد فيه بأهل البراءة وأنهم أهل وعي وإدراك.

وصار بعد ذلك الحكم لهؤلاء الأحداث الأسنان، وصاروا هم المرجع هم المحكمون في الخلافات العظيمة، والقول الأول والأخير لهم أي في جعل الحق باطلاً والباطل حقاً والمظلوم ظالماً .

وانتقلت القضية إلى أهل المدينة فكان أنصار أبي الحسن يتظاهرون بأنهم سيقبلون ما يقوله أهل المدينة فاجتهد أهل المدينة في إكرامه، والتلطف في مناقشته في بعض أخطائه، فاعتذر عن بعضها وتأول بعضها فقبلوا منه ذلك .

ووافق معهم أن باب المناقشة والملاحظات مفتوح لمن أراد أن يناصحه .

واستقبلت أنا والسلفيون هذا الحل بالترحاب والتأييد وتعلق أنصاره ببيان أهل المدينة وقالوا قد تراجع عن أخطائه التي بلغت عشرين خطأ .

ثم غادر أبو الحسن المدينة وقبل أن يصل إلى مكة وأنكر أنه وقع على عشرين مسألة .

وقال إنما تراجعت عندهم عن مسألتين كنت قد تراجعت عنها من قبل وأحال على أشرطته السبعة المعروفة .

فأسقط في أيدي أهل المدينة وصدم العقلاء بهذا التصرف الغريب وصبر أهل المدينة على هذا التصرف الذي أساء إليهم فيه، واستمروا ينتظرون في هذا الرجل الرجوع الصادق والاستقامة على المنهج السلفي، لكن الرجل تمادى في غلوائه وفي المواقف والتصرفات التي أدركوا بعدها أن الرجل ماض في فتنته وأنهم في واد وهو في واد آخر .

واضطررت أنا ربيع أن أوضح أصوله لأن أنصاره يطالبوني بتوضيح هذه الأصول فما وسعني إلا ذلك.

وبعدما نفذ صبر أهل المدينة بينوا بعض حاله وأخطائه تنفيذاً لمطالب الناس، لأن أهل المدينة أصبحوا هم المحكمين في أمر الخلاف بين أبي الحسن وخصومه .

فتصدى أبو الحسن لهؤلاء المحكمين واحداً واحداً يبطش بهم ويسقطهم واحداً واحداً.

وألف كتاباً يناقش فيه الشيخ ربيعا وغيره سماه "قطع اللجاج" فملأه بالباطل واللجاج .

وشرع في كيل الردود المتعسفة الباطلة بل القائمة على الكذب والتلبيس وتلفيق التهم لكل هؤلاء المشايخ ولا سيما ربيع في مقالات لا تحصى وشغل الشباب سواء أنصاره أو خصومه بالقيل والقال والردود فأنصاره يدافعون عنه بالباطل والبتر والخيانات جرياً على مسالكه.

وخصومه يدفعون هذا الباطل وخاصة باطل أبي الحسن في حدود إطلاعي .

أما الأشرطة التي رد بها فقد بلغت أكثر من الثمانين شريطاً.

أما أنا فانصرفت إلى مشاغلي وقتاً طويلاً متغافلاً عنه مدة طويلة – إلا أنه قد أضطر أكتب على فترات متباعدة بعض المقالات- وهو وأتباعه يتحدون السلفيين بكتابه "قطع اللجاج" والح عليَّ بعض المشايخ وبعض طلاب العلم أن أرد على هذا الكتاب فأتعلل بمشاغلي وبأن باطله سيظهر للناس .

فلم تنقطع الألسنة من الطرفين عن المطالبة بالرد فاضطررت إلى أن أقوم بالرد على بعض المسائل التي تضمنها هذا الكتاب وهي سبع مسائل اعتبرتها نماذج لباقي ما تضمنه الكتاب .
6- مناداة أبي الحسن بالاحتكام إلى اللجنة الدائمة :

لقد عرفت من مراحل أبي الحسن مواقفه ممن يحكمهم فلقد رضى بالتحاكم إلى :
1- الشيخ / محمد الإمام والشيخ / عبد العزيز البرعي هو وأنصاره.
2- ثم رضي هو وأنصاره بالتحاكم إلى الشيخ/ محمد الوصابي.

وبعد صبر طويل منهم ومن غيرهم من السلفيين في اليمن وغيرها وبعد مناصحات طويلة من الشيوخ المذكورين اضطروا أن يقولوا كلمة الحق فيه فثار عليهم يسفههم ويجهلهم ويسقطهم ويسقط أحكامهم وتبعه أنصاره في ذلك.
3- رضي هو وأنصاره بالتحاكم إلى أهل المدينة لا يلتفتون إلى كلام أي عالم في أباطيل أبي الحسن معلقين الناس بحكم أهل المدينة فلما أصدروا أحكامهم أسقطهم أبو الحسن وأنصاره .
4- جاءني من أهل الشام الشيخ علي حسن والشيخ سليم الهلالي والشيخ محمد موسى نصر في شهر رمضان في هذا العام .

وبعد تفاهم توصلنا إلى إصدار بيان تضمن الموقف السلفي من بعض أصول أبي الحسن كالمجمل والمفصل، والمنهج الواسع، وخبر الآحاد، ورجونا أن يجمع الله كلمة السلفيين ويذهب عنهم شر هذه الفتنة فصدر البيان ورحب به السلفيون في كل مكان واستبشروا خيراً .

فثار علينا وعلى هذا البيان أبو الحسن بالطعن والتشويه والتهديد لربيع بأنه سيفعل ويفعل وأصدر مقالات كثيرة في الطعن في ربيع وبَهَتَه بأمور لم تخطر على بال أشد الناس بدعة وكذباً.

محب الأثري
12-13-2003, 02:29 PM
ثم نقول كيف يرضى هذا الإنسان بحكم أي جهة وقد أسقط مالا يقل عن ثماني وعشرين عالماً سلفياً، وأسقط أحكامهم تأسياً بصديقه عدنان الذي أسقط فتاوى علماء كبار منهم ابن عثيمين، والفوزان، واللحيدان، وأسقط مثله المغراوي فتاوى عدد من العلماء منهم ابن عثيمين ومن لا أذكر أسماءهم ؟
كيف يرضى الآن بحكم اللجنة الدائمة وقد عارض فتاواها في قضية معروفة وطعن فيهم ؟ كيف يرضى أي حكومة وهو ينادي بالفرقة مراراً وتكراراً ويعتبر خصومه من العلماء والفضلاء غثاءً ؟
أما آن للسلفيين أن يدركوا خطورة هذا الرجل وخطورة فتنته وأصولها ووسائلها وأسبابها ودوافعها ومن يدفعها إلى الأمام ؟

هذه خلاصة موجزة جداً لمراحل فتنة أبي الحسن ومواقفه فيها، ولعله فاتتني أشياء مهمة منها .

وتركت ملابسات هذه الفتنة التي لم تواجه السلفية وأهلها مثلها وكيف فتنت أناساً ثم عادوا إلى الجادة .

وكيف وقف أهل الأهواء وخصوم المنهج السلفي إلى جانب أبي الحسن في بلدان كثيرة ينصرونه مادياً ومعنوياً .

أسأل الله أن يستأصل شأفة هذه الفتنة ويريح الإسلام والمسلمين منها ومن كل فتنة وأن يبصرنا في المخدوعين بها إن ربنا لسميع الدعاء .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه


كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
24/12/1423هـ

محب الأثري
12-13-2003, 02:30 PM
للقراءة الملف على وورد اضغط هنا

http://www.rabee.net/cgi-bin/rd/rd.cgi?id=181

وللحفظ اضغط هنا

http://www.rabee.net/cgi-bin/rd/rd.cgi?id=182

12d8c7a34f47c2e9d3==