المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرجئ ياسر برهامي يقول-وطلب الدعاء من الأموات من غير دعائهم شرك أصغر-والعياذ بالله


كيف حالك ؟

شعيب الاسماعيلي
07-25-2006, 03:46 PM
قال الدكتورالمرجئ ياسر برهامي في كتابه :((فضل الغني الحميد تعليقات مهمة على كتاب التوحيد))(ص/81) من طبعة دار العقيدة و(ص/105)طبعة الإيمان:

(( التوسل غير المشروع له ثلاثة مراتب:

الأولى: أن يدعو غير الله ويستغيث به أو يطلب منه المدد وهو ميت أو غائب سواء كان من الأنبياء أم الصالحين أم الملائكة ام الجن أم غيرهم كأن يقول يا سيدي فلان أغثني أو اقض حاجتي أو احمني او اشف مريضي وأنا أستجيرك وأهلك عدوي ونحو هذا فهذا شرك أكبر مخرج من الملة وإن سماه صاحبه توسلا فهو توسل شركي من جنس توسل المشركين بعبادة غير الله القائلين ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )).

الثانية: أن يقول للميت والغائب ادع الله لي أو اسأل الله لي أو اشفع لي في كذا فهذا لا خلاف بين السلف أنه غير جائز وأنه من البدع التي لم يقل بها أحد من علماء الأمة وهو من ذرائع الشرك؛ فهو من الشرك الأصغر والفرق بينه وبين الذي قبله واضح إذ الأول دعاء غير الله والثاني مخاطبة الميت بما لم يرد في الكتاب والسنة ولكنه لم يدعه ولم يسأله قضاء الحاجات وتفريج الكربات فلم يصرف له العبادة ولكنه ذريعة للغلو وبدعة ضلالة كما ذكرنا.

ثم قال مؤكدا في خاتمة كلامه: وطلب الدعاء من الأموات من غير دعائهم شرك أصغر)).



أرجوا من الإخوه المشاركة ووضع أقوال أهل العلم حول هذه المسألة

salafi
07-29-2006, 03:53 PM
الشيخ أبو بطين يستنكر دعوى التفريق بين الدعاء والنداء
فيقول رحمه الله:
ومن العجب قول بعض من ينسب إلى علم ودين أن طلبهم من المقبورين والغائبين ليس دعاء لهم بل هو نداء، أفلا يستحي هذا القائل من الله إذا لم يستح من الناس من هذه الدعوى الفاسدة السّمجة التي يروج بها على رعاع الناس. والله سبحانه وتعالى قد سمى الدعاء نداء كما في قوله: {إذ نادى ربه نداء خفياً} ، وقوله تعالى: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} وأي فرق بين ما إذا سأل العبد ربه حاجة، وبين ما إذا طلبها من غيره ميت أو غائب، بأن الأول يسمى دعاء والثاني نداء؟ وما أسمج هذا القول وأقبحه .. وهو قول يستحي من حكايته لولا أنه يروج على الجهال) [الانتصار(ص/25

وأما التفريق بين أن يطلب من الميت كشف الكرب وقضاء الحاجة وبين أن يطلب منه أن يدعو الله له أو أن يشفع له عند الله فهو أيضا باطل محض فوق أنه متناقض فإنه قد يقال : إن طلب الشفاعة أو الدعاء يدخل تحت عموم طلب قضاء الحوائج فتأمل..

• ويرد الشيخ سليمان على دعوى من قال : بأن طلب الشفاعة من الموتى ليست عبادة لهم، لأنه دعاهم للشفاعة فقط، فيقول رحمه الله:
فإن قلت: إنما حكم سبحانه وتعالى بالشرك على من عبد الشفعاء، أما من دعاهم للشفاعة فقط، فهو لم يعبدهم، فلا يكون ذلك شركاً.

قيل: مجرد اتخاذ الشفعاء ملزوم للشرك، والشرك لازم له، كما أن الشرك ملزوم لتنقص الرب سبحانه وتعالى، والتنقص لازم له ضرورة شاء المشرك أم أبى. وعلى هذا فالسؤال باطل من أصله لا وجود له في الخارج، وإنما هو شيء قدره المشركين في أذهانهم، فإن الدعاء عبادة، بل هو مخ العبادة، فإذا دعاهم للشفاعة، فقد عبدهم، وأشرك في عبادة الله شاء أم أبى)
ويكشف الشيخ سليمان بن عبد الله عما يتضمنه اتخاذ الشفعاء من دون الله من التنقص لعظمة الإلهية، والهضم لحق الربوبية، وسوء الظن برب العالمين فيقول:

إن المتخذ للشفعاء والأنداد، إما أن يظن أن الله سبحانه يحتاج إلى من يدبر أمر العالم معه من وزير أو ظهير، وهذا أعظم التنقص لمن هو غني من كل ما سواه بذاته، وكل ما سواه فقير إليه بذاته، وإما أن يظن أن الله سبحانه إنما تتم قدرته بقدرة الشفيع، وإما أن يظن أنه لا يعلم حتى يعلمه الشفيع، أو لا يرحم حتى يجعله الشفيع يرحم، أو لا يجيب دعاء عباده حتى يسألوا الشفيع أن يرفع حاجتهم إليه كما هو حال ملوك الدنيا.. وهذا أصل شرك الخلق، وكله تنقص للربوبية وهضم لحقها، ولهذه الأمور وغيرها أخبر سبحانه وتعالى أن ذلك شرك، ونزّه نفسه عنه فقال: ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون)) [التيسير (273-275]

• ويقرر الشيخ عبد اللطيف مشابهة من طلب الشفاعة من الأولياء الموتى، بحال النصارى فيقول:
ولو قال يا ولي الله اشفع لي، فإن نفس السؤال محرم، وطلب الشفاعة منهم يشبه قول النصارى، يا والدة الإله اشفعي لنا إلى الإله. وقد أجمع المسلمون أن هذا شرك، وإذا سألهم معتقداً تأثيرهم من دونه فهو أكبر وأطم) [البراهين الإسلامية وهذا النقل وغيره بواسطة دعاوى المناوئين للشيخ عبد العزيز العبد اللطيف].

• ويقول الشيخ عبد الغني الدهلوي كما في رسالة التوحيد (ص/65-67):

نداء الأموات من بعيد أو من قريب للدعاء إشراك في العلم ،قال الله تعالى: ((ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهو عن دعائهم غافلون)).
وقد دلت هذه الآية على أن المشركين قد أمعنوا في السفاهة فقد عدلوا عن القادر العليم السميع إلى أناس لا يسمعون دعائهم وإن سمعوا ما استجابوا وهم لا يقدرون على شيء وقد يكتفي بعض الناس فيقولون:

((يا سيدنا ادع الله لنا يقضي حاجتنا)).....

ويظنون أنهم ما أشركوا فإنهم ما طلبوا منهم قضاء الحاجة أي أنهم لم يقولوا اقض حاجتنا وإنما طلبوا منهم الدعاء

12d8c7a34f47c2e9d3==