المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المفتي يرد ويقول : السحرة لا يحلون السحر


كيف حالك ؟

خليل أميري
06-29-2006, 05:40 PM
رد سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بشدة على من يقول بجواز علاج السحر بالسحر

وقال: «الذي نعتمده وندين الله به ان المسلم حرام عليه قصد السحرة وانه لا يجوز له اتيانهم ولا طلب الحل منهم فهم اهل

كذب وباطل وهم من قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم (من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد)

واستطرد قائلا ان السحرة اعداء الانسان واعداء الدين والمال وكذابون دجالون يسلبون المال ولا يحلون سحرا عن مسحور

الا اذا قرب المسحور لهم شيئا من دون الله فيأمرونه ان يذبح لغير الله وينذر لغير الله ويدعو غير الله واضاف سماحة المفتي

ان من تأمل النصوص علم الحق وقال ان من يلوي النصوص على ما يهوى ويريد ويقول ان هذا مذهب العلماء والأئمة والى

آخره فهذه اكاذيب واباطيل. وحول اختلاف الفتاوى بين العلماء وهو ما نعيشه حاليا قال الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ

مفتي عام المملكة «امور الفتوى على اقسام فهناك مسلمات لا يختلف فيها العلماء كعبادة الله والايمان برسالة محمد صلى الله

عليه وسلم والتزام الصلاة والزكاة والحج والصوم وتحريم الحرام وجميعها امور لا يختلف الناس فيها وقد يختلف الناس في

بعض فروع المسائل التي لكل انسان وجهة نظر فيها وهذا يعني ان الاختلاف في فهم النص سواء من القرآن او السنة

واضاف المفتي ان الصحابة في عهدهم اختلفوا وبعد مقتل عمر وانتشار الصحابة في الافاق تعددت الفتاوى ومع ذلك لم ينكر

احد على احد اذا كانت الفتوى صادرة من عالم شرعي قصده الله والدار الاخرة ولم يأت بما يخالف اجماع الامة او ما ينتفي

مع العقيدة وانما مسألة فرعية رأى فيها رأيا ورأى الآخر رأيا آخر فهذه مسألة بسيطة ولا يخطئ شريطة ان لا تكون الفتوى

تصادم قواعد شرعية.

تجدر الاشارة الى ان الشيخ عبدالمحسن العبيكان اصدر في الاونة الاخيرة فتوى اجاز فيها علاج السحر بالسحر وهو ما احدث

جدلا في الاوساط الدينية.



منقول من عكاض

أبو فاطمة
06-29-2006, 05:57 PM
جزاك الله خيرآ ومامنا الا راد ومردود عليه الا صاحب هذا القبر ..قاعدة من قواعد أهل السنة والجماعة

أبو ابراهيم
06-30-2006, 02:10 AM
الخطأ يرد و العالم تحفظ كرامته

هادي بن علي
06-30-2006, 02:35 PM
الخطأ يرد و العالم تحفظ كرامته

أم جود
07-01-2006, 01:22 PM
الخطأ يرد و العالم تحفظ كرامته

الناصر
07-01-2006, 03:07 PM
العلامة الفوزان: فتوى "حل السحر بالسحر" تمكين للمفسدين في الأرض

أبها: الوطن
أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان أن "حل السحر بالسحر" غير جائز وأن الفتوى التي أجازته ستفتح باباً للشر، وقال في رده على فتوى بعض من أجاز ذلك:
تكرر النشر في بعض الصحف والبث في بعض الفضائيات ما أفتى به بعضهم من جواز حل السحر بسحر مثله. ولا شك أن هذه الفتوى تفتح على الناس باب شر كبير قد لا يتصوره ذلك المفتي، وهذه الفتوى مردودة بأمور أهمها أن السحر أعظم المحرمات بعد الشرك ومنها:
أولاً: أنه لا يجوز التداوي بالحرام، والسحر كفر، والكفر أشد المحرمات والدليل على أنه كفر قوله تعالى: (ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر) وقوله تعالى عن الملكين: (وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر) أي لا تتعلم السحر. وقوله تعالى: (ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق) أي علم اليهود أن من استبدل السحر بالإيمان ما له نصيب في الجنة. وقوله تعالى: (ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون) أي لو تركوا السحر لبقوا على إيمانهم ولحصلوا على ثواب الله وجنته فدل ذلك على أن الكفر يتنافى مع الإيمان وفي الحديث: (ومن سحر فقد أشرك).
ثانياً: أن الساحر مفسد في الأرض. قال تعالى: (ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين) وقال تعالى: (ولا يفلح الساحرون) (ولا يفلح الساحر حيث أتى) وفي الفتوى بجواز حل السحر بسحر مثله تمكين للسحرة أن يفسدوا في الأرض بحجة العلاج بحل السحر.
ثالثاً: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (حد الساحر ضربه بالسيف) وقد نفذ هذا الحكم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كتب عمر رضي الله عنه إلى عماله أن اقتلوا كل ساحر وساحرة. قال الراوي: (فقتلنا ثلاث سواحر). وقتلت أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها جارية لها سحرتها. وقتل جندب بن كعب رضي الله عنه ساحرا يلعب عند الخليفة يتظاهر أنه يقتل الشخص ثم يحييه فقتله جندب. وقال: إن كان صادقاً فليحي نفسه. ولهذا قال الإمام أحمد رحمه الله: صح قتل الساحر عن ثلاثة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني هؤلاء.
رابعاً: وأما استدلال من أفتى بحل السحر بسحر مثله بأن هذا من باب الضرورة فنجيب عنه بأنه ليس هناك ضرورة للعلاج لأن هناك مما يباح من العلاجات ما يغني عنه والحمد لله وهو العلاج بالرقية الشرعية والأدوية المباحة المجربة مع التوكل على الله ودعائه والتضرع إليه فهو سبحانه يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء. ثم إن السحر كفر ولا يباح الكفر للضرورة وكذا استدلال ذلك المفتي بأن بعض العلماء أجاز حل السحر بسحر مثله نجيب عنه بأن أقوال العلماء إذا خالفت الدليل فإنه لا يجوز العمل بها وهذا القول مخالف للكتاب والسنة كما وضحنا فلا يجوز الأخذ به. قال الله تعالى: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً).
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: النشرة حل السحر عن المسحور. وهو نوعان:
الأول: حل السحر بسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب فيبطل عمله عن المسحور. والثاني النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية المباحة فهذا جائز. وقول العالم يستدل له ولا يستدل به وختاماً أقول: إنه إذا أفتي بالعلاج عند السحرة ليحلوا السحر كما يقول هذا المفتي فإن في هذا إتاحة للسحرة أن ينتشروا في بلاد التوحيد، بلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومهد الرسالة بعد أن طهر الله تلك البلاد منهم بدعوة التوحيد. وفي هذه الفتوى أيضاً فرصة للسحرة أن يسحروا الناس ثم يقولوا تعالوا نعالجكم من السحر. فعلاج السحر الحقيقي إنما هو بتطهير البلاد من السحرة بمنعهم من دخول البلاد وتنفيذ الحكم الشرعي فيمن وجد منهم بين المسلمين، بهذا يعالج السحر حقيقة. ولا يتم هذا إلا بالتعاون مع أهل الحسبة ورجال الأمن على مطاردتهم وهدم أوكارهم. وفق الله المسلمين حكاماً ومحكومين للعمل بكتابه وسنة نبيه وحماية العقيدة.

خليل أميري
07-02-2006, 10:27 AM
سئل العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله
عن
حكم علاج السحر بالسحر عند الضرورة ؟

فأجاب :

بسم الله والحمد لله 00 ، لا يجوز علاج السحر بالسحر لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال : ( هي من

عمل الشيطان ) 0

والنشرة هي حل السحر بالسحر ؛ ولأن حلها بالسحر يتضمن دعوة الجن والاستعانة بهم ، وهذا من الشرك الأكبر ؛ ولهذا

أخبر الله سبحانه عن الملكين أنهما يقولان لمن يريد التعلم منهما ما نصه : ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا

تَكْفُرْ ) ( سورة البقرة – الآية 102 ) ، وقبلها قوله تعالى : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ

وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمـَا أُنـزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِـلَ هَـارُوتَ وَمَـارُوتَ ) ( سورة البقرة – الآية 102

) 0
ثم قال سبحانه : ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا

هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الأخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ

مَا شَرَوْا بِـهِ أَنفُسَهُـمْ لـَوْ كَانُـوا يَعْلَمُـونَ *وَلَـوْ أَنَّهُـمْ ءامَنُـوا وَاتَّقَـوْا لَمَثُوبَـةٌ مِـنْ عِنْـدِ اللَّهِ خَيْـرٌ لَـوْ كَانُـوا يَعْلَمُونَ ) ( سورة

البقرة – الآية 102 ، 103 ) 0

وفي هاتين الآيتين تحذير من تعلم السحر وتعليمه من وجوه كثيرة ، منها : أنه من عمل الشيطان ، ومنها : أنّ تعلمه كفر ينافي

الإيمان ، ومنها : أنه قد يحصل به التفريق بين المرء وزوجه ، وهذا من أعظم الظلم والفساد في الأرض ، ومنها : أنه لا يقع

شيء من الضرر ولا غيره إلا بإذن الله ، والمراد بالإذن هنا الإذن الكوني القدري ، ومنها : أن هذا التعلم يضرهم ولا ينفعهم ،

ومنها : أن من فعله ليس له عند الله من خلاق 0

والمعنى ليس له حظ ولا نصيب من الخير 0 وهذا وعيد عظيم يوجب الحذر من تعلم السحر وتعليمه ، ومنها : ذمه سبحانه

من تعاطي هذا السحر بقوله تعالى : ( وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ) ( والمراد بالشراء هنا البيع 00 ومنها : إخباره سبحانه أن

هذا العمل ينافي الإيمان والتقوى 0

وبهذه الوجوه يظهر لكل مسلم شدة تحريم تعلم السحر وتعليمه ، وكثرة ما فيه من الفساد والضرر ، وأنه مع هذا كفر بعد

الإيمان وردة عن الإسلام ، نعوذ بالله من ذلك 0 فالواجب الحذر من ذلك ، وأن يكتفي المسلم بالعلاج الشرعي وبالأدوية

المباحة بدلاً من العلاج بما حرمه الله عليه شرعاً ، والله ولي التوفي


.

الناصر
07-04-2006, 03:45 PM
حكم تعلم حل وفك السحر عن المسحور
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله :
هل يجوز تعلم حل وفك السحر عن المسحور ؟

الـجــواب : إذا كان بالشئ المباح ، من الأدعية الشرعية ، أو الأدوية المباحة ، أو الرقية الشرعية ، فلا باس ، أما أن يتعلم السحر ليحل به السحر أو لمقاصد أخرى فذلك لا يجوز ، بل هو من نواقض الإسلام ، لأنه لايمكن تعلمه إلا بالوقوع في الشرك ، وذلك بعبادة الشياطين من الذبح لهم ، والنذر لهم ونحو ذلك من أنواع العبادة ، والذبح والتقرب إليهم بما يحبون حتى يخدموه بما يحب ، وهذا هو الاستمتاع الذي ذكره الله سبحانه بقوله تعالى : ( وَيَومَ يَحشُرُهُم جَمِيعاً يَامَعشَرَ الجِنِ قَدِ استَكثَرتُم مِنَ الإِنسِ وَقَالَ أَولِيَاؤُهُم مِنَ الإِنسِ رَبَّنَا استَمتَعَ بَعضُنَا بِبعضٍ وَبَلَغنَا أَجَلَنَا الَّذى أَجَّلتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثوَاكُم خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمُُ ) .

{مجموع فتاوى ومقالات متنوعة }

وائل
07-04-2006, 07:16 PM
هل هناك إختلاف بين السلف في مسألة فك السحر بالسحر-النشرة- (http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=10080)

الناصر
07-06-2006, 01:10 PM
نعم أخي الكريم قد ذكر ذلك ولكن الصحيح والراجح بارك الله فيك وغفر لنا ولك ولجميع المسلمين بمنه وكرمه

وائل
07-06-2006, 02:54 PM
أخي الناصر لست أنت من يرجح بالمسائل وترجيحك أحتفظ به لنفسك

وأنا لم أضع هذا السؤال كي تجيبه بنعم وإنما هو موضوع لي في الشبكة ووضعت رابطه كي يشاركني الإخوه فيه

ولله الحمد نحن نعرف دقائق هذه المسئله

ولكن من باب التدارس بين طلبة العلم نذكر أقوال الفريقين ونعرف ردود أهل العلم عليها وغير ذلك من الفوائد المرجوه من خلف عرض هذه المسئله بالشكل المذكور

الناصر
07-06-2006, 04:14 PM
عن جابر بن عبد الله قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقال هو من عمل الشيطان *قال العلامة الألباني رحمه الله في صحيح أبي داود2 ح 3277 ص 733 (.صحيح ) _ المشكاة 4553
سئل العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله
عن
حكم علاج السحر بالسحر عند الضرورة ؟

فأجاب :

بسم الله والحمد لله 00 ، لا يجوز علاج السحر بالسحر لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال : ( هي من

عمل الشيطان ) 0

والنشرة هي حل السحر بالسحر...

الناصر
07-06-2006, 05:50 PM
منقول من موقع الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وغفر له ورفع درجته في المهديين آمين
حكم السحر والكهانة وما يتعلق بها
القسم : إملاءات > رسائل
عقيدة

قال العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

فنظراً لكثرة المشعوذين في الآونة الأخيرة ممن يدعون الطب ويعالجون عن طريق السحر، أو الكهانة، وانتشارهم في بعض البلاد واستغلالهم للسذج من الناس ممن يغلب عليهم الجهل، رأيت من باب النصيحة لله ولعباده أن أبين ما في ذلك من خطر عظيم على الإسلام والمسلمين؛ لما فيه من التعلق بغير الله تعالى، ومخالفة أمره وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم.

فأقول مستعينا بالله تعالى: يجوز التداوي اتفاقاً وللمسلم أن يذهب إلى دكتور أمراض باطنية أو جراحية أو عصبية أو نحو ذلك ليشخص له مرضه، ويعالجه بما يناسبه من الأدوية المباحة شرعاً، حسبما يعرفه في علم الطب؛ لأن ذلك من باب الأخذ بالأسباب العادية ولا ينافي التوكل على الله، وقد أنزل الله سبحانه وتعالى الداء وأنزل معه الدواء، عرف ذلك من عرفه وجهله من جهله، ولكنه سبحانه لم يجعل شفاء عباده فيما حرمه عليهم.

فلا يجوز للمريض أن يذهب إلى الكهنة الذين يدعون معرفة المغيبات ليعرف منهم مرضه؛ كما لا يجوز له أن يصدقهم فيما يخبرونه به، فإنهم يتكلمون رجماً بالغيب أو يستحضرون الجن ليستعينوا بهم على ما يريدون، وهؤلاء حكمهم الكفر والضلال إذا ادَّعوا علم الغيب.

وقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً))، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم)) رواه أبو داود وخرجه أهل السنن الأربع وصححه الحاكم، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: ((من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم))، وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم)) رواه البزار بإسناد جيد.

ففي هذه الأحاديث الشريفة النهي عن إتيان العرافين والكهنة والسحرة وأمثالهم وسؤالهم وتصديقهم والوعيد على ذلك، فالواجب على ولاة الأمور وأهل الحسبة وغيرهم ممن لهم قدرة وسلطان إنكار إتيان الكهان والعرافين ونحوهم، ومنع من يتعاطى شيئاً من ذلك في الأسواق وغيرها، والإنكار عليهم أشد الإنكار، والإنكار على من يجيء إليهم، ولا يجوز أن يغتر بصدقهم في بعض الأمور، ولا بكثرة من يأتي إليهم من الناس، فإنهم جهال لا يجوز التأسي بهم؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نهى عن إتيانهم وسؤالهم وتصديقهم لما في ذلك من المنكر العظيم والخطر الجسيم والعواقب الوخيمة؛ ولأنهم كذبة فجرة، كما أن في هذه الأحاديث دليلاً على كفر الكاهن والساحر؛ لأنهما يدعيان علم الغيب وذلك كفر، ولأنهما لا يتوصلان إلى مقصدهما إلا بخدمة الجن وعبادتهم من دون الله وذلك كفر بالله وشرك به سبحانه، والمصدق لهم في دعواهم على الغيب يكون مثلهم، وكل من تلقى هذه الأمور عمن يتعاطاها فقد برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز للمسلم أن يخضع لما يزعمونه علاجاً كنمنمتهم بالطلاسم، أو صب الرصاص، ونحو ذلك من الخرافات التي يعملونها، فإن هذا من الكهانة والتلبيس على الناس ومن رضي بذلك فقد ساعدهم على باطلهم وكفرهم، كما لا يجوز أيضا لأحد من المسلمين أن يذهب إليهم ليسألهم عمن سيتزوج ابنه أو قريبه، أو عما يكون بين الزوجين وأسرتيهما من المحبة والوفاء، أو العداوة والفراق ونحو ذلك؛ لأن هذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى والسحر من المحرمات الكفرية كما قال الله عز وجل في شأن الملكين في سورة البقرة: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}[1].

فدلت هذه الآيات الكريمة على أن السحر كفر وأن السحرة يفرقون بين المرء وزوجه، كما دلت على أن السحر ليس بمؤثر لذاته نفعاً ولا ضراً وإنما يؤثر بإذن الله الكوني القدري؛ لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الخير والشر، ولقد عظم الضرر واشتد الخطب بهؤلاء المفترين الذين ورثوا هذه العلوم عن المشركين ولبسوا بها على ضعفاء العقول، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

كما دلت الآية الكريمة على أن الذين يتعلمون السحر إنما يتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم وأنه ليس لهم عند الله من خلاق، أي من حظ ونصيب، وهذا وعيد عظيم يدل على شدة خسارتهم في الدنيا والآخرة، وأنهم باعوا أنفسهم بأبخس الأثمان ولهذا ذمهم الله سبحانه وتعالى على ذلك بقوله: {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}[2]، والشراء هنا بمعنى البيع نسأل الله العافية والسلامة من شر السحرة والكهنة وسائر المشعوذين.

كما نسأله سبحانه أن يقي المسلمين شرهم وأن يوفق حكام المسلمين للحذر منهم وتنفيذ حكم الله فيهم حتى يستريح العباد من ضررهم وأعمالهم الخبيثة إنه جواد كريم.

وقد شرع الله سبحانه لعباده ما يتقون به شر السحر قبل وقوعه، وأوضح لهم سبحانه ما يعالج به بعد وقوعه رحمة منه لهم، وإحساناً منه إليهم، وإتماماً لنعمته عليهم.

وفيما يلي بيان للأشياء التي يُتقى بها خطر السحر قبل وقوعه، والأشياء التي يعالج بها بعد وقوعه من الأمور المباحة شرعاً.

أما ما يتقى به خطر السحر قبل وقوعه، فأهم ذلك وأنفعه هو التحصن بالأذكار الشرعية والدعوات والمعوذات المأثورة، ومن ذلك قراءة آية الكرسي خلف كل صلاة مكتوبة بعد الأذكار المشروعة بعد السلام، ومن ذلك قراءتها عند النوم، وآية الكرسي هي أعظم آية في القرآن الكريم، وهي قوله سبحانه: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}[3].

ومن ذلك قراءة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}[4] و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}[5] و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}[6]، خلف كل صلاة مكتوبة، وقراءة السور الثلاث ثلاث مرات في أول النهار بعد صلاة الفجر وفي أول الليل بعد صلاة المغرب.

ومن ذلك قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة في أول الليل، وهما قوله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}[7] إلى آخر السورة. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح))، وصح عن أيضاً صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه)) والمعنى والله أعلم: كفتاه من كل سوء.

ومن ذلك الإكثار من التعوذ بـ (كلمات الله التامات من شر ما خلق) في الليل والنهار، وعند نزول أي منزل في البناء أو الصحراء أو الجو أو البحر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من نزل منزلا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك)).

ومن ذلك أن يقول المسلم في أول النهار وأول الليل ثلاث مرات: ((بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم))، لصحة الترغيب في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن ذلك سبب للسلامة من كل سوء. وهذه الأذكار والتعوذات من أعظم الأسباب في اتقاء شر السحر وغيره من الشرور لمن حافظ عليها بصدق وإيمان وثقة بالله واعتماد عليه وانشراح صدر لما دلت عليه، وهي أيضاً من أعظم السلاح لإزالة السحر بعد وقوعه، مع الإكثار من الضراعة إلى الله وسؤاله سبحانه أن يكشف الضرر ويزيل البأس.

ومن الأدعية الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم في علاج الأمراض من السحر وغيره - وكان صلى الله عليه وسلم يرقي بها أصحابه -: ((اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما)) يقولها ثلاثاً.

ومن ذلك الرقية التي رقى بها جبرائيل النبي صلى الله عليه وسلم وهي قوله: ((بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك)) ويكرر ذلك ثلاث مرات.

ومن علاج السحر بعد وقوعه أيضاً وهو علاج نافع للرجل إذا حبس من جماع أهله: أن يأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر فيدقها بحجر أو نحوه، ويجعلها في إناء ويصب عليه من الماء ما يكفيه للغسل، ويقرأ فيها آية الكرسي و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}[8] و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}[9] و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}[10] و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}[11] وآيات السحر التي في سورة الأعراف، وهي قوله سبحانه: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ}[12]، والآيات التي في سورة يونس وهي قوله سبحانه: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ}[13]، والآيات التي في سورة طه: {قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى}[14]، وبعد قراءة ما ذكر في الماء يشرب منه ثلاث مرات ويغتسل بالباقي، وبذلك يزول الداء إن شاء الله، وإن دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول الداء.

ومن علاج السحر أيضاً -وهو من أنفع علاجه-: بذل الجهود في معرفة موضع السحر في أرض أو جبل أو غير ذلك، فإذا عرف واستخرج وأتلف بطل السحر هذا ما تيسر بيانه من الأمور التي يُتقى بها السحر ويعالج بها والله ولي التوفيق.

وأما علاجه بعمل السحرة الذي هو التقرب إلى الجن بالذبح أو غيره من القربات فهذا لا يجوز؛ لأنه من عمل الشيطان، بل من الشرك الأكبر، فالواجب الحذر من ذلك، كما لا يجوز علاجه بسؤال الكهنة والعرافين والمشعوذين واستعمال ما يقولون؛ لأنهم لا يؤمنون ولأنهم كذبة فجرة يدعون علم الغيب ويلبسون على الناس، وقد حذّر الرسول صلى الله عليه وسلم من إتيانهم وسؤالهم وتصديقهم كما سبق بيان ذلك في أول هذه الرسالة، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن النشرة فقال: ((هي من عمل الشيطان)) رواه الإمام أحمد وأبو داود بإسناد جيد، والنشرة هي حل السحر عن المسحور ومراده صلى الله عليه وسلم بكلامه هذا النشرة التي يتعاطاها أهل الجاهلية، وهي سؤال الساحر ليحل السحر، أو حله بسحر مثله من ساحر آخر. أما حله بالرقية والمتعوذات الشرعية والأدوية المباحة فلا بأس بذلك كما تقدم، وقد نص على ذلك العلامة ابن القيم والشيخ عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد رحمة الله عليهما، ونص على ذلك أيضاً غيرهما من أهل العلم. والله المسئول أن يوفق المسلمين للعافية من كل سوء وأن يحفظ عليهم دينهم ويرزقهم الفقه فيه والعافية من كل ما يخالف شرعه، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه.


--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة البقرة الآية 102.

[2] سورة البقرة الآية 102.

[3] سورة البقرة الآية 255.

[4] سورة الإخلاص الآية 1.

[5] سورة الفلق الآية 1.

[6] سورة الناس الآية 1.

[7] سورة البقرة الآية 285.

[8] سورة الكافرون الآية 1.

[9] سورة الإخلاص الآية 1.

[10] سورة الفلق الآية 1.

[11] سورة الناس الآية 1.

[12] سورة الأعراف الآية 117 119.

[13] سورة يونس الآيات 79 82.

[14] سورة طه الآيات 65 69.

الناصر
07-06-2006, 05:56 PM
وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
كما في مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة
السؤال: أيضاً يقلن في رسالتهن امرأة قيل لها أنك معمول لك سحر ويحتاج إلى فك ولكن ادفعي مبلغ أربعة آلاف ريال وأنا أفكك من هذا السحر فما هو الحل في ذلك وفقكم الله.
الجواب
الشيخ: الحل في هذا أن نقول إن حل السحر ينقسم إلى قسمين أحدهما أن يكون بوسائل محرمة كأن يُحل بالسحر مثلما يستعمله بعض البادية من صب الرصاص في الماء على رأس المسحور حتى يعلم بذلك من سحره فهذا لا يجوز فإذا كان حل السحر بوسائل محرمة فإن ذلك حرامٌ ولا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان رواه أبو داود بسندٍ جيد والقسم الثاني أن يكون حل السحر بالطرق المباحة كالأدعية والقراءة على المريض والأدوية المباحة فهذا لا بأس به ولا حرج.

الناصر
07-06-2006, 05:58 PM
وقال العلامة العثيمين رحمه الله أيضا
كما في مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة
السؤال: المستمع رمز لاسمه بالأحرف ز. ل. م. ع. من جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية يقول عندي صديق سُحرت زوجته من قبل أناس أعداء له ولأهله وحاول أن يعالجها بشتى الطرق مثل الكي وغيره ولكن دون فائدة ودلنا رجل على إنسان يعالج السحر بالسحر فهل عليه إثم لأنه يستخدم السحر في نفع الناس من السحرة الآخرين ولم يضر به أحد وهل على صديقي هذا إثم لأنه ذهب إلى هذا الساحر لعلاج زوجته مما أصابها من السحر؟
الجواب

الشيخ: قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أبين أن السحر من أكبر المحرمات بل هو من الكفر إذا كان الساحر يستعين بالأحوال الشيطانية على سحره أو يتوصل به إلى الشرك وقد قال الله تبارك وتعالى (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر) فهذا دليل على أن تعلم السحر كفر (السحر متلقى من الشياطين) وعلى هذا فيجب الحذر منه والبعد عنه حتى لا يقع الإنسان في الكفر المخرج عن الملة والعياذ بالله وأما حل السحر عن المسحور فإنه ينقسم إلى قسمين أحدهما أن يكون بالأدعية والأدوية المباحة وبالقرآن فهذا جائز لا بأس به ومن أحسن ما يقرأ به على المسحور قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فإنه ما تعوذ متعوذ بمثلها وتارة يكون حل السحر بسحر وهذا مختلف فيه سلفاً وخلفاً فمن العلماء من رخص فيه لما فيه من إزالة الشر عن هذا المسحور ومنهم من منعه وقال إنه لا يحل السحر إلا ساحر وهذا أحسن لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان وعمل الشيطان هو ما كان بالسحر أما ما كان بالقرآن أو بالأدعية المباحة فإن هذا لا بأس به ولا حرج فيه وعلى من ابتلي بهذا الأمر أن يصبر وأن يكثر من القراءة والأدعية المباحة حتى يشفيه الله تعالى من ذلك.

الناصر
07-06-2006, 06:00 PM
وقال العلامة العثيمين رحمه الله أيضا :
كما في مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة السؤال: المستمع أيضاً يقول ماذا يعمل الإنسان الذي قد كتب له سحراً ومتضرر من جراء ذلك أفيدونا ويقول ما العمل مفصلاً والذي قد عمل له عقدة أيضاً؟
الجواب

الشيخ: السحر من كبائر الذنوب ومنه ما يكون كفراً قال الله عز وجل (وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ) لم يكن له خلاق أي نصيب في الآخر فهذا هو الكافر بل في الآيات السابقة يقول الملكان إنما نحن فتنة فلا تكفر فلا يحل لأحد أن يتعاطى السحر لأنه إما كبيرة وإما كفر على حسب التفصيل الذي ذكره أهل العلم و أما النشرة وهي حل السحر عن المسحور فإن كانت من القرآن والأدوية المباحة والأدوية المباحة فإن هذا لا بأس به وإن كانت بسحر فإن هذا قد اختلف فيه أهل العلم فمنهم من جوز حل السحر بسحر للضرورة ومنهم من منع ذلك والأقرب المنع وأنه لا يحل حل السحر بالسحر لأننا لو قلنا بذلك لانفتح علينا باب تعلم السحر وصار كثير من الناس يتعلمون بحجة أنهم يريدون أن يحلوا السحر من المسحور وهذا باب يفتح شر كبير على المسلمين وفي الأدعية المشروعة والقراءات المشروعة و الأدوية المباحة ما يغني عن ذلك لما اعتمد على الله عز وجل وتوكل عليه نعم؟

الناصر
07-06-2006, 06:02 PM
وقال العلامة العثيمين رحمه الله
كما في مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة
السؤال: يقول المستمع إنني أعلم أن الذهاب إلى الكهنة والسحرة حرام شرعاً فماذا يفعل من ابتلي بالسحر أي عمل له سحر وسبب له تعباً وإعياءً فهل يجوز له أن يذهب إلى السحرة لفك السحر أم أن هناك آيات معينة في فك السحر أو التحصن من السحرة وماذا يفعل هذا الشخص تجاه هذا الساحر خاصةً إذا كان يسكن بجواره هل يتركه أم ينتقم منه ماذا يفعل أفيدونا مأجورين؟
الجواب
الشيخ: حل السحر يكون بأمرين الأمر الأول القراءات والتعوذات الشرعية واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى وكثرة الدعاء والإلحاح فيه وهذا لا شك أنه جائز ومن أحسن ما يستعاذ به سورة الفلق وسورة الناس (قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق) (قل أعوذ برب الناس ملك الناس... الخ) فإذا داوم الإنسان على هذا فإنه يشفى بإذن الله عز وجل وأما النوع الثاني من الدواء مما يحل به السحر فهو أن يحل بسحرٍ مثله وهذا فيه خلافٌ بين أهل العلم فمن أهل العلم من أجازه ومنهم من لم يجزه والأقرب أنه لا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان وإذا كانت من عمل الشيطان فإنه لا يجوز لنا أن نفعلها لقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر) وأما ما ذكره عن جاره الذي يقول إنه ساحر فعليه أن يقوم بنصيحته ويخوفه من الله عز وجل ويبين له أن السحر كفرٌ وردة وأن فيه أذيةً للمسلمين فإن انتهى ومن الله عليه بالهداية فهذا هو المطلوب وإلا وجب أ، أن يرفع إلى ولاة الأمور ليقوموا بما يلزم نحو هذا الساحر نعم.

الناصر
07-06-2006, 06:05 PM
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أيضا
كما في مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة
السؤال: بارك الله فيكم يقول هل يجوز الذهاب إلى السحرة لفك السحر؟
الجواب

الشيخ: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان وقسم العلماء رحمهم الله النشرة إلى قسمين القسم الأول أن تكون نشرة بالأدعية أو بالرقى من القرآن والسنة أو باستعمال مأكول أو مشروب مباح فهذه جائزة ولا بأس بها والثاني أن تكون بالسحر بمعنى أن نفك السحر بسحر فهذه هي التي أرادها النبي عليه الصلاة والسلام في قوله (هي من عمل الشيطان).

الناصر
07-06-2006, 06:07 PM
وقال العلامة العثيمين رحمه الله أيضا
كما في مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة
السؤال: أنا شاب مسلم وعلى علم اليقين أن السحر حرام ومع هذا فإني أجد في هذه الأيام أناساً كثيرين يتعرضون لنوبات مرضية ويترددون على عدة أطباء ولم يفدهم بأي علاج بينما يذهبون في النهاية إلى أحد المنجمين السحرة فيتبين أنهم مسحورين من قبل أناس آخرين فيشفيهم من آلامهم بطريقته الخاصة أي باستعمال بعض الكتب أفيدوني في ذلك أثابكم الله؟
الجواب

الشيخ: ما ذكره السائل معناه النُشرة وهي حل السحر عن المسحور والأصح فيها أنها تنقسم إلى قسمين أحدهما أن تكون بالقرآن والأدعية الشرعية والأدوية المباحة فهذه لا بأس بها لما فيها من مصلحة وعدم المفسدة بل ربما تكون مطلوبة لأنها مصلحةٌ بلا مضرة وأما إذا كانت النشرة بشيءٍ محرم كنقض السحر بسحرٍ مثله فهذا موضع خلافٍ بين أهل العلم فمن العلماء من أجازه للضرورة ومنهم من منعه لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان بإسناد جيد وهو أبو داود وعلى هذا يكون حل السحر بالسحر محرماً وعلى المرء أن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والتضرع لإزالة ضرره والله سبحانه يقول (وإذا سألك عبادي عني فإني قريبٌ أجيب دعوة الداعي إذا دعان) ويقول تعالى (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإلهٌ مع الله قليلاً ما تذكرون)

boujemaa1 abo assma
07-19-2006, 04:13 PM
يا اخواني المستخدم : أبو ابراهيم.
هو المستخدم الاول تحت اسم :أبوجابر. أبلداسمه وأعتقد أن الحامل له على ذلك هو الخوف من الناس.قال الله عزوجل : إنما ذلكم الشيطان يخوف أولائه فلاتخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. قمت بتحليل كلماته من جميع مشكاته وأيقت بنسبت مئة بالمئة أنه هو

الناصر
08-12-2006, 06:43 PM
قال الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله مجيبا على سؤال :
رقم الفتوى 1800
عنوان الفتوى فك السحر بالسحر
نص السؤال هل تجوز الصلاة خلف الساحر أو المصدق بالسحر ؟ وهل يجوز فك السحر بالسحر إذا لم توجد وسيلة أخرى‏؟‏
نص الإجابة السحر من أعظم كبائر الذنوب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:‏‏ « ‏اجتنبوا السبع الموبقات قالوا‏‏ : وما هي يا رسول الله‏؟‏ قال‏‏ : الشرك بالله والسحر وقتل النفس‏ » ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه‏]‏ إلى آخر الحديث‏‏ فعدَّ السحر من الموبقات وجاء بعد الشرك بالله عز وجل والسحر كفر؛ لأن الله سبحانه وتعالى ذكر عن اليهود أنهم استبدلوا كتاب الله بالسحر كما قال تعالى‏‏: ‏( ‏نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ، وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ) ‏[‏البقرة ‏‏: 101-102‏]‏ السحر من فعل الشياطين ، وهو كفر وفي الآية يقول سبحانه وتعالى:‏‏ ‏( ‏وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ) ‏ [‏البقرة :‏‏ 102‏]‏ فدل على أن تعلم السحر كفر ، وفي ختام الآية قال‏‏: ‏( ‏وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ) ‏[‏البقرة :‏‏ 102‏]‏ يعني‏‏ من نصيب فدل على أن الساحر إذا لم يتب إلى الله أنه ليس له نصيب في الآخرة ، وهذا هو الكافر ، فالسحر كفر ، وعلى هذا لا تصح الصلاة خلف الساحر ، وكذلك من يصدق بالسحر ، ويعتقد أنه شيء حق ، وأنه يجوز عمله ، فهذا مثل الساحر يأخذ حكمه‏‏ ، أما قضية حل السحر بسحر مثله فقد نص كثير من العلماء على أن ذلك لا يجوز ؛ لأن التداوي إنما يكون بالحلال والمباح ولم يجعل الله شفاء المسلمين فيما حرم عليهم ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:‏‏ « ‏تداووا ولا تداووا بحرام »‏ ‏[‏رواه أبو داود في ‏"‏سننه‏"‏ ‏من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه وهو جزء من حديث أوله : « ‏إن الله أنزل الداء والدواء‏‏‏‏‏‏‏ »] ،‏‏ وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال:‏‏ « إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم » ‏[‏رواه البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ من كلام ابن مسعود رضي الله عنه‏]‏ ، ومن أعظم المحرمات السحر فلا يجوز التداوي به ، ولا حل السحر به ، وإنما السحر يحل بالأدوية المباحة ، وبالآيات القرآنية ، والأدعية المأثورة هذا الذي يجوز حل السحر به‏‏ ، وأما حله بسحر مثله فهذا هو النشرة التي قال النبي صلى الله عليه وسلم : ‏‏« إنها من عمل الشيطان‏‏ » ‏[‏رواه الإمام أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏‏ من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما]‏ ، وقال الحسن:‏‏ « لا يحل السحر إلا ساحر » ‏[‏ذكره ابن مفلح في ‏"‏الآداب الشرعية‏"‏ عن ابن الجوزي في ‏"‏جامع المسانيد‏"‏‏‏]‏ ، ومنع منها كثير من العلماء‏

12d8c7a34f47c2e9d3==