المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأخ "الناصر" قلت منتقدا الشيخ الوصابي...


كيف حالك ؟

الصقر الجارح
04-24-2006, 10:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذكرت في موضوع في النتدى هذا الإنتقاد على الشيخ الوصابي:

3- الأنبياء يقعون في الصغائر ولا يقعون في الكبائر !!!

ممكن توضح من أي ناحية أو لم انتقدته من ذا الجانب؟

يعني أين وجه الخطأ في كلامه؟

الناصر
04-25-2006, 09:21 AM
وعليكم السلام ورحمة الله
وجه الخطأ :
1- أن الأنبياء معصومون من صغائر الخسة بالإتفاق كما في أضواء البيان للعلامة الشنقيطي رحمه الله 0
2- أن كلام الوصابي وهو يدافع عن الريمي والحجوري فما علاقة المسألة بكلامه0
3- أنه قال في أثناء كلامه أنا لا أقول أن محمد الإمام والحجوري عندهم أخطاء0
*****************
ثانيا في رده على أبي الحسن يقول أخطأ رسول الله في كذا وكذا وهذه من الصغائر فأنا أسألك : أهكذا تكون النصيحة لمن يخطئ أن يقال له قد أخطأ رسول الله !!!
أعوذ بالله من سوء الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
******************
ثالثا : أن مسألة وقوع الأنبياء في الصغائر غير صغائر الخسة :
ليس متفقا عليها بل قد نقل النووي أن قول المحققين عدم الوقوع 0
******************
رابعا : قول أكثر أهل الأصول أنه ممن الممكن وقوعها ولكن قال أكثرهم وإن كانت ممكنة فإنها لم تقع منهم صلوات ربي وسلامه عليهم 0
*************************
خامسا : أن قول الرافضة بالعصمة مطلقا أي قبل النبوة وبعدها بخلاف من قال من العلماء أنهم معصومون مطلقا بعد النبوة ومنهم الحافظ ابن حجر والقرطبي والقاضي عياض 0
*********************
وسيأتي تفصيل أكثر في الرد على الحمادي الذي هو ملحق الرد على الجنيد
ويأتي قول شيخ الإسلام أنه من باب ترك الأولى ومن باب حسنات الأبرار سيئات المقربين ولو فعلها غيرهم لكانت حسنات
****************

الصقر الجارح
04-25-2006, 10:33 PM
الأخ الفاضل، يوجد بحثٌ شافٍ إن شاء الله، وهو للشيخ العلامة صالح الفوزان في كتابه الإرشاد إلى صحيح الإعتقاد
فلعلك تراجعه وتأتينا بالفائدة المنتقاة منه، وقارنها بما ذكرت أخي.

عصمة الأنبياء

الناصر
04-25-2006, 10:35 PM
ما وجه الخطأ في كلامي لماذا لم تبينه
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج17 ص 25:( ولهذا لم يصدر من يوسف الصديق ذنب أصلا بل الهم الذي هم به لما تركه لله كتب له به حسنة ولهذا لم يذكر عنه سبحانه توبة واستغفارا كما ذكر توبة الأنبياء كآدم و داود ونوح وغيرهم وإن لم يذكر عن أولئك الأنبياء فاحشة و لله الحمد وإنما كانت توباتهم من أمور أخر هي حسنات بالنسبة إلى غيرهم )
وما تعليقك على بقية الأمور التي ذكرت
وعلى دفاعه عن الحجوري

الصقر الجارح
04-26-2006, 03:30 AM
أخي أنا نصحت بالكتاب والبحث الذي فيه

ثم، أنت تكتب تحت اسم "الناصر" وأنا أكتب تحت اسم "الصقر الجـــارح" إذا ذكرت لك ما ذكرت من طعن في زيد وبكر وعمرو و و و.....ماذا يفيدك ذلك؟؟!!!

نحن في هذا الباب دعنا فيه، بحث في عصمة الأنبياء، ذكرت لك كتاب الشيخ الفوزان وفيه الفائدة الكثيرة.

وأجدني مضطرا إلى سرد ما ورد في الكتاب:

عصمة الأنبياء
العصمة‏:‏ المنعة، والعاصم‏:‏ المانع الحامي، والاعتصام‏:‏ الامتساك بالشيء‏.‏
والمراد بالعصمة هنا حفظ الله لأنبيائه من الذنوب والمعاصي‏.‏
قال شيخ الإسلام ابن تيمية حاكيا للخلاف ومبينا الراجح في هذه المسألة‏:‏ ‏"‏الأنبياء صلوات الله عليهم معصومون فيما يخبرون عن الله سبحانه وفي تبليغ رسالاته باتفاق الأمة، ولهذا وجب الإيمان بكل ما أوتوه‏:‏
كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‏}‏ ‏.‏
وقال‏:‏ ‏{‏وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ‏}‏ ‏.‏
وقال‏:‏ ‏{‏آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ‏}‏ ‏"‏‏.‏
قال‏:‏ ‏"‏وهذه العصمة الثابتة للأنبياء هي التي يحصل بها مقصود النبوة والرسالة؛ فإن النبي هو المنبئ عن الله، والرسول هو الذي أرسله الله تعالى، وكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولا، والعصمة فيما يبلغونه عن الله ثابتة؛ فلا يستقر في ذلك خطأ باتفاق المسلمين‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏‏.‏
إلى أن قال‏:‏ ‏"‏وأما العصمة في غير ما يتعلق بتبليغ الرسالة؛ فللناس فيه نزاع‏:‏ هل هو ثابت بالعقل أو بالسمع‏؟‏ ومتنازعون في العصمة من الكبائر والصغائر أو من بعضها‏؟‏ أم هل العصمة إنما هي في الإقرار عليها لا في فعلها‏؟‏ أم لا يجب القول بالعصمة إلا في التبليغ فقط‏؟‏ وهل تجب العصمة من الكفر والذنوب قبل المبعث أو لا‏؟‏
والقول الذي عليه جمهور الناس -وهو الموافق للآثار المنقولة من السلف- إثبات العصمة من الإقرار على الذنوب مطلقا، والرد على من يقول‏:‏ إنه يجوز إقرارهم عليها‏.‏ وحجج القائلين بالعصمة إذا حررت إنما تدل على هذا القول، وحجج النفاة لا تدل على وقوع ذنب أقر عليه الأنبياء‏.‏
فإن القائلين بالعصمة احتجوا بأن التأسي بهم إنما هو مشروع فيما أقروا عليه دون ما نهوا عنه ورجعوا عنه؛ كما أن الأمر والنهي إنما تجب طاعتهم فيما لم ينسخ منه، فأما ما نسخ من الأمر والنهي؛ فلا يجوز جعله مأمورا به ولا منهيا عنه فضلا عن وجوب اتباعه والطاعة فيه‏.‏
وكذلك ما احتجوا به من أن الذنوب تنافي الكمال، أو أنها ممن عظمت عليه النعمة أقبح، أو أنها توجب التغيير، أو نحو ذلك من الحجج العقلية‏.‏‏.‏‏.‏ فهذا إنما يكون مع البقاء على ذلك وعدم الرجوع، وإلا؛ فالتوبة النصوح التي يقبلها الله يرفع بها صاحبها إلى أعظم مما كان عليه؛ كما قال بعض السلف‏:‏ كان داود عليه السلام بعد التوبة خيرا منه قبل الخطيئة‏.‏ وقال آخر‏:‏ لو لم تكن التوبة أحب الأشياء إليه؛ لما ابتلى بالذنب أكرم الخلق عليه، وقد ثبت في الصحاح حديث التوبة‏:‏ ‏(‏لله أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلا‏)‏ الحديث‏.‏
إلى أن قال‏:‏ ‏"‏وفي الكتاب والسنة الصحيحة والكتب التي أنزلت قبل القرآن مما يوافق هذا القول ما يتعذر إحصاؤه، والرادون لذلك تأولوا ذلك بمثل تأويلات الجهمية والقدرية والدهرية لنصوص الأسماء والصفات ونصوص القدر ونصوص المعاد، وهي من جنس تأويلات القرامطة الباطنية التي يعلم بالاضطرار أنها باطلة وأنها من باب تحريف الكلم عن مواضعه، وهؤلاء يقصد أحدهم تعظيم الأنبياء فيقع في تكذيبهم، ويريد الإيمان بهم فيقع في الكفر بهم‏.‏
ثم إن العصمة المعلومة بدليل الشرع والعقل والإجماع- وهي العصمة في التبليغ- لم ينتفعوا بها إذ كانوا لا يقرون بموجب ما بلغته الأنبياء، وإنما يقرون بلفظ حرموا معناه، أو كانوا فيه كالأميين الذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني‏.‏
والعصمة التي كانوا ادعوها؛ لو كانت ثابتة؛ لم ينتفعوا بها، ولا حاجة بهم إليها عندهم؛ فإنها متعلقة بغيرهم، لا بما أمروا بالإيمان به، فيتكلم أحدهم فيها على الأنبياء بغير سلطان من الله، ويدع ما يجب عليه من تصديق الأنبياء وطاعتهم، وهو الذي تحصل به السعادة وبضده تحصل الشقاوة، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ‏}‏ ‏.‏‏.‏‏.‏ الآية‏.‏‏.‏
والله تعالى لم يذكر في القرآن شيئا من ذلك عن نبي من الأنبياء؛ إلا مقرونا بالتوبة والاستغفار‏:‏
كقول آدم وزوجته‏:‏ ‏{‏قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ‏}‏ ‏.‏
وقول نوح‏:‏ ‏{‏قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِر لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِيْنَ‏}‏ ‏.‏
وقول الخليل عليه السلام‏:‏ ‏{‏رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ‏}‏ ، وقوله‏:‏ ‏{‏وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ‏}‏ ‏.‏
وقول موسى‏:‏ ‏{‏أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ‏}‏ ، وقوله‏:‏ ‏{‏قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي‏}‏ وقوله‏:‏ ‏{‏فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ‏}‏ ‏.‏
وقوله تعالى عن داود‏:‏ ‏{‏فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ‏}‏ ‏.‏
وقوله تعالى عن سليمان‏:‏ ‏{‏قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ‏}‏ ‏.‏
وأما يوسف الصديق؛ فلم يذكر الله عنه ذنبا؛ فلهذا لم يذكر الله عنه ما يناسب الذنب من الاستغفار، بل قال‏:‏ ‏{‏كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ‏}‏ ؛ فأخبر أنه صرف عنه السوء والفحشاء، وهذا يدل على أنه لم يصدر منه سوء ولا فحشاء، وأما قوله‏:‏ ‏{‏وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ‏}‏ ؛ فالهمّ‏:‏ اسم جنس تحته نوعان؛ كما قال الإمام أحمد‏:‏ الهمّ نوعان‏:‏ همُّ خطرات، وهمُّ إصرار، وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أن العبد إذا همَّ بسيئة؛ لم تكتب عليه، وإذا تركها؛ كتبت له حسنة، وإن عملها؛ كتبت له سيئة واحدة‏)‏ ، وإن تركها من غير أن يتركها لله؛ لم تكتب له حسنة ولا تكتب عليه سيئة، ويوسف صلى الله عليه وسلم همَّ همًّا تركه لله، ولذلك صرف الله عنه السوء والفحشاء لإخلاصه، وذلك إنما يكون إذا قام المقتضي للذنب- وهو الهم- وعارضه الإخلاص الموجب لانصراف القلب عن الذنب لله؛ فيوسف عليه السلام لم يصدر منه إلا حسنة يثاب عليها؛ قال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ‏}‏ ‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏‏.‏
إلى أن قال‏:‏ ‏"‏وبهذا يظهر جواب شبهة من يقول‏:‏ إن الله لا يبعث نبيا إلا من كان معصوما قبل النبوة‏!‏ كما يقول ذلك طائفة من الرافضة وغيرهم، وكذلك من قال‏:‏ إنه لا يبعث نبيا إلا من كان مؤمنا قبل النبوة‏!‏ فإن هؤلاء توهموا أن الذنوب تكون خفضا وإن تاب التائب منها، وهذا منشأ غلطهم؛ فمن ظن أن صاحب الذنوب مع التوبة النصوح يكون ناقصا؛ فهو غالط غلطا عظيما؛ فإن الذم والعقاب الذي يلحق أهل الذنوب لا يلحق التائب منها شيء أصلا، لكن؛ إن قدم التوبة؛ لم يلحقه شيء، وإن أخر التوبة؛ فقد يلحقه ما بين الذنوب والتوبة من الذم والعقاب ما يناسب حاله‏.‏
والأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه كانوا لا يؤخرون التوبة، بل يسارعون إليها ويسابقون إليها، لا يؤخرون ولا يصرون على الذنب، بل هم معصومون من ذلك، ومن أخر ذلك زمنا قليلا؛ كفر الله ذلك بما يبتليه به؛ كما فعل بذي النون صلى الله عليه وسلم، هذا على المشهور أن إلقاءه كان بعد النبوة، وأما من قال‏:‏ إن إلقاءه كان قبل النبوة؛ فلا يحتاج إلى هذا‏.‏
والتائب من الكفر والذنوب قد يكون أفضل ممن لم يقع في الكفر والذنوب، وإذا كان قد يكون أفضل؛ فالأفضل أحق بالنبوة ممن ليس قبله في الفضيلة‏.‏
وقد أخبر الله عن إخوة يوسف بما أخبر من ذنوبهم، وهم الأسباط الذين نبأهم الله تعالى‏.‏
وقد قال تعالى‏:‏ ‏{‏فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي‏}‏ ؛ فآمن لوط لإبراهيم عليه السلام، ثم أرسله الله تعالى إلى قوم لوط‏.‏
وقد قال الله تعالى في قصة شعيب‏:‏ ‏{‏قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ‏}‏ ‏.‏
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا‏}‏ الآية‏.‏
وإذا عرف أن الاعتبار بكمال النهاية لا بنقص البداية، وهذا الكمال إنما يحصل بالتوبة والاستغفار، ولا بد لكل عبد من التوبة، وهي واجبة على الأولين والآخرين؛ كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا‏}‏ ‏.‏
وقد أخبرنا الله سبحانه بتوبة آدم ونوح ومَن بعدهما إلى خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏
وآخر ما نزل عليه- أو‏:‏ من آخر ما نزل عليه- قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا‏}‏ ‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏‏.‏
ثم ذكر نصوصا كثيرة في استغفار النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال‏:‏ ‏"‏ونصوص الكتاب والسنة في هذا الباب كثيرة متظاهرة، والآثار في ذلك عن الصحابة والتابعين وعلماء المسلمين كثيرة‏.‏
ولكن المنازعون يتأولون هذه النصوص من جنس تأويلات الجهمية والباطنية؛ كما فعل ذلك من فعله في هذا الباب، وتأويلاتهم تبين لمن تدبرها أنها فاسدة، من باب تحريف الكلم عن مواضعه؛ كتأويلهم قول‏:‏ ‏{‏لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ‏}‏ ؛ المتقدم ذنب آدم، والمتأخر ذنب أمته، وهذا معلوم البطلان‏"‏‏.‏
وقال أيضا‏:‏ ‏"‏والجمهور الذين يقولون بجواز الصغائر عليهم؛ يقولون‏:‏ إنهم معصومون من الإقرار عليها، وحينئذ؛ فما وصفوهم إلا بما فيه كمالهم؛ فإن الأعمال بالخواتيم، وقول المخالف يلزم عليه كون النبي لا يتوب إلى الله‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏انتهى المقصود‏.‏
ويمكن تلخيص هذا الموضوع فيما يلي‏:‏
عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام منها ما هو مجمع عليه بداية ونهاية، ومنها ما هو مختلف فيه بداية لا نهاية‏.‏‏.‏‏.‏ وبيان ذلك‏:‏
1‏.‏ أجمعوا على عصمتهم فيما يخبرون عن الله تعالى وفي تبليغ رسالاته؛ لأن هذه العصمة هي التي يحصل بها مقصود الرسالة والنبوة‏.‏
2‏.‏ واختلفوا في عصمتهم من المعاصي‏:‏
فقال بعضهم بعصمتهم منها مطلقا كبائرها وصغائرها؛ لأن منصب النبوة يجل عن مواقعتها ومخالفة الله تعالى عمدا، ولأننا أمرنا بالتأسي بهم، وذلك لا يجوز مع وقوع المعصية في أفعالهم؛ لأن الأمر بالاقتداء بهم يلزم منه أن تكون أفعالهم كلها طاعة، وتأولوا الآيات والأحاديث الواردة بإثبات شيء من ذلك‏.‏
وقال الجمهور بجواز وقوع الصغائر منهم بدليل ما ورد في القرآن والأخبار، لكنهم لا يصرون عليها، فيتوبون منها ويرجعون عنها؛ كما مر تفصيله، فيكونون معصومين من الإصرار عليها، ويكون الاقتداء بهم في التوبة منها‏.‏

الناصر
04-26-2006, 07:21 AM
هل تأملت في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وسيأتي من كلامه وكلام غيره بإذن الله
أما كلام الشيخ الفوزان فليس فيه مستندا للوصابي : الوصابي سئل عن الريمي والحجوري فما علاقة الأنبياء في هذه المسألة
وعندما سئل الفوزان عن مسائل للحجوري وفي إحداها : أن رسول الله أخطأ في عبس وتولى قال الفوزان هذا مشكك يشكك الناس في أمور عقيدتهم فلا يجوز أن يدرس عنده 000الخ كلامه حفظه الله 0

الصقر الجارح
04-26-2006, 05:51 PM
فما علاقة الأنبياء في هذه المسألة

3- الأنبياء يقعون في الصغائر ولا يقعون في الكبائر !!!

الأخ "الناصـر" لعلك تعاني النسيان، لأني ذكرت في أول ما كتبتُه أنك انتقدت الشيخ محمد الوصابي في هذه المسألة.

فما دخل الحجوري في ما قاله الشيخ الوصابي؟؟

راجع نفسك أخي، وراجع ما تكتب، ولا تكن مكتلا في الكتابة.

الناصر
04-26-2006, 06:01 PM
الله أمرنا بتوقير أنبيائه أم أمرنا بأننا إذا سألنا عن أخطاء أناس نقول لهم الأنبياء 000

الصقر الجارح
04-26-2006, 06:10 PM
ويمكن تلخيص هذا الموضوع فيما يلي‏:‏
عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام منها ما هو مجمع عليه بداية ونهاية، ومنها ما هو مختلف فيه بداية لا نهاية‏.‏‏.‏‏.‏ وبيان ذلك‏:‏
1‏.‏ أجمعوا على عصمتهم فيما يخبرون عن الله تعالى وفي تبليغ رسالاته؛ لأن هذه العصمة هي التي يحصل بها مقصود الرسالة والنبوة‏.‏
2‏.‏ واختلفوا في عصمتهم من المعاصي‏:‏
فقال بعضهم بعصمتهم منها مطلقا كبائرها وصغائرها؛ لأن منصب النبوة يجل عن مواقعتها ومخالفة الله تعالى عمدا، ولأننا أمرنا بالتأسي بهم، وذلك لا يجوز مع وقوع المعصية في أفعالهم؛ لأن الأمر بالاقتداء بهم يلزم منه أن تكون أفعالهم كلها طاعة، وتأولوا الآيات والأحاديث الواردة بإثبات شيء من ذلك‏.‏
وقال الجمهور بجواز وقوع الصغائر منهم بدليل ما ورد في القرآن والأخبار، لكنهم لا يصرون عليها، فيتوبون منها ويرجعون عنها؛ كما مر تفصيله، فيكونون معصومين من الإصرار عليها، ويكون الاقتداء بهم في التوبة منها‏.‏

يا أخي عليك بالمطالعة، وافهم.
ودعك من الوصابي والحجوري،، أنا طرحت الموضوع من أجل مسألة "عصمة الأنبياء" لا من أجل الوصابي أو غيره.
توسع قليلا في الفهم أخي.

الناصر
04-26-2006, 06:14 PM
هل الأنبياء معصومون من صغائر الخسة أم لا؟
وأما غير صغائر الخسة سيأتي النقاش فيها وقول البغوي والشافعي رحمها الله
قال ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد ج4 ص 13
فائدة معاتبة الله لنبيه :( تقديم العتاب على الفعل من الله تعالى لا يدل على تحريمه وقد عاتب الله تعالى نبيه في خمسة مواضع من كتابه في الأنفال وبراءة والأحزاب وسورة التحريم وسورة عبس خلافا لأبي محمد بن عبد السلام حيث جعل العتب من أدلة النهي )

الصقر الجارح
04-26-2006, 06:32 PM
أنا لا أرى ما يدعوا إلى الكلام عن صغائر الخسة.
ولم أرك ذكرت من كلام الشيخ الوصابي ما يدل على أنه يريد صغائر الخسة.

هدانا الله وإياك لقبول الحق. آميــــن

الناصر
04-26-2006, 06:34 PM
آمين آمين آمين
وهل غير الأنبياء يقعون في صغائر الخسة أم لا

الصقر الجارح
04-26-2006, 06:49 PM
الآن أخي "الناصر" هل تنتقد الوصابي من هذا الجانب؟

الناصر
04-26-2006, 06:56 PM
نعم ما زلت على ذلك لم أتراجع قيد أنملة
الوصابي لم يسئل فيما يتعلق بالأنبياء وإنما سئل عن الإمام والحجوري فما علاقة كلامه بالمسئلة مع أنه قال في نفس الكلام أنا لا أقول أن مع الحجوري والإمام أخطاء
فهل أنت موافق له في إدخال هذا في هذا وعلى أن الحجوري والإمام ليس لديهم أخطاء

الصقر الجارح
04-26-2006, 07:16 PM
آآآآه
الآن فهمت جانب الإنتقاد أخي.
بئس المقارنة التي قارن بها الشيخ الوصابي على جلال علمه وقدره.

جاء في البحث أعلاه:
وقال الجمهور بجواز وقوع الصغائر منهم بدليل ما ورد في القرآن والأخبار، لكنهم لا يصرون عليها، فيتوبون منها ويرجعون عنها؛ كما مر تفصيله، فيكونون معصومين من الإصرار عليها، ويكون الاقتداء بهم في التوبة منها‏ ا.هـ‏

فنقول عندما يخطئ هؤلاء، أين تكون الفائدة لنا ؟

الناصر
04-26-2006, 08:02 PM
أسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه

12d8c7a34f47c2e9d3==