المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجوب الإطمئنان في الصلاة


كيف حالك ؟

الناصر
07-28-2006, 04:04 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مجيبا على سؤال كما في مجموع الفتاوى ج 22 ص23 وما بعدها
وسئل
عن قوم منتسبين إلى المشائخ يتوبونهم عن قطع الطريق وقتل النفس والسرقة وألزموهم بالصلاة لكونهم يصلون صلاة عادة البادية فهل تجب إقامة حدود الصلاة أم لا
فأجاب أما الصلاة فقد قال الله تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون وقال تعالى فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا فقد ذم الله تعالى في كتابه الذين يصلون إذا سهوا عن الصلاة وذلك على وجهين أحدهما أن يؤخرها عن وقتها الثاني أن لا يكمل واجباتها من الطهارة والطمأنينة والخشوع وغير ذلك كما ثبت في الصحيح أن النبي قال ( تلك صلاة المنافق تلك صلاة المنافق تلك صلاة المنافق ثلاث مرار يترقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقر أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا ) فجعل النبي صلاة المنافقين التأخير وقلة ذكر اسم الله سبحانه وقد قال تعالى إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا وقال إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤتى الله المؤمنين أجرا عظيما وأما قوله سبحانه وتعالى فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة
واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا فقد قال بعض السلف إضاعتها تأخيرها عن وقتها وإضاعة حقوقها قالوا وكانوا يصلون ولو تركوها لكانوا كفارا فإنه قد صح عن النبي أنه قال ( ليس بين العبد وبين الشرك إلا ترك الصلاة ( وقال ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ( وفى الحديث ( أن العبد إذا كمل الصلاة صعدت ولها برهان كبرهان الشمس وتقول حفظك الله كما حفظتني وإن لم يكملها فإنها تلف كما يلف الثوب ويضرب بها وجه صاحبها وتقول ضيعك الله كما ضيعتني (
وفى السنن عن النبي صلى الله عليه أنه قال ( أن العبد لينصرف من صلاته ولم يكتب له إلا نصفها إلا ثلثها إلا ربعها إلا خمسها إلا سدسها حتى قال إلا عشرها ( وقال ابن عباس ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها
وقوله ( واتبعوا الشهوات ) الذي يشتغل به عن إقامة الصلاة كما أمر الله تعالى ورسوله بنوع من أنواع الشهوات كالرقص والغناء وأمثال ذلك وفى الصحيحين ( أن رجلا دخل المسجد فصلى ركعتين ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه فقال وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع فصلى ثم أتاه فسلم عليه فقال وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل مرتين أو ثلاثا فقال والذي بعثك بالحق ما أحسن غيرها فعلمني ما يجزئني في الصلاة فقال إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم اجلس حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها (
وفى السنن عنه أنه قال ( لا تقبل صلاة من لم يقم صلبه في الركوع والسجود ( ( نهى عن نقر كنقر الغراب ( ورأى حذيفة رجلا يصلي لا يتم الركوع والسجود فقال لو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله عليها محمدا أو قال لو مات هذا رواه ابن خزيمة في صحيحه).

الناصر
08-12-2006, 06:21 PM
سئل فضيلة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله :
السؤال :
ما هو السبب في عدم الخشوع في الصلاة؟ وكيف يتخلص الإنسان من ذلك؟

الجواب :
الله جل وعلا يقول : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}[1] والخشوع له أسباب ، وعدمه له أسباب فللخشوع أسباب وهي : الخضوع بين يدي الله ، وأن تذكر أنك واقف بين يديه سبحانه وتعالى ، وقد ورد في الحديث الصحيح : ((إذا كبر أحدكم فلا يمسح الحصى فإن الرحمة تواجهه)) [2] وفي لفظ آخر : ((إذا قام أحدكم في الصلاة فإنه يناجي ربه)) [3]،فالإنسان إذا دخل في الصلاة فإنه يناجي ربه فيتذكر هذا المقام العظيم ، وأنه بين يدي الله ، فليخشع لله ، وليقبل على صلاته ، وليتذكر عظمة الله عز وجل ، وأنه بين يدي أعظم عظيم سبحانه وتعالى ، وليقبل على صلاته وليقبل على قراءته وعلى سجوده وركوعه ، ويتذكر كل ما يلزم في هذا المقام ، وأن غفلته عن الله تنقص صلاته فينبغي له أن يتذكر ذلك حتى تزول عنه الغفلة وحتى تزول عنه الوساوس ، ويسأل ربه العون على هذا في سجوده ، وفي آخر التحيات يقول اللهم أعني على الخشوع ، اللهم يسر لي الخشوع ، اللهم أعذني من الشيطان ومن شر نفسي يسأل ربه ، ويستعين به سبحانه وتعالى .


--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة المؤمنون الآيتان 1 2 .
[2] رواه الترمذي في ( الصلاة برقم ( 346 ) والنسائي في ( السهو ) برقم ( 1178 ).
[3] رواه البخاري في ( الصلاة ) برقم( 390 ) ومسلم في ( المساجد ومواضع الصلاة ) برقم ( 856 ) والإمام أحمد في ( مسند المكثرين ) برقم ( 4673 ).


المصدر :
من ضمن أسئلة تابعة لتعليق سماحته على محاضرة بعنوان ( الصلاة وأهميتها ) في الجامع الكبير ، الرياض - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الحادي عشر

الناصر
09-01-2006, 07:20 PM
قال العلامة ابن باز رحمه الله في كيفية الصلاة :( وبعض الناس يعجل من حين يرفع ينزل ساجدا وهذا لا يجوز بل الواجب على المصلي أن يعتدل بعد الركوع ويطمئن ولا يعجل ، قال أنس رضي الله عنه : (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا وقف بعد الركوع يعتدل ويقف طويلا حتى يقول القائل قد نسي) فالواجب على المصلي في الفريضة أو النافلة ألا يعجل ، بل يطمئن بعد الركوع طمأنينة واضحة يأتي فيها بالذكر المشروع وهكذا بين السجدتين يطمئن ويعتدل بين السجدتين ويقول بينهما : (( ربي اغفر لي ربي اغفر لي ربي اغفر لي )) كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام . ثم بعد هذا الحمد والثناء والاعتدال والطمأنينة بعد الركوع ينحط ساجدا قائلا : ( الله أكبر )000)0
المصدر :
من برنامج نور على الدرب الشريط رقم ( 844 ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الحادي عشر

12d8c7a34f47c2e9d3==