المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون (أسامة عطايا بين أنياب السرورية)


كيف حالك ؟

ماهر المحمدي
06-06-2006, 12:23 AM
صدق الله إذ يقول (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون) ولا نحتاج للإيمان بكلام الله للأدلة الحسية إلا أنها تأتي كمعزز للإيمان.

لم يمض على تلون أسامة عطايا وإنزلاقه مع السرورية في منتدياتهم سوى بضعة أيام ولم يمض على لمزه للشيخ فالح بالنفاق ورميه له بالبدعة إلا سوى ليالٍ وساعات ، فكان عقاب الله سريعاً على هذا الرجل المجرم الأثيم بأن سلط الله عليه السرورية ليرفعوا عليه دعوى قذف في محاكم المدينة النبوية ، فكانت اللدغة أسرع من الفرحة!
وظن الأثيم أنه سيفلت من العقوبة فناله بعضها بهذا التسليط العظيم من الله عليه ، ظن هذا المنتفخ كبراً وزهواً وطغياناً في الأرض وفساداً أنه لن يواجه ما واجهه شيوخه المجرمين.
فمنهم من ابتلاه الله بجلطة ، ومنهم من سلط الله عليه تلاميذه فهجروه ، ومنهم من سلط الله عليه المتحزبة ينهشونه نهش الكلاب الضالة ، ومنهم من انقلب على شيوخه ، وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون!
ظن أسامة عطايا بأن كتبه التي ملأها تزلفاً لولاة الأمر سوف تحميه في يوم من الأيام من الوقوف أمام المحاكم ، وفيه يقال (تزبزب قبل أن يتحصرم) وظن أنه بكتبه هذه نال مكاناً في الثريا يحميه من الترحيل والإبعاد والجلد والسجن.

إن الله جل وعلا يخبرنا -في فواتح سورة الروم- أن المؤمنون فرحوا بنصر الله للروم على الفرس ، فالبرغم من أن الروم كفرة إلا أن نصرهم فرحة للمسلمين.
وكذا نقول إن نصر السرورية على المرجئة فرحة للمؤمنين ، وربك ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم.
وهذا هو تسليط الله تعالى للظالمين على الظالمين ، فاللهم أهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين غانمين.

يجب على الإخوة من أهل السنة أن يحشدوا طاقاتهم في سبيل إخراج أهل الفتن والريب من أرض الحرمين ، فهذه البلاد معظم ما ابتليت به من الفتن والجماعات والأحزاب إنما أتاها من الخارج من أشباه أسامة عطايا.
وإني أحفز إخوتي من أهل السنة أن يجمعوا ضلالات وإنحرافات هذا الرجل وخاصة في مسائل العقيدة وأن يقدموها إلى كبار العلماء في الرياض وبالأخص الشيخين الكريمين صالح بن فوزان الفوزان وعبدالله بن غديان حفظهما الله.
وعليهم أن يوصلوا للمسؤولين والمعتنين بشؤون أمن البلاد افتراءات هذا الرجل على الشيخ فالح ، فهذا الرجل يهدد بأفعاله هذه كيان هذا المجتمع ولا شك أن هذا أقوى أمر يمكن أن يُبتر فيه هذا المرجئ من السعودية.
ناهيك عن أن هذا الرجل له تاريخ في أفغانستان ، فقد ذهب إليها وله أيضاً علاقات مشبوهة ببعضهم كمثل (أبي أنس الشامي) الذي قتل في العراق ، وهذا أمر قد نبهنا عليه الإخوان الكرام وقالوا لنا بأنه قد صرح بهذه العلاقة التي كانت بينهما في المدينة أيام دراستهما في الجامعة الإسلامية وقد ذكر ذلك بنفسه في إحدى مقالاته يسر الله إخراجها وإيجادها.

وأيضاً دراسة هذا الرجل على سليمان العلوان -المسجون حالياً حسب علمنا- تضعه في موضع شكٍ وريبة ، فرجلٌ هذه حاله وهذا وصفه يجب أن يُحذر أشد الحذر!
والمعلومات المتوفرة لدينا عن هذا الغر كثيرة ولاشك أن الإخوة في المدينة يعرفون عنه أكثر مما نعرف نحن عنه ، ولكنه بشكل عام فيه خطورة على هذه البلاد وأمثاله لا يجب التهاون معهم.
فناشئٌ في بدعة أهون علينا من متقلب متلون ، وهذا العتيبي متلون من النخب الأول ومتلاعب بشكل عجيب وليست له وجهة محددة سوى المصلحة ، بل إنه في الفترة الأخيرة بعد رفع القضية عليه في المدينة حذف وعدل في بعض الكلام الذي سبب له مشكلة عظيمة!
ولو كان صاحب اعتقاد ثابت راسخ لأبقى ما يعتقده بدلاً من حذفه أو تعديله فليس هناك شئ يضطره للتعديل ، أليس هو في دولة أهل السنة؟!

وعموماً..
فإن الإنسان يستفيد في حياته هذه من كل شئ يراه ، من أفعال الناس وتصرفاتهم وتقلب أحوالهم وأديانهم ومقاماتهم ، ويتعلم مما يقع لهم ويدرس الأخطاء التي وقعوا فيها والهفوات والزلات والحماقات التي عاشروها ، فالإنسان دوماً وأبداً يعيش حالة التجربة والنظر ، وحينما يبلغ سناً كبيرة تفوق الأربعين مثلاً تجد لديه حصيلة طيبة من التجارب التي يستفيد منها ويجعلها كنبراس له وبرهان.
ومن لا يتعلم من الحياة ويغفل عن الإستفادة من كل شئ فسوف يعض يديه وذراعه وكتفه يوم لا ينفعه ندم في المحاكم وردهات القضاء.
وهذا الغبي أسامة عطايا على الرغم من أنه اليوم في كارثة لا يُحسد عليها وعلى الرغم من فرحتنا لهذه النكبات التي تصيبه إلا أننا بالطبع نحذر أنفسنا وإخواننا من إطلاق اللسان وعدم وزن الكلام ، فإن الكلام كسم الثعبان إما أن ينفع أو يضر ، أما ترى الأطباء يصنعون من سم الثعبان دواءً ومن سمه الموت!
والمرء عليه أن يعرف قدر نفسه ومن يحاول رفع مقامه فوق ما يستحقه فسوف يجد الخسف على الدوام.

والله ولي التوفيق

بن حمد الأثري
10-17-2007, 02:49 PM
مشكور أخي ماهر

12d8c7a34f47c2e9d3==