المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مخالفات في أمور عامة يقع فيها كثير من المسلمين هداهم الله


كيف حالك ؟

هادي بن علي
05-08-2006, 02:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

استماع الموسيقى والأغاني ومشاهدة التمثيليات

سؤل سماحة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : ما حكم استماع الموسيقى والأغاني وما حكم مشاهدة المسلسلات التي يتبرج بها النساء؟

فأجاب حفظه الله: استماع الموسيقى والأغاني حرام ولا شك في تحريمه وقد جاء عن السلف من الصحابه والتابعين أن الغناء ينبت النفاق في القلب واستماع الغناء من لهو الحديث والركون إليه، وقد قال الله تعالى: ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ) [ لقمان:6 ] قال ابن مسعود في تفسير الآيه: "والله الذي لا إله الا هو إنه الغناء" وتفسير الصحابي حجه وهو في المرتبه في التفسير لأن التفسير له ثلاث مراتب: تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنه، وتفسير القرآن بأقوال الصحابه، حتى ذهب بعض أهل العلم إلا أن تفسير الصحابي له حكم الرفع ولكن الصحيح أنه ليس له حكم الرفع وإنما هو أقرب الأقوال إلى الصواب.
ثم إن الاستماع إلى الأغاني والموسيقى وقوع فيما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" يعني يستحلون الزنا والخمر والحرير وهم رجال لا يجوز لهم لبس الحرير والمعازف هي آلة اللهو- رواه البخاري من حديث أبي مالك الأشعري أو أبي عامر الأشعري- وعلى هذا فإنني أوجه النصيحة إلى إخواني المسلمين بالحذر من استماع الأغاني والموسيقى وألا يغتروا بقول من قال من أهل العلم بإباحة المعازف لأن الأدله على تحريمه واضحة وصريحة، وأما مشاهدة المسلسلات التي بها النساء فإنها حرام ما دامت تؤدي إلى الفتنة والتعلق بالمرأة والمسلسلات كلها غالبها ضارة حتى وإن لم يشاهد فيها المرأه أو تشاهد المرأه الرجل، لأن أهدافها في الغالب ضرر على المجتمع في سلوكه وأخلاقه أسأل الله تعالى أن يقي المسلمين شرها وأن يصلح ولاة أمور المسلمين لما فيه إصلاح المسلمين، والله أعلم.

إقامة مراسيم العزاء :

سئل سماحة الشيخ العلامة بن باز رحمه الله هذا السؤال: تقام مراسيم العزاء، يتجمع الناس عند بيت المتوفي خارج المنزل، توضع بعض المصابيح الكهربائية (تشبه تلك التي في الأفراح) ويصطف أهل المتوفي ويمر الذي يريدون تعزيتهم يمرون عليهم واحدا بعد الآخر ويضع كل منهم يده على صدر كل فرد من أهل المتوفي ويقول له (عظم الله أجرك) فهل هذا الاجتماع وهذا الفعل مطابق للسنة؟ وإذا لم يوافق السنة فما هي السنة في ذلك؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
فأجاب سماحته: هذا العمل ليس مطابقاً للسنة ولا نعلم له أصلا في الشرع المطهر، وإنما السنة التعزية لأهل المصاب من غير كيفية معينة ولا اجتماع معين كهذا الاجتماع، وإنما يشرع لكل مسلم أن يعزي أخاه بعد خروج الروح في البيت أو في الطريق أو في المسجد أو في المقبرة سواء كانت التعزية قبل الصلاة أو بعدها، وإذا قابله شرع له مصافحته والدعاء له بالدعاء المناسب مثل (أعظم الله أجرك وأحسن عزائك وجبر مصيبتك). وإذا كان الميت مسلما دعا له بالمغفره والرحمة، وهكذا النساء فيما بينهن يعزي بعضهن بعضا ويعزي الرجل المرأة والمرأة الرجل لكن من دون خلوة ولا مصافحة إذا كانت المرأة ليست محرماً له.. وفق الله المسلمين جميعا للفقه في دينه والثبات عليه إنه خير مسؤول.
(مجموع فتاوى ومقالات متنوعه للشيخ بن باز رحمه الله)

مصافحة المرأه الأجنبية

وهذا مما طغت فيه بعض الأعراف الإجتماعية على شريعة الله ، في المجتمع وعلا فيه باطل عادات الناس وتقاليدهم على حكــم الله ، حتى لو خاطبت أحدهم بحكم الشرع وأقمت الحجة وبينت الدليل ، اتهمك بالرجعية والتعقيد وقطع الرحم والتشكيك في النوايا الحسنة..الخ، وصارت مصافحة بنت العم وبنت العمة وبنت الخال وبنت الخالة وزوجة الأخ وزوجة العم وزوجة الخال أسهل في مجتمعنا من شرب الماء ، ولو نظروا بعين البصيرة في خطورة الأمر شرعاً ما فعلوا ذلك.قال المصطفى ، صلى الله عليه وسلم: "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأه لا تحل له". ولا شك أن هذا من زنا اليد كما قال صلى الله عليه وسلم: "العينان تزنيان واليدان والرجلان تزنيان والفرج يزني". وهل هناك أطهر قلب من محمد صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك قال: "إني لا أصافح النساء". وقال أيضا: "إني لا أمس أيدي النساء". وعن عائشه-رضي الله عنها- قالت: "ولا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأه قط غير أنه يبايعهن بالكلام". ألا فليتق الله أناس يهددون زوجاتهم الصالحات بالطلاق إذا لم يصافحن إخوانهم.

تطيب المرأه عند خروجها ومرورها بعطرها على الرجال :

وهذا مما فشا في عصرنا رغم التحذير الشديد من النبي صلى الله عليه وسلم ، بقوله:" أيما امرأة استعطرت ثم مرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانيه" (رواه الامام احمد) وعند بعض النساء غفلة أو استهانة يجعلها تتساهل بهذا الأمر عند السائق والبائع وبواب المدرسة ، بل إن الشريعة شددت على من وضعت طيبا بأن تغتسل كغسل الجنابة إذا أرادت الخروج ولو إلى المسجد ، قال صلى الله عليه وسلم:" أيما امرأه تطيبت ثم خرجت الى المسجد ليوجد ريحها لم يقبل منها صلاة حتى تغتسل اغتسالها من الجنابة" (رواه الإمام احمد) فإلى الله المشتكى من البخور والعود في الأعراس وحفلات النساء قبل خروجهن، واستعمال هذه العطورات ذات الروائح النفاذة في الأسواق ووسائل النقل ومجتمعات الاختلاط وحتى في المساجد في ليالي رمضان، نسأل الله ألا يمقتنا، وأن لا يؤاخذ الصالحين والصالحات بفعل السفهاء والسفيهات، وأن يهدي الجميع الى صراطه المستقيم.

12d8c7a34f47c2e9d3==