الناصر
05-05-2006, 11:49 AM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلموعلى آله الأطهار وأصحابه الأخيارأما بعد :
فقد أوقفني بعض الإخوة الكرام على مقال العتيبي الكشف والإيضاح فوجدت فيه جهالات زعمها علما فأحببت الرد عليه مبينا وجه الخطأ الذي وقع فيه
ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز 0
مع العلم بأني لا أدافع عن أبي الحسن المصري الذي قد ظهر ضلاله ولكن دفاعا عن الشريعة أسأل الله أن يوفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه :
قال العتيبي : الفصل الأول
إبطال افتراءات مصطفى المأربيّ فيما يتعلق بجناب الرب -عزَّ وجلَّ- .
وكان من الواجب على العتيبي أن يتكلم في مثل هذه المسائل بعلم أو السكوت خير له 0
المسألة الأولى : قال أبو عمر العتيبي في كشف الإيضاح :
لقد وصلت الجرأة على الكذب بمصطفى المأربي -عاملهُ اللهُ بعدله- أن اتهم الشيخ ربيعاً-حفظَهُ اللهُ ورعاهُ- بأنه تكلم بكلام لا يليق بحق الربِّ -عزَّ وجلَّ-، وهو كاذب فيما ادعاه، متناقض فيما يقول ويفتري.
فحينما يتكلم المأربي بكلام صريح في الذم والسب، ويُدان بذلك، ويطالب بالتوبة يدَّعي أنَّ ما تكلَّم به ليس سباً ولا تنقصاً، كما عرف عنه من دعواه أنَّ وصف الصحابة -رضي اللهُ عنهم- بالغثائيَّة ليس سبّاً!!
ثم مع جهله الفاضح بما هو سب وتنقص، وبما ليس كذلك يأتي إلى عبارات وقعت في كلام الشيخ ربيع -حفظَهُ اللهُ ورعاهُ- ليست سباً ولا خطأً فيجعلها سبا وتنقصاً متناقضاً بذلك، ومتكلماً بما ليس له به علم كما سيأتي بيانه -إنْ شاءَ اللهُ تعالَى- .
*قال المأربي في الحلقة السابعة من كتابه الفاسد: "أولاً:فمن هذه الأخطاء : أن الشيخ ربيعاً وصف الله عز وجل بأن يفقه الواقع!!!"
واستدل بقول الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- فيشريط "الجلسة الثالثة من المخيّم الربيعي" (أ) : "هو بنفسه- يعني الشيخ ابن باز - هذا كلامه مسجل , يقول : إني ما قرأت للبنا والمودودي ,ولاشئ ,إنسان وقته كله مشغول بقضايا الأمة, ماعنده فراغ للهراءات هذه,إحنا عندنا وقت فراغ ,نتابع هذه البلايات "
فقال السائل: على قولك يا شيخ، راح يقولون: الشيخ ابن باز ما يفقه الواقع؟! قال الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- : "الشيخ يفقه الواقع، لكن ما يفقه الواقع كله مثل الله ".
ثم قال المأربي : "فهل هذا التعبير فيه إجلال لله عزوجل ؟وهل بمثله يعبِّر العلماء الكبار؟!! إن هذا التعبير لوعبر به طالب علم؛لابتدرته الأبصار بالتعجب والدهشة ,لكن حدِّث أيها الشيخ بمايحلو لك؛ فإن وراءك أقواماً لايعرفون معروفاً من غيرك, ولا ينكرون منكراً منك,فالله المستعان !!".
ثم قال المأربي : ",فإني لم أعلم عن أحد من السلف أنه قال: الله عز وجل أفقه من العالم الفلاني ,أو أن فلان ليس في الفقه مثل الله !!".
الجواب من وجوه:
الوجه الأول: أن المأربي افترى على الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- وقوله ما لم يقله .
فليس في كلام الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- أن الله "يفقه الواقع" لكنه وصف الشيخ ابن باز بفقه الواقع مع نفيه أن يكون فقهه للواقع -أي علمه ومعرفته بالواقع- مثل الله .
فالمثلية راجعة إلى المعنى الذي تضمنته لفظة "الفقه" لا مجرد اللفظ.
الوجه الثاني: على التسليم أن الشيخ ربيعاً وصف الله عز وجل بأنه يفقه الواقع فتعبيره صحيح ولكنه خلاف الأولى .
وذلك لأن فقِه تأتي بمعنى علم فيكون المعنى : الله يعلم الواقع وهذا حق بلا ريب.
قال في القاموس المحيط : "الفقه -بالكسر- : 1- العلم بالشيء، 2- والفهم له، 3- والفطنة، 4- وغلب علم الدين لشرفه"( ) .
فذكر للفقه هنا أربعة معانٍ كما هو موضح.
وسياق كلام الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- يدل على هذا فهو يتكلم عن معرفة الواقع والعلم به ويبين أن الإحاطة بالواقع إنما هو من خصائص الله لا يستطيعه الشيخ ابن باز -رحمه الله- ولا غيره من البشر .
الوجه الثالث: أن المأربي جعل وصف الله بالفقه بالواقع أي العلم به مثل قول القائل: الله عز وجل أفقه من العالم الفلاني ,أو أن فلان ليس في الفقه مثل الله !!.
وهنا يظهر سوء فهم المأربي -عامله الله بعدله- لكلمة "الفقه" فهو يظنها بالمعنى الاصطلاحي عند علماء الفقه وأصوله وهو : العلم بالأحكام الشرعية المستنبطة من أدلتها التفصيلية .
ولكن نقول للمأربي : إن الفقه يأتي بمعنى العلم ويجوز في العلم أن تقول: الله أعلم من فلان، وفلان في علمه ليس كعلم الله .
وعليه فيصح إطلاق الفقه موضع العلم، لكنه خلاف الأولى لما فيه من الإيهام لا سيما إذا كان جاهلاً مثل هذا المأربي فيتوهم في الله ما لا يليق به عز وجل) انتهى كلام العتيبي وسيأتي مناقشته بإذن الله سبحانه وتعالى 0
فقد أوقفني بعض الإخوة الكرام على مقال العتيبي الكشف والإيضاح فوجدت فيه جهالات زعمها علما فأحببت الرد عليه مبينا وجه الخطأ الذي وقع فيه
ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز 0
مع العلم بأني لا أدافع عن أبي الحسن المصري الذي قد ظهر ضلاله ولكن دفاعا عن الشريعة أسأل الله أن يوفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه :
قال العتيبي : الفصل الأول
إبطال افتراءات مصطفى المأربيّ فيما يتعلق بجناب الرب -عزَّ وجلَّ- .
وكان من الواجب على العتيبي أن يتكلم في مثل هذه المسائل بعلم أو السكوت خير له 0
المسألة الأولى : قال أبو عمر العتيبي في كشف الإيضاح :
لقد وصلت الجرأة على الكذب بمصطفى المأربي -عاملهُ اللهُ بعدله- أن اتهم الشيخ ربيعاً-حفظَهُ اللهُ ورعاهُ- بأنه تكلم بكلام لا يليق بحق الربِّ -عزَّ وجلَّ-، وهو كاذب فيما ادعاه، متناقض فيما يقول ويفتري.
فحينما يتكلم المأربي بكلام صريح في الذم والسب، ويُدان بذلك، ويطالب بالتوبة يدَّعي أنَّ ما تكلَّم به ليس سباً ولا تنقصاً، كما عرف عنه من دعواه أنَّ وصف الصحابة -رضي اللهُ عنهم- بالغثائيَّة ليس سبّاً!!
ثم مع جهله الفاضح بما هو سب وتنقص، وبما ليس كذلك يأتي إلى عبارات وقعت في كلام الشيخ ربيع -حفظَهُ اللهُ ورعاهُ- ليست سباً ولا خطأً فيجعلها سبا وتنقصاً متناقضاً بذلك، ومتكلماً بما ليس له به علم كما سيأتي بيانه -إنْ شاءَ اللهُ تعالَى- .
*قال المأربي في الحلقة السابعة من كتابه الفاسد: "أولاً:فمن هذه الأخطاء : أن الشيخ ربيعاً وصف الله عز وجل بأن يفقه الواقع!!!"
واستدل بقول الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- فيشريط "الجلسة الثالثة من المخيّم الربيعي" (أ) : "هو بنفسه- يعني الشيخ ابن باز - هذا كلامه مسجل , يقول : إني ما قرأت للبنا والمودودي ,ولاشئ ,إنسان وقته كله مشغول بقضايا الأمة, ماعنده فراغ للهراءات هذه,إحنا عندنا وقت فراغ ,نتابع هذه البلايات "
فقال السائل: على قولك يا شيخ، راح يقولون: الشيخ ابن باز ما يفقه الواقع؟! قال الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- : "الشيخ يفقه الواقع، لكن ما يفقه الواقع كله مثل الله ".
ثم قال المأربي : "فهل هذا التعبير فيه إجلال لله عزوجل ؟وهل بمثله يعبِّر العلماء الكبار؟!! إن هذا التعبير لوعبر به طالب علم؛لابتدرته الأبصار بالتعجب والدهشة ,لكن حدِّث أيها الشيخ بمايحلو لك؛ فإن وراءك أقواماً لايعرفون معروفاً من غيرك, ولا ينكرون منكراً منك,فالله المستعان !!".
ثم قال المأربي : ",فإني لم أعلم عن أحد من السلف أنه قال: الله عز وجل أفقه من العالم الفلاني ,أو أن فلان ليس في الفقه مثل الله !!".
الجواب من وجوه:
الوجه الأول: أن المأربي افترى على الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- وقوله ما لم يقله .
فليس في كلام الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- أن الله "يفقه الواقع" لكنه وصف الشيخ ابن باز بفقه الواقع مع نفيه أن يكون فقهه للواقع -أي علمه ومعرفته بالواقع- مثل الله .
فالمثلية راجعة إلى المعنى الذي تضمنته لفظة "الفقه" لا مجرد اللفظ.
الوجه الثاني: على التسليم أن الشيخ ربيعاً وصف الله عز وجل بأنه يفقه الواقع فتعبيره صحيح ولكنه خلاف الأولى .
وذلك لأن فقِه تأتي بمعنى علم فيكون المعنى : الله يعلم الواقع وهذا حق بلا ريب.
قال في القاموس المحيط : "الفقه -بالكسر- : 1- العلم بالشيء، 2- والفهم له، 3- والفطنة، 4- وغلب علم الدين لشرفه"( ) .
فذكر للفقه هنا أربعة معانٍ كما هو موضح.
وسياق كلام الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- يدل على هذا فهو يتكلم عن معرفة الواقع والعلم به ويبين أن الإحاطة بالواقع إنما هو من خصائص الله لا يستطيعه الشيخ ابن باز -رحمه الله- ولا غيره من البشر .
الوجه الثالث: أن المأربي جعل وصف الله بالفقه بالواقع أي العلم به مثل قول القائل: الله عز وجل أفقه من العالم الفلاني ,أو أن فلان ليس في الفقه مثل الله !!.
وهنا يظهر سوء فهم المأربي -عامله الله بعدله- لكلمة "الفقه" فهو يظنها بالمعنى الاصطلاحي عند علماء الفقه وأصوله وهو : العلم بالأحكام الشرعية المستنبطة من أدلتها التفصيلية .
ولكن نقول للمأربي : إن الفقه يأتي بمعنى العلم ويجوز في العلم أن تقول: الله أعلم من فلان، وفلان في علمه ليس كعلم الله .
وعليه فيصح إطلاق الفقه موضع العلم، لكنه خلاف الأولى لما فيه من الإيهام لا سيما إذا كان جاهلاً مثل هذا المأربي فيتوهم في الله ما لا يليق به عز وجل) انتهى كلام العتيبي وسيأتي مناقشته بإذن الله سبحانه وتعالى 0