المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قال العلامة فالح بن نافع الحربي عن عبيد الجابري و صالح السحيمي


كيف حالك ؟

المفرق
07-10-2006, 06:39 PM
قال الشيخ العلامة فالح بن نافع الحربي - حفظه الله و جعله شوكة في حلوق أهل البدع - في كتابه (البرهان...)ص17:



(ولما قال ربيع بجواز التنازل عن أصول الإسلام مراعاة للمصالح والمفاسد ناصرتموه، وانتشر ذلك بينكم، ولم نسمع منكم إلا التبجيل له والتحذير ممن يرد عليه في ذلك بالحق الواضح والبيان الجلي.
وإنني أرشدك وأرشد طلبة العلم إلى قراءة ما كتبه في هذه المسألة وما كتبه في الرد على الشيخ صالح الفوزان في مسألة صلاة النافلة على الراحلة إلى غير القبلة، وما استدل به لتعلموا مبلغ فقه المدخلي الذي تقول عنه: إنه علم من أعلام السلفية!، فقد استدل على هذه المسألة بما يضحك العقلاء، وانظر -إذا شئت- في أدلته عليها في النصيحة التي وجهها إليّ، وفي رده على النصيحة التي وجهت إليه من المشايخ: (صالح السحيمي، وعبيد الجابري، وملفي الصاعدي)، ولكن للأسف قد شوش على الأوَّلَيْن بكثرة تلبيساته وإرهابه وضغوطاته، فاختلط الأمر عليهما بعد وضوحه لهما وتخطئـتهما له، ومن ذلك ما كانا أرسلاه إلى محمد بن هادي المدخلي يقولان فيه: " ... فإنه قد صدر منا ... توقيع بتأييد النصيحة التي وجهها كل من الشيخ أحمد النجمي، والشيخ زيد المدخلي ... إلى الشيخ فالح بن نافع الحربي وخلاصتها: أن كل ما كتبه الشيخ ربيع حق ويجب الرجوع إليه"، إلى قولهما : " إننا نود إشعار فضيلتكم بعدولنا عن ذلك التأييد المطلق!"، بل هذا يدل دلالة واضحة على تخطئتهما للنجمي، وزيد المدخلي وعدم موافقتهما لهما على التأييد المطلق لربيع المدخلي، ويدل بوضوح – أيضاً – على تخطئتهما لربيع المدخلي - نفسه - فيما كتبه.
وعدولهما هذا حجة على تسرعهما وعدم ضبطهما لقضايا العلم والقضايا المنهجية والعقدية الكبيرة - على وضوحها -، فالله المستعان ونعوذ بالله من الحور بعد الكور وأن يلتبس علينا الحق بالباطل فنضل.
ثالثاً: وما تقوله أنت ومن على شاكلتك عن علمائنا شبيه بما قاله أهل البدع والمشركون عن الإمام محمد بن عبد الوهاب وقد قال - رحمه الله -: " والعجب كل العجب أن الذي يدعي المعرفة يزعم أني لا أعرف كلام الله، ولا كلام رسوله، بل يدعي أني أعرف كلام المتأخرين مثل( الإقناع) وغيره،وصاحب ( الإقناع) قد ذكر أن من شك في كفر هؤلاء السادة والمشايخ فهو كافر، سبحان الله! كيف يفعلون أشياء في كتابهم: أن من فعلها كفر، ومع هذا يقولون: نحن أهل المعرفة، وأهل الصواب!، وغيرنا صبيان جهال!، والصبيان يقولون: أظهروا لنا كتابكم، ويأبون عن إظهاره! أما في هذا ما يدل على جهالتهم وضلالتهم؟.)

و قال أيضا - نفع الله به - ( 23/26):( لقد تضرر كثير من طلبة العلم بصلاتك المشبوهة بهم، فقد شوشت عليهم أنت وأستاذك الكبير ربيع بن هادي حتى أصبحوا يقدمونكم على علماء هذه البلاد، ويسيرون في ركابكم من حيث يشعرون أو لا يشعرون، فها هو عبيد الجابري لما سئل عن فتوى اللجنة الدائمة فيكم رجح جانبك من غير نظر علميّ، وإليك نص السؤال والجواب:
((السائل: شيخنا نريد منكم تعليقا حول كلمة استغلها القطبيون عندنا ألا وهي فتوة[كذا] اللجنة الدائمة -جزاها الله عز وجل- في ردها على الشيخ علي حسن الحلبي حول كتابيه (التحذير من فتنة التكفير) و (صيحة نذير) وهاذين الكتابين [كذا] قد نفع الله بهما في الجزائر خاصة لمن كانوا يحملون منهم الفكر التكفيري حيث قال هؤلاء القطبيين[كذا] خاصة في عبارة اللجنة الموقرة الأخيرة :(نصحت فيها الكاتب الكتابين بطلب العلم الشرعي على العلماء الموثوق بعلمهم وحسن معتقدهم) ومعلوم أن الشيخ علي حسن قد لازم الشيخ الألباني رحمة الله عليه فترة من الزمن قالوا : (بهذا تبين أن هناك فرق [كذا] بين علماء الحجاز وعلماء الأردن أي أن علماء الحجاز على السنة وعلى الخير وعلى المعتقد السلفي الصحيح أما علماء الأردن بمعنى الشيخ الألباني –رحمه الله – فهو على عقيدة الإرجاء سواء على مرجئة الفقهاء أو عقيدة غلاة المرجئة) فما قولكم بارك الله فيكم ؟؟؟
الجابـري:
أولا: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء هم إخواننا ومشايخنا ونحبهم في ذات الله ولا نرضى أن يتطاول عليهم مبتدع أو مخرف، فالذي يمسهم يمسنا.
وثانيا: هم من البشر وإن كانوا مشايخنا وإخواننا وأحباءنا في الله لكنهم من البشر الذي يخطئ ويصيب فلا عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثالثا: الشيخ علي بن حسن من إخواننا السلفيين المعروفين بصحة المعتقد وسداد المنهج -إن شاء الله- وشيخه الألباني إمام – نحسبه كذلك والله حسيبه– إمام في السنة وعقيدته صحيحة ومنهجه سديد بتزكية سماحة الوالد الإمام الأثري عبد العزيز بن باز –رحمه الله– وكذلك الشيخ محمد بن إبراهيم –رحمه الله– وغيره من أهل العلم عندنا من المعروفين بالعلم والفضل والإمامة، الشيخ علي رد رداً مؤدباً قوياً دافع فيه عن نفسه فمن أراد أن يحكم للشيخ علي أو عليه أو يحكم للجنة أو عليها فليقارن بين رد اللجنة وملحوظاته ومحتوى الكتابين فإن وجد اللجنة مخطئة على الشيخ علي حكم له ولا يضر اللجنة خطأها من طبيعة البشر وأعتقد أنهم سيرجعون عن خطئهم وإن كانوا إلى الآن لم يردوا على الشيخ علي بشيء وإن وجد أن اللجنة مصيبة في ملحوظاتها على الكتابين حكم على الشيخ علي وإن كان أخانا وحبيبنا ولكن الحق أحب، الحق أحب إلينا من اللجنة ومن الشيخ علي، الكل حبيبنا ولكن الحق أحب إلينا.
أمر لعله ثالث أم رابع: أن الأصل في التكفير وتكفير الحاكم والحكم على من حكم بغير ما أنزل الله قد بينت لكم القول فيه وهو التفصيل فنحن عليه وإن قالت اللجنة بخلاف ذلك فنحن على ما قرره والدنا وشيخنا سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- والألباني -رحمه الله- ومن قبلهما ما قرره أئمة السلف فنحن على هذا التفصيل والله أعلم)).
فالله الله، وسبحان الله: الحلبي من المعروفين بصحة المعتقد...؟!، ورد رداً قوياً...؟!، ومن أراد أن يحكم للشيخ علي أو عليه أو يحكم للجنة أو عليها، ... فإن وجد اللجنة مخطئة على الشيخ علي حكم له - وإن كانوا إلى الآن لم يردوا على الشيخ علي بشيء -، وإن وجد أن اللجنة مصيبة في ملحوظاتها على الكتابين حكم على الشيخ علي؟!.
إذن فاللجنة مخطئة ورد الحلبي -عند الشيخ- قوي!!، ومتأدب معهم!، وكونهم لم يردوا عليه بشيء يدل على انقطاعهم!!؛ لخطئهم وعجزهم عن الحجة!، وبعد أن يحكم الشيخ للحلبي على اللجنة يفتح المجال للمحاكمة والحكم بينها وبين الحلبي للعامة والغوغاء!، فحكمهم مقبول في القضية!! وأقول إن هذا لا يحتاج إلى تعليق.
وقد كاد الحلبي يطير فرحاً بكلام للشيخ صالح السحيمي في ذلك فأودعه كتابه: (الرد البرهاني ص:36) قائلاً: ((لذلك قال فضيلة الأخ الكبير الدكتور صالح بن سعد السحيمي -نفع الله به- رئيس قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية سابقاً -محققاً-: (القول بأن العمل شرط صحة ربما أوهم باعتقاد الخوارج، والقول بأنه شرط كمال ربما أوهم بمعتقد المرجئة). كذا في كتاب "التبيان لعلاقة العمل بمسمى الإيمان"(ص168)!-للأخ علي آل سوف، سدده الله ))، مع أن هذا الكلام الذي فرح به ليس فيه ثمرة ولا تحقيق ، ولم يعط نتيجة، وغاية ما فيه أن صاحبه متحير لا يدري أين يذهب وماذا يعتقد في هذه المسألة، بل يفهم منه ما هو باطل – قطعاً -، وهو عدم الجزم بكفر تارك جميع العمل وإيهام أنه من مذاهب أهل البدع مع أنه هو ما يعتقده أهل السنة والجماعة وعليه إجماعهم، ومن عبر منهم بـ( شرط الصحة) ليس مراده تارك آحاد العمل، بل مراده تارك ( جنس العمل) أو ما لا يصح الإيمان إلا به من العمل فكم هو الفرق بين هؤلاء وبين الخوارج، أما قوله " والقول بأنه شرط كمال ربما أوهم بمعتقد المرجئة " كان الواجب عليه أن يقول هذا مذهب المرجئة ويدع عنه المساواة بينه وبين مذهب أهل السنة الذين يقولون لا يصح الإيمان إلا بعمل، فالشيخ جعل قول أهل السنة الذي انعقد عليه إجماعهم موهماً لمذهب الخوارج؛ لأنه لم يتقن هذا الباب، وهذا خطأ فاحش يجب عليه أن يتبرأ منه، وهو هنا يلمز أهل السنة بأنهم على مذهب الخوارج، وهذا ديدنك أنت وربيع وأمثالكما، ولعل الشيخ قد استفاد ذلك منكم.
وقد كنت نبهته على هذا الخطإ وما فيه من خطورة–ناصحاً-، وذكرت له أنه في كتاب آل سوف، وكتاب الحلبي، فلم يقبل –مع الأسف- فوجب البيان.
وصنيعك هذا أيها الحلبي لقصد خبيث أردت أن تشوش به على القراء وتشككهم فيما يقرره أهل السنة والجماعة، وهذا ما حملك على المسارعة بنقل ذلك الكلام وتلقيب صاحبه بالألقاب الكبيرة حتى يروج هذا الباطل!.)

12d8c7a34f47c2e9d3==