المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليوم ورداً على العباسى : الهوى ياتى بالعجائب (( للامام الفوزان ))


كيف حالك ؟

ابواسحاق حمزه الليبى
09-10-2006, 06:10 PM
رداً على العباسي

إن كانت ردودك من باب إفشاء العلم فكتمانه واجب في هذه الظروف





بقلم الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

عضو هيئة كبار العلماء



كتب الشيخ محمد عيد العباسي في "الوطن" عدد الجمعة 8/8/1427هـ تعقيبا على ردي عليه في موضوع الحجاب الذي ما زال مصرا على نفي وجوبه وجعل عنوان تعقيبه (حتى نعلم من يعتمد في استدلاله على الشبهات ومن يعتمد على البراهين الساطعات) كذا جاء العنوان ولكن المحتوى ليس فيه براهين ساطعات وما هو إلا تكرار لما قاله من قبل، وزاد فيه هذه المرة بنكات عجيبة منها:

1- تعليقه على قولي: إن حديث الخثعمية التي صرف النبي صلى الله عليه وسلم نظر الفضل بن العباس عنها ليس فيه نص على أن هذه المرأة كانت كاشفة لوجهها. فقال العباسي وفقه الله: ولعمر الله إن هذا التأويل المتكلف المتعسف ليذكرني أيضا بتأويل معطلة الصفات الإلهية والجهمية وعلماء الكلام المذموم.. إلخ، وأترك لأهل العلم المقارنة بين قولي هذا وقول الجهمية والمعطلة وبيان الفرق بينهما، ولا أقول إلا سامحك الله فيما قلت وهداك للصواب.

ثم قال: وهذا التأويل يقتضي أن تكون ثيابها رقيقة تكشف عما تحتها أو تكون ضيقة ملاصقة لجسمها تجسم أعضاءها، إلى أن قال: لا مناص للشيخ وموافقيه.-والحمد لله أنه اعترف أن هذا القول ليس لي وحدي - قال: لا مناص من القول بأحد القولين: فإما أن تكون الخثعمية كاشفة لوجهها أو تكون لابسة ثيابا ضيقة وشفافة فليختاروا وإنا لمنتظرون - وأقول تعقيبا عليه.

1- الحمد لله أنك اعترفت أن الحديث محتمل وليس نصا قاطعا، كما قلت: (هذا الحديث وحده حجة قاطعة).

2- إذا كان محتملا لهذين الأمرين عندك فما الذي يجعله لا يحتمل احتمالا ثالثا وهو أن المرأة ليست كاشفة لوجهها ولا لابسة ثيابا ضيقة ملاصقة، وأن الفضل ينظر قوامها واعتدال جسمها كما قال العلماء ولا يكون هذا الاحتمال من تأويل الجهمية ومن ذكرت معهم بل ذكره أهل السنة في كتبهم عن الحجاب.

3- لماذا أولت فعل عائشة في تغطية وجهها في حديث الإفك وتغطيتها له ومعها المسلمات في الحج وهن محرمات بأنه يدل على الجواز أو الاستحباب . ألا نجعل تأويلك هذا من جنس تأويل الجهمية كما قلت ذلك في حق مخالفيك أو أن الهوى يأتي بالعجائب.

4- لماذا أخذت من قول عائشة: إن المحرمة لا تتنقب وتسدل ثوبها على وجهها إن شاءت أنها ترى جواز تغطية الوجه لا وجوبه في حين أنها رضي الله عنها ذكرت أنها ومن معها من النساء كن يسدلن خمرهن على وجوههن عن الرجال وهن محرمات بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم وإقراره لهن على ذلك، والذي يدل عليه فعل عائشة وقولها في هذا أن المرأة مخيرة بين أن تغطي وجهها بخمارها أو بثوبها لا على أن الوجه يجوز كشفه عندها.

2- من العجائب حشد العباسي لأسماء من أسند إليهم القول بعدم تغطية المرأة لوجهها ولا يعتبر قول وآراء من يرون خلاف ذلك - ألا يعد هذا من التحيز أو من تضليل القراء بحيث لم تذكر لهم مخالفا.

3- من العجائب أيضا أنه أحالنا في الختام على كتب الشيخ الألباني رحمه الله: الجلباب والرد المفحم ولم يعتبر كتب المخالفين له كشيخ الإسلام ابن تيمية في فتاواه والشيخ الأمين الشنقيطي في تفسيره والشيخ ابن سعدي في تفسيره المعروف والشيخ ابن باز في رسالته، والشيخ ابن عثيمين في رسالته، والشيخ حمود التويجري في كتابه، وأتمثل بقول الشاعر:

جاء شقيق عارضا رمحه إن بني عمك فيهم سلاح



ولولا أنني أخشى أن يغتر القراء بكلام الشيخ العباسي لما رددت عليه، وأقول له: لعلمك يا شيخ أن كتب الشيخ الألباني التي تهددنا بها قد نقضت بردود كثيرة من أهمها رد الشيخ عبد القادر بن حبيب الله السندي رحمه الله على كتاب الرد المفحم وعندي نسخ منه، تلك الردود كما عند غيري والحمد لله، ولا أحب أن يطول الجدال بيني وبينك بنقل شيء منها.

4- قال العباسي: ولم يصرح ابن مسعود بتحريم كشف الوجه، وأقول:

1- ولم يصرح من ذكرت من الصحابة بوجوب كشف الوجه أيضا.

2- كيف لا يحرم ابن مسعود كشف الوجه وهو يفسر قول الله تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) أن ما ظهر منها هو الثياب وأن الزينة التي نهيت عن إبدائها هي الوجه، إلا إن كان النهي عند العباسي لا يفيد التحريم فهذا رأي خاص به، وأما ابن عباس الذي هو على رأس من احتج بهم الشيخ العباسي فله قولان في المسألة: الأول، أنه فسر (ما ظهر منها) بالوجه، الثاني: أنه لما سئل عن تفسير قوله تعالى (يدنين عليهم من جلابيبهن) غطى وجهه وأبدى عينا واحدة، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله جمعا بين القولين كانت النساء في أول الإسلام يبدين وجوههن فلما نزلت آية الحجاب غطين وجوههن فابن عباس ذكر أول الأمرين، وابن مسعود ذكر آخر الأمرين، قلت ويدل لهذا قول عائشة في حادثة الإفك، (فخمرت وجهي وكان صفوان يعرفني قبل الحجاب)، فدل على أن للحجاب بداية.

5- وأما قول العباسي في مطلع كلامه معلقا على قولي: "يحكم بيني وبينه الكتاب والسنة" بأن هذا مثل قول الخوارج لعلي رضي الله عنه (لا حكم إلا لله) فيا عجبا هل الذي يطلب الرجوع إلى الكتاب والسنة لحسم الخلاف وبيان الحق يشبه بالخوارج والله تعالى يقول: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) لكن ليس هذا بأعجب من تشبيهه المخالفين له في فهم النصوص بالجهمية والمعتزلة وغيرهم كما مر في كلامه.

6- قال العباسي معقبا على قولي إن حديث الخثعمية ليس فيه أنها كانت كاشفة لوجهها قال عفا الله عنه : "هذا يذكرنا بمذهب الظاهرية الذين يقفون عند حدود حرفية الألفاظ دون النظر في مراميها - وأقول:

أولا: ليس هذا بأغرب من تشبيهنا بالجهمية ونحوهم، وتشبيهنا بالخوارج، وهذه المرة شبهنا بالظاهرية، هكذا أدب الحوار عند الشيخ العباسي سامحه الله، ثانيا: لست وحدي من قال بهذا القول الذي تعجب منه واعتبره وقوفا عند حروف الألفاظ.

7- يا شيخ محمد - حفظك الله - أنت تعلم أن في حجاب المرأة صيانة لها وحماية لها من أذى الفساق والذين في قلوبهم مرض كما قال الله تعالى (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين). وتعلم أيضا أن في الحجاب طهارة لقلوب الرجال والنساء قال تعالى: (وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) فلماذا تدعو إلى تركه وتنضم إلى صفوف الذين يدعون إلى تغريب المرأة المسلمة - شعرت أو لم تشعر – .

وإن كنتم تزعمون هذا من بيان العلم فالعلم يجب كتمانه للمصلحة في هذه الظروف، وأنت تعلم أيضا أن من العلماء الذين قالوا بجواز كشف وجه المرأة عند غير محارمها يقولون إذا خشيت الفتنة وجب عليها ستره درءا للفتنة، كما هي القاعدة في سد الذرائع ولذلك رخص الله للقواعد من النساء بوضع ثيابهن لأمن الفتنة منهن وبهن وحتى في هذه الحالة قال الله (وأن يستعففن خير لهن) فلماذا لا تراعي هذه المعاني السامية في الحجاب وتنادي بتركه؟

أسأل الله لي ولك التوفيق لمعرفة الحق والعمل به.

-------


المصدر: (صحيفة الوطن) الأحد 17 شعبان 1427هـ الموافق 10 سبتمبر 2006م العدد (2172) السنة السادسة

وائل
09-11-2006, 02:36 PM
جزا الله خير فضيلة شيخنا صالح الفوزان على ماكتب وقدم

وللأسف الرد المفحم للشيخ ناصر الألباني رحمه الله كتاب مليء بعبارات لاتليق به

فمن تلك العبارات وصف الشيخ أبي محمد عبدالقادر بن حبيب السندي صاحب كتاب رفع الجنة أمام جلباب المرأة المسلمة بالخبث والتدليس وغير ذلك

فقال الشيخ مانصه

[ 2- أنه الموافق لما صح عن ابن عباس من طرق سبعة عنده: أن الوجه والكفين من الزينة الظاهرة التي يجوز كشفها وقد خرجت الطرق السبعة في " المقدمة" وبعضها صحيح-كما سيأتي في الكتاب- وهو نص في المقصود كما قال ابن القطان الفاسي في " النظر في أحكام النظر" (ق 20/2) وقواه بتوثيقه لرجاله وأشار السندي إلى أسانيده وجزم بعدم صحتها (ص18) وإن من خبثه وتدليسه أنه ساق الضعيف منها وأفاض في إعلالها وكتم الصحيح منها ! وأقره الإسكندراني (3/ 265) لجهله بهذا العلم الشريف ولذلك فقد أساء إلى نفسه وإلى قرائه بدخوله فيما لا يحسنه! ] .

البلوشي
09-20-2006, 04:29 PM
بارك الله فيك

12d8c7a34f47c2e9d3==