المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( العلماء وفتنة العصر ))


كيف حالك ؟

علي رضا
12-10-2003, 11:09 PM
(( العلماء وفتنة العصر ))

هذا هو عنوان شريط تسجيلي سمعته اليوم لبعض أكابر أهل العلم ، فأحببت أن ألخص ما فيه من الفوائد التي هي بحق مما يصلح أن يكتب بماء الذهب 0
فمن كلام لفضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى ، إلى كلام لفضيلة الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله ، إلى ثالث لفضيلة الشيخ العلامة صالح اللحيدان حفظه الله : أقول تنقلت بين كلام هؤلاء الأفاضل وأجوبتهم على مسألة طالما فتنت المفتونين من الشباب وغيرهم ؛ ألا وهي مسألة التكفير والتفجير والخروج على ولاة الأمر ؛ والتي يصح لنا أن نطلق عليها اسم : ( فتنة العصر ) !

هذه الفتنة التي أكلت الأخضر واليابس ، وأهلكت الحرث والنسل ، وقتلت الأبرياء والنساء والأطفال ، وخلفت الأرامل واليتامى !!
إنها فتنة التكفير التي أتت من كتب الخوارج المعاصرين ، ودعاتهم من الحزبيين والتكفيريين !!
إنها الفتنة التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه وأمته جميعاً من بعدهم حتى تقوم الساعة !!
إنها فتنة حدثاء الأسنان ، سفهاء الأحلام !!
إنها فتنة كلاب أهل النار !
فتنة خوارج العصر !

لقد كفر هؤلاء الخوارج مشايخ الإسلام في هذا الزمان ؛ وذلك منهم ليس بالغريب !
فإمامهم قد طعن في عدالة أعدل أهل الأرض : محمد صلى الله عليه وآله وسلم !
وآباؤهم قد قتلوا أمير المؤمنين الذي تستحي منه الملائكة !
وقتلوا من بعده أمير المؤمنين أبا السبطين : الحسن والحسين !

لقد لبس هؤلاء على شباب الأمة ؛ فجعلوهم يكفرون علماء التوحيد والعقيدة 0
لقد شغب هؤلاء على العامة ؛ فجعلوهم يحقدون على ولاة أمورهم ، ويلعنونهم ، ويسبونهم ، بحجة أنهم تركوا الجهاد ، واستحلوا الربا والموبقات ، ووالوا الكفار والطاغوت !!!

لقد ملئوا عقول الصغار في اجتماعاتهم ومخيماتهم ودروسهم ومحاضراتهم بأناشيد الجهاد
، وأفلام المجاهدين ، وأسماء الغزوات والسرايا : تمهيداً للزج بهم في أتون المعارك ضد الكفار ؛ ومن هم الكفار ؟ إنهم قبل هذا وذاك : علماؤهم ومشايخهم وآباؤهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم : قالوا من رضي بحكم الكافر فهو كافر ، ومن حكم بغير ما أنزل الله فهو كافر ، ومن استحل الربا فهو كافر ، ومن والى الكفار فهو كافر ( كلمة حق أريد بها الباطل ! )
قالوا : الجهاد واجب اليوم على المسلمين بغير راية ، ولا ولاية ؛ فبدؤوا بجهاد أهل الإسلام
في ديار الإسلام ، ففجروا ودمروا ، وقتلوا وسفكوا ، وهم بعد هذا وذاك عند منظريهم من الخوارج القعدية : شهداء بررة !!

قالوا : لا مرجعية علمية اليوم في المسلمين ؛ لأن العلماء عندهم : عملاء ! وذيول بغلة السلطان ! إن أحسنوا الظن بهم ( زعموا ) قالوا : مضغوط عليهم ! لا تؤاخذوهم !

أفتوا الشباب بوجوب الجهاد دون إذن ولي ولا والد ولا والدة !
حرضوا الشباب على المظاهرات والمسيرات بحجة تعديل الأوضاع ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر !
استدلوا بقصة أبي بصير على وجوب قتل المعاهدين والمستأمنين ، وعلى عدم الولاية عليهم من قبل ولاة الأمر في هذه البلاد ، وعلى وجوب التدمير والتفجير في كل مكان ؛ فالكفار قد استولوا عندهم على هذه البلاد !!!
قالوا عن المفجرين والقتلة المدمرين : حاوروهم ، تفهموا مطالبهم ، إنهم ليسوا بخوارج ، بل هم ( إن أرادوا التقية ) : بغاة ، إخواننا بغوا علينا !

فيا شباب المسلمين ! أفيقوا من نومكم ، والتفوا حول علمائكم ، واتركوا السير خلف من يريد بكم الشقاء والخزي في الدنيا والآخرة 0

اللهم ! احفظ علينا أمننا وأماننا ، وديننا ودنيانا ، وأهالينا وأموالنا وأبنائنا وبناتنا ، ووفق قادتنا لكل ما يرضيك عنهم وعنا 0

وكتب / علي رضا بن عبد الله بن علي رضا
بمدينة النبي عليه الصلاة والسلام
في 15 / 10 / 1424

أبو علي السلفي
12-12-2003, 07:17 PM
مقال جميل جزاك الباري خيرا

12d8c7a34f47c2e9d3==