المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منظومة الجواهر الحسان


كيف حالك ؟

الناصر
08-31-2006, 07:19 PM
قال صالح بن أحمد بن محمد الزهراني رحمه الله في منظومته :

يَا مَعْشَرَ الإِخْوَانِ يَا أَهْلَ النُّهَى*** هَذِي نَصِيْحَةُ صَادِقٍ مِعْوَانِ
أَلَّفْتُهَا نَظْمَاً لِيَسْهُلَ حِفْظُهَا *** لِلرَّاغِبِيْنَ لَهَا مِن الإِخْوَانِ
فِيْهَا مِن الشِّعْرِ الْحَكِيمِ نَصَائِحٌ =*** تَهْدِي لِنَهْجِ الْحَقِّ وَالإِيْمَانِ
إِنِّي أَبُو عَبْدِ السَّلامِ أَخُوْكُمُ ***في اللهِِ والإِسْلامِ والإِيْمَانِ
أوصيكمُ فيها بأن تتمسكوا ***بالسنة الغراء والقرآن
فهما النجاة لمن تمسك فيهما *** من شر فتنة آخر الأزمان
فلقد أتتنا فتنة شبهاتها *** تدع الحليم بموقف الحيران
فتن تموج بشرها وفسادها *** كالبحر حين يموج بالفيضان
بدأت بكل مدينة بفسادها ***وتطايرت في سائر الأوطان
بل قد ترقى شرها وفسادها ***في الجو سابحة مع الطيران
وأساسها فتن ثلاث حبها ***يعمي عن الإسلام والإيمان
شك وشبهات وشهوات بها *** قد شارك الإنسان للحيوان
عرضت على جمع القلوب فوقعها ***كحصير عود فوق ذي عيدان
قسم من الناس سرت لقلوبهم ***فعلت عليها ظلمة المران
فتنكست (كالكوز) مكبوباً فلا ***تمييز بين العرف والنكران
هذا وقسم أنكروها جهرة *** لرسوخهم في العلم والإيمان
قسماً لقد ظهر الفساد حقيقة *** في البر والبحر بلا نكران
من شؤم أعمال العباد وكسبهم *** للظلم والآثام والعدوان
مصداق ما في سورة الروم التي ***فيها بيان النص والبرهان
هذا هو الزمن الذي بفساده *** قد أخبر المعصوم من عدنان
صرنا إلى شر القرون بأسرها ***حاشا دعاةَ الدين والإيمان
ساد المناصب والأمور شرارهم *** وخيارهم غرباء في الأوطان
وكذا الإماء ولدن سادات الورى ***وتطاول الرعيان في البنيان
مصداق هذا ما رواه مسلم ***أبو الحسين العالم الرباني
وكذا أحاديث من السنن التي ***وردت عن المبعوث بالقرآن
فإذا رأيت الأمر أضحى هكذا ***فاهرب بدينك شاسع البلدان
فخيار مال المرء قطعة ماعز ***ينأى بها في شمخ الأكنان
حفظاً لدين المرء من مدنية ***وفساد أهل الفسق والطغيان
إذ حل بالإسلام أعظم غربة ***في عصرنا كأوائل الأزمان
بل أهله غرباء في أوطانهم ***حتى مع الأهلين والجيران
ما بعد ذا إلا قيام الساعة = فشروطها وقعت بلا حسبان
ويعد من أشراط يوم الساعة ***طغيان نساء زماننا الفتان
وظهور أصحاب المعاصي بلا حيا ***وفساد نشأ الجيل والشبان
ومخالف هذا لذاك عقيدة ***وتبايناً في الدين والإيمان
هذا مثال واحد في شأنهم ***يعطيك برهاناً عظيم الشان
يتبع إن شاء الله

الناصر
09-01-2006, 07:32 PM
كم عالم يعلو المنابر واعظاً ***والإبن منحرف عن الإيمان
هذا لكثرة مغريات أجلبت = من عابد الصلبان والنيران
شرقية غربية مستورة ***بلباس زور خادع فتان
بثت سموم الشر في أبنائنا ***بل سائر الفتيات والنسوان
هذا هو الغزو الذي بفساده ***مسخ العقائد من بني الإنسان
فقضى على خلق الحياء وحسنه ***حتى غدا الإنسان كالشيطان
وإذا تناست أمة أخلاقها ***ضلت وعاشت عيشة الحيوان
هذا هو التخطيط من أعدائنا *** بثوه في الأقطار والبلدان
مسخوا علوم الدين من أنواره ***بعلوم عصر حضارة فتان
فاستخرجوا الأبكار من خدر الحيا ***وإلى سفور كاشف الأبدان
من جانب التعليم قد دخلوا لها ***حتى يوافوها بكل مكان
قالوا لها التعليم فرض واجب ***حتى ولو بالصين لا تتوانِ
قصداً لإفساد البيوت وأهلها ***من أجل أن يقضوا على الأديان
فاحذر على الفتيات من تعليم ما ***يودي بهن مزالق الكفران
فينلن في الدنيا فضيحة عارها ***ويذقن في العقبى لظى النيران
هذا ولو بالغت لست محرماً *** تعليم شرع نبينا العدنان
لكن على نهج الكتاب وحكمه ***يذكرن ما يتلى من القرآن
أو سنة مرفوعة لنبينا ***صحت بلا شك ولا نكران
وكذا أصول الدين فرض علمها ***ليست كفائي بل على الأعيان
وكذا الصلاة شروطها وأدابها ***حتى تؤدى دونما نقصان
وكذا حقوق الزوج فرض علمها ***لمعاشر الفتيات والنسوان
حتى يقمن بكل حق واجب ***للزوج والتأديب للصبيان
هذا هو الحق الذي من أجله*** تتعلم العذراء كل زمان
ليست علوم خلاعة عصرية ***حتى تجيد الخط للأخدان
يتبع إن شاء الله

الناصر
09-02-2006, 06:36 PM
أما شباب زماننا فكثيرهم*** مرقوا من الإسلام والإيمان
تركوا الصلاة وضيعوا أوقاتها *** هدموا عمود الدين والأركان
هذا ومن ترك الصلاة فحكمه *** قتل بحد السيف أو بسنان
لدلائل نصت على كفرانه *** من صادق الآثار والقرآن
فيما رواه الترمذي مصححاً *** وكذلكم في مسند الشيباني
وأصح منه ما رواه مسلم *** نصاً صحيحاً قاطع البرهان
ثكلتهم الآباء إن حياتهم *** عار على الإسلام والإيمان
ركبوا مع ترك الصلاة فواحشاً *** وخلاعة وميوعة النسوان
حلقوا اللحى وتخنفسوا وتخنثوا *** وتمايلوا كتمايل النشوان
خابوا وخاب فعالهم من معشر *** ضاهوا شباب الغرب والرومان
أسفي على هذا الشباب وحسرتي *** فسدوا بغش مدرس خوان
وحضارة زيفاء قد شبهتها *** كسراب قيعان لدى الظمآن
أف لعصر حضارة فيها غدوا *** كالجاهلية أول الأزمان
عزف وموسيقى وصوت ملحن *** ومغنيات العصر دان دان
طرب ولهو ليلهم ونهارهم *** فمتى تكون إفاقة الولهان
خمر العقول أضر من خمر الجسو *** م كذا يقول العالم الرباني
حب الكتاب وحب ألحان الغنا *** في قلب عبد ليس يجتمعان
عكسوا أوامر ربهم فاستبدلوا *** نهج الغنا عن منهج القرآن
فبيوتهم ملئت بأجهزة الغنا *** وفنون موسيقى مع العيدان
يتبع إن شاء الله

12d8c7a34f47c2e9d3==