المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قال المرجئ أسامة العتيبي في طعنه في الشيخ فالح حفظه الله ...


كيف حالك ؟

بن حمد الأثري
09-02-2006, 04:42 PM
هذا مقتطف من حشد الفوائد والدرر في الرد على العتيبي أسامة أبي عمر

* الوجه الثالث : قوله ( والذي يظهر أنه غيور على السلفية ، ويدعو أتباعه إلى هجر أولئك الذين يبدعهم من أهل السنة ثم هو نفسه إذا لقي أولئك الذين بدعهم وأمر بهجرهم أخذهم بالأحضان !! )(1) .
فجاهلنا قال ما قال – وعلى فرض صحته - وهو مستغرب ! ، وعلى كلامه هذا عدّة مآخذ وهي :
أولاً : الشيخ ليس بمبتدع حتى يكون له أتباعاً ، بل ما عَرف عنه أهل الحق إلا اتباع منهج السلف والمناداة به وأكبر دليل على ما نقول عدواتكم الشديدة لشخصه وكل من دفع عنه ظلمكم وجوركم .
ثانياً : الرجل لا يذكر أمثلة وأدلة على ما يهرف به ، فإذا كان الأمر يمس إمام المرجئة الجدد ربيع المدخلي تراه يتحفظ ، ويطالب بمراجعة ما يُقال عن شيخه في ذاك الشريط أو تلك الكتابة ، أما إذا كان المعني هو الشيخ فالح فتراه يهجم فيبدع ويرغي بما شاء وينسب لفضيلته أشياء وفواقر سواء ثبتت أو لم تثبت ، وهذا كله لما أفلسوا من الحجج العلمية التي لا تطيقها عقولهم الحزبية الصوفية الضيّقة .
ثالثاً : استنكر هذا الجاهل فعل الشيخ فالح الذي نسبه إليه ، وعلى فرض صحته فهذا إحدى العلامات على جهل القوم بعلوم الشريعة .
قال الإمام البخاري رحمه الله : حدثنا عمرو بن عيسى ، حدثنا محمد بن سواء ، حدثنا روح بن القاسم ، عن محمد بن المنكدر ، عن عروة ، عن عائشة : أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال : بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة ، فلما جلس تطلّق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسـط إليه ، فلما انطلق الرجل ، قالت له عائشة : يا رسول الله حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه ؟! ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة متى عهدتني فحاشاً إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره .(2 )
فعلى كل مؤمن أن لا يتكلم في شيء من الدّين إلا تبعاً لما جاء به الرسول ولا يتقدم بين يديه ، بل ينظر ما قال ، فيكون قوله تبعاً لقوله ، وعلمه تبعاً لأمره ، فمن قول الله وقول رسـوله يتعلم ، وبه يتكلم ، وفيه ينظر ويتفكر ، وبه يستدل . فهذا أصل أهل السنّة وأهل البدع بخلاف ذلك .(3 )
والواجب المحتم على العتيـبي وأمثاله من المبتدعة أن يستفيدوا من النكت والفوائد العظيمة التي تخفى عليهم في هذا الحديث وغيره .
وإليكم شرح علماء السلف لهذا الحديث العظيم :
1/ ( فتح الباري شرح صحيح بخاري ) : ( قال الخطابي : جمع هذا الحديث علـماً وأدبـاً , وليس في قول النبي صلى الله عليه وسلم في أمته بالأمور التي يسميهم بها ويضيفها إليهم من المكروه غيبة , وإنما يكون ذلك من بعضهم في بعض , بل الواجب عليه أن يبيّن ذلك ويفصح به ويعرف الناس أمره , فإن ذلك من باب النصيحة والشفقة على الأمة , ولكنه لما جُبِل عليه من الكرم وأعطيه من حسن الخلق أظهر له البشاشة ولم يجبهه بالمكروه لتقتدي به أمته في اتقاء شر من هذا سبيله , وفي مداراته ليسلموا من شره وغائلته .
وقال القرطبي : في الحديث جواز غيبة المعلن بالفسق أو الفحش ونحو ذلك من الجور في الحكم والدعاء إلى البدعة مع جواز مداراتهم اتقاء شرهم ما لم يؤد ذلك إلى المداهنة في دين الله تعالى .
ثم قال تبعاً لعياض : والفرق بين المداراة والمداهنة أن المداراة بذل الدنيا لصلاح الدنيا أو الدين أو هما معا , وهي مباحة , وربما استحبت , والمداهنة ترك الدين لصلاح الدنيا(4 ) , والنبي صلى الله عليه وسلم إنما بذل له من دنياه حسن عشرته والرفق في مكالمته ومع ذلك فلم يمدحه بقول فلم يـناقض قوله فيـه فعله , فإن قوله فيه قول حق , وفعله معه حسن عشرة , فيزول مع هذا التقرير الإشكال بحمد الله تعالى .
.... وأما إلانة القول له بعد أن دخل فعلى سبيل التألف له ... وهذا الحديث أصل في المداراة , وفي جواز غيبة أهل الكفر والفسق ونحوهم والله أعلم ) .
وجاء فيه أيضاً : ( .... لم يـواجه المقول فيه بذلك لحسن خلقه صلى الله عليه وسلم , ولو واجه المقول فيه بذلك لكان حسنا , ولكن حصل القصد بدون مواجهة ) .
2/ ( صحيح مسلم بشرح النووي ) : ( ... وفي هذا الحديث مُداراة من يُتقى فحشه , وجواز غيبة الفاسق المعلن فسقه , ومن يحتاج الناس إلى التحذير منه ..... ولم يمدحه النبي صلى الله عليه وسلم , ولا ذُكِر أنه أثـنى عليه في وجهـه ولا في قفاه , إنما تألفه بشيء من الدنيا مع لين الكلام ) .
3/ ( تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي ) : ( وفيه رخصة المداراة لدفع الضرر ... ) .
فالله الله في التفقه في دين الله وسنّة نبيه الكريم يا عتيـبي ، خاصّة وأنك تصدرت للفتوى وأنت لست أهلاً لذلك .


الحواشي :
(1) مشاركته رقم : 266 .
(2) راجع : ( صحيح بخاري ، حديث رقم 5572 ، كتاب الأدب ، باب لم يكن النبي فاحشاً ولا متفحشاً ) ، و( حديث رقم 5594 ، كتاب الأدب ، باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب ) ، و( حديث رقم 5666 ، كتاب الأدب ، باب المـداراة مع الـناس ) ، و( صحيح مسلم ، حديث رقم 4693 ، كتاب البر والصلة والآداب ، باب مـداراة من يُتـقى فحشه ) ، و( سنن الترمذي ، حديث رقم 1919 ، كتاب البر والصلة عن رسـول الله ، بـاب ما جاء في المداراة ) ، و( سنـن أبي داود ، حـديث رقم 4159 و4160 ، كتاب الأدب ، باب في حسن العشرة ) ، و( مسند أحمد ، حديث رقم 22977 ، و23365 ،و24093 ، و24237 ) .
(3) قاعدة رقم 595 ، القواعد جمع العلامة السعدي رحمه الله ، ص 141 .
4) جاء في ( تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي ) عند شرح هذا الحديث : ( وهذه فائدة جليلة ينبغي حفظها والمحافظة عليها . فإن أكثر الناس عنها غافلون وبالفرق بينهما جاهلون ) .

أبو علي السلفي
09-02-2006, 06:22 PM
أخبرت بأن هذا الرد وصل إلى مائتين صفحة فهل هذا صحيح ومتى سيفك قيد هذا الرد ليخرج إلى النور

شكيب الأثري
09-02-2006, 07:07 PM
لعل الله يسهل الأمور عن قريب

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
09-02-2006, 07:27 PM
جزاكما الله خيرا يا بن حمد و يا شكيب و بارك الله فيكما أسأل الله أن يثبتني و إياكما و سائر إخواننا على الحق و الهدى و أن نقول الحق و أن لا نخاف لومة لائم

شكيب الأثري
09-04-2006, 02:28 PM
إذا يسر الله في بعض الأمور فسأعجل بإخراجه

بن حمد الأثري
10-17-2007, 02:36 PM
للرفـــــــــــــــــع

12d8c7a34f47c2e9d3==