المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالتان فى احكام مغالاة المهور والحفلات للامام ابن باز رحمه الله


كيف حالك ؟

ابواسحاق حمزه الليبى
06-14-2006, 11:52 PM
السؤال :
نشكو من بيوت الأفراح والمغالاة فيها ، لاسيما أن كثيراً من الناس اتخذها عادة ، ويشترط لزواج ابنته أن يكون البيت الفلاني . . . وهذا يثقل كاهل العريس ، نرجو التوجيه؟


الجواب :
لا ريب أن السنة عدم التكلف في المهور والولائم من أجل تسهيل زواج الشباب والفتيات وأن يتواصى أهل الزوج وأهل الزوجة بترك التكلفة وبقلة المهور تشجيعا للشباب على الزواج .
ولا شك أن قصور الأفراح مما يثقل كاهل الزوج والزوجة في بعض الأحيان ، وكذلك الولائم مما يشق عليهما أيضاً . فالمشروع للجميع عدم التكلف في ذلك كله وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((خير الصداق أيسره ، وخيرهن أقلهن مؤنة)) فالمشروع للجميع الحرص على إتباع السنة فالرسول عليه الصلاة والسلام قال لعبد الرحمن بن عوف : ((أولم ولو بشاة)). والنبي صلى الله عليه وسلم أولم على زينب بخبز ولحم ، ودعا الناس إلى وليمته .
والمقصود : أن جنس الولائم مشروع في النكاح ، لكن ينبغي للمسلم عدم التكلف بجعل الطعام الكثير الذي يفضي إلى إلقائه في القمائم والمحلات المرغوب عنها ، ويمنعها الفقراء والمحاويج ، وإذا اكتفوا بقصورهم ولم يتوسعوا في دعوة الناس . . فالأمر في هذا أحسن . لأن المهم إعلان النكاح ، والقيام بالوليمة ولو بشاة واحدة ، أو شاتين ودعوة بعض الأقارب وعدم التوسع في ذلك أرفق بالجميع .


المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثالث.


************************************************** *******************************

السؤال :
الحفلات التي تقام في الفنادق ، وتكلف أموالا طائلة هل هي إسراف وإن كانت إسرافا فنأمل من سماحتكم التنبيه على ذلك ؟

الجواب :
الحفلات التي تقام في الفنادق فيها أخطاء ، وفيها مؤاخذات متعددة منها أن الغالب أن بها إسرافا وزيادة لا حاجة إليها .
الأمر الثاني : أن ذلك يفضي إلى التكلف في اتخاذ الولائم ، والإسراف في ذلك ، وحضور من لا حاجة إليه .
والثالث : أنه قد يؤدي إلى اختلاط الرجال بالنساء من عمال الفندق وغيرهم ، فيكون في هذا اختلاط مشين ومنكر ، وهكذا قصور الأفراح التي تستأجر بنقود كثيرة ، ينبغي تركها وعدم التكلف في ذلك رفقا بالناس ، وحرصا على الاقتصاد وعدم الإسراف والتبذير ، وحتى يتمكن المتوسطون في الدخل من الزواج وعدم التكلف . لأنه إذا رأى ابن عمه أو قريبه يتكلف في الفنادق وفي الولائم الكبيرة : إما أن يماثله ويشابهه فيتكلف الديون والنفقات الباهظة ، وإما أن يتأخر ويتقاعس عن الزواج خوفا من هذه التكلفات .
فنصيحتي لجميع الإخوان المسلمين ألا يقيموها في الفنادق ، ولا قصور الأفراح الغالية ، بل تقام إما في قصر نفقته قليلة أو في البيوت ، فهذا لا بأس به ، وعدم إقامتها في قصور الأفراح ، والاكتفاء بإقامتها في البيت حيث أمكن ، ذلك أولى ، وأبعد عن التكلف والإسراف . والله المستعان .


المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الرابع

أبو مريم السطائفى
06-23-2006, 01:44 PM
جزاك الله خير

12d8c7a34f47c2e9d3==