المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هو مقصود العلماء بقولهم عن عباد القبور قبل قيام الحجة أنهم مشركون..؟ الشيخ فالح


كيف حالك ؟

المفرق
04-15-2006, 06:54 PM
سؤال : هل يلزم من قولنا أن فلانا مشرك تكفيره و ما هو مقصود بعض العلماء عند قولهم أننا نقول عن عباد القبور قبل قيام الحجة أنهم مشركون و نعني بها أن نعاملهم معاملة المشركين ؟


الشيخ العلامة فالح بن نافع الحربي - حفظه الله - :

هذا لا شك ، هذا واضح مسألة عباد القبور ، من يطوفون بالقبور، من يسجدون للقبور، من يذبحون للقبور يتقربون إلى أصحابها فمقتضى النصوص الشرعية أن هؤلاء كفار لكن أيضا إذا إنتفت في حقهم الموانع ، كان في بلاد المسلمين و ليس في..و يتمكن من.. و الناس يقرأون القرآن و العلماء موجودون فيذهب إلى هذه الأضرحة و يقرب إليها و يطوف بها و يسجد و يركع عندها فلا شك أن هذا واضح ، أن هذا الحجة قائمة عليه و أنه لا يعذر نعم



من محاضرة الشيخ التي بعنوان :( تكفير المعين).


سؤال :يقع بعض المسلمين في أعمال شركية أو يتلفظون بألفاظ شركية جهلاً منهم بأنها مخالفة لمنهج الإسلام، فهل هم معذورون بالجهل؟ وماذا يجب على طلبة العلم والعلماء تجاه الناس في أمور العقيدة وغيرها؟

جواب الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - :

الحمد لله
من وقع منه أعمال شركية أو ألفاظ شركية وهو في مجتمع مسلم ويمكنه سؤال العلماء ويقرأ القرآن الكريم والأحاديث النبوية ويسمع كلام أهل العلم فهو غير معذور فيما وقع منه، لأنه قد بلغته الدعوة وقامت عليه الحجة.
أما من كان بعيدًا عن بلاد الإسلام ويعيش في بلاد جاهلية أو في مجتمع لا يعرف عن الإسلام شيئًا فهذا يعذر بجهله، لأنه لم تقم عليه الحجة، لكن إذا بلغته الدعوة وعرف خطأه وجب عليه التوبة إلى الله تعالى.
واليوم مع تطور وسائل الإعلام وتقارب البلدان بسبب وسائل النقل السريعة لم يبق أحد لم تبلغه الدعوة إلا نادرًا؛ لأنه انتشر الوعي في أقطار المعمورة بالقدر الذي تقوم به الحجة، ولكن المشكلة أن غالب الذين يقع منهم الشرك الأكبر يعيشون في قلب البلاد الإسلامية، وفيهم علماء، ولا يقبلون الدعوة إلى التوحيد، بل ينفرون منها وينفرون غيرهم وينبذون الدعاة إلى التوحيد بأسوأ الألقاب، وهذه هي المصيبة العظمى.
فالواجب على العلماء القيام بالدعوة إلى التوحيد الذي دعا إليه رسل الله عليهم الصلاة والسلام، والتحذير مما يضاده من الشرك، وبيان ما وقع فيه بعض المجتمعات من الشرك الأكبر، وشرح أسباب ذلك حتى تقوم الحجة وتتضح المحجة، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
أما إذا سكت العلماء واستسلموا للأمر الواقع، أو صرفوا عنايتهم بالدعوة إلى أمور جانبية وتركوا الأساس كما تفعله بعض الجماعات التي تنتمي إلى الدعوة اليوم، فإن هذا لا يجدي شيئًا ولا يعتبر دعوة إلى الإسلام.

من موقع الشيخ - حفظه الله - (رقم الفتوى 16263 )

أبوحذيفة المدني
04-15-2006, 07:47 PM
وهذا تفريغ لحوالي 23 دقيقة
من محاضرة الشيخ فالح الحربي - حفظه الله -
و أرجو من أخينا المفرق أن يمد يد العون في تفريغ بقية المحاضرة


أيها الأخوة فهذه مناسبة ننتهز الكلام فيها معكم ، والحامل على الكلامِ معكم هي الصيحة الواجبة على المسلم إتجاه أخيه ، وليس المقصود هنا الكلام في التكفير وظوابط التكفير وشُعب ِ المسائل ؛ لتشعب ِ المسائل ِ في هذه القضية ِ، وإنما المقصود هو المذاكرة مع الإخوان في قضيةٍ أَكثروا الكلام َ فيها ، وخاضوا فيها ، وترتب على الخوض ِ فيها ما يُخشى على الإخوان مما لاتُحمد ُ عُقباه ُ ، عندما يخوضوا الناسُ في أمور ٍ دقيقة ، وفي أشياء ٍ لا يعلمُ تفصيلاتها إل االعُلماء ُ ، ولا يعلم إلا العلماء مايترتب على الزلل والخطأ في تلك القضايا والمسائل ِ الدقيقة ، وذلك عندما يخوضُ فيها من لايُحسن ُ القول ، ومن لايُدرك مباحث ِ القضيةِ ، وقد تدخل ُ عليه ِ الشُّبه ُ ، وقد تدخُل علي غيره ِ ، وقد يغترُ أحيانا ً بكلمات ٍ - قد تختلف ُ الأحكام ُ فيها - على عواهلها مُسلمة ً ، ولأهل ِ العلم ِ والدِّراية ِ تفصيلات ٌ أُخرى .

وقضية ُ التكفِرُ - أيُّها الأُخوة ُ- قضية ٌ ليست بالسهلة ِ ، وإن كان هناك ما هُو واضح ٌ وجليِّ ، ولاضرر على المُسلم ِ أَنْ يتكلم َفيها ، أوْ لابُّد أَنْ يعتقِدُ ، وان لم يعتقد فهنا تأتي الخُطُورة ُ وذلك حين لايعتقد ُ العقيدة ُ التي يجب أَنْ يعتقِدها ، والتِّي لايسعي المُسلم َإلا َّ أَنْ يعتقدها .
* فالمسلم ُ يعلم ُ أن اليهُود والنَّصارى والباطنية ُ والكُفّار ُ الأخرين ؛ فيعلمُ كُفرهُم ، ويعتقد ُ كقرَّهُم - أيضا ً - على العموم ِ وعلى الخُصوص ِ ، أَو على العموم وعلى التعيين ، أو الكفر العام والكفر العيني ، لأن أفراد الكفّار هُم كفّار على الحقيقة ،وما دام الكافر لم يُسلم ، ولم ْ يدخل في الإسلام ِ ؛ فإنَّه ُ يحكم ُ عليه ِ بالكُفر ِ ، ويعتقد ُ المسلم ويعلم ُ أنه ُ كافر ، وهنا كافر ويترتب عليه الموالاة والمُعاداةُ ِ - ويترتب عليه ِ أن نعتقد كفر الكافر ، ومن لم يعتقد كفر الكافر فعليه ِ خطرٌ - إن عرف أنه ُ كافر - ويُنطبق عليه حُكمهُ ، ويكون حاله ُ خال الكافرين بسواء ٍ .
*هنالك من دخل في الاسلام ويمكن أن يُكفّر على العموم ِ ؛إذا أتى بُمكّفر ٍ ، فعمل عمل مُكفرا ً فنقول : من عمل عمل كذا فهو كافر ؛ فهذا عموم ٌ ، ولم يُقصِّر الكُفْرَ عل مُعين ، ولاضير في كونه ِ يقول ُ بهذا لأنَّ هذا من باب الأسماء ِ ، لأنه قد جاءت النصوص في كتاب الله وفي سنَّة ِ الرَّسُول ِ - صلى الله عليه وسلّم - كذلك عرف -أيضا ً - عن طريق أهل العلم أن من فعل كذا فهو كافر ، فعلمَ هذا عن طريق أهل لعلم ِ قرأَ هذا في كتاب ِ اللهِ وفي سنة الرَّسُولِ - صلى الله عليه وسلم - قرأ هذا في سنة رسول الله فهو ينقل هذا وان لم يكن عالما ً ؛ فقد تكون هنالك أمور معلومة من الدين وواضح الأمر فيها ، ولكن تأتي الخطورة عندما يأتي الحكم - بها - على الشخص المُعين ، والشخص بعينه ِ ؛فيقال -مثلا ً - " ُفلان كافر !" فهُنا تأتي الخطورة ، ويأتي الإشكال في المسلم ، وليس هو كافرا ً أصيلا ً ، وإنما هو مُسلم ٌ ، شهد أن لا إله إلا الله وأن مُحمَّدا ً رسول ُ الله ِ ، ولايصِّح ُ أن يُقال بحال ٍ منَ الأحوال ِ أنْ من شهد أن لا إله إلا الله لايخرُج ُ من المِّلة ِ ، ولايكفُر ، فهذا لايُقال ُ ولايجُوز ُ بحال ٍ من الأَحوال ِ ، وهنالك طوائف ٌ وفِرق ٌ أخرجها أهل ُ العلم ِ بل أجمعوا ْ على إِخراجِها من الإسلام ِ ، وما أفادَها كونُها تشهَدُ أَنْ لا إله إلا الله وأنْ مُحمَّدا ً رسُولُ الله ِ ، وهِي تنقُقضها بأفعالها وعقائدِها ، وهُنالك من الفِرق ِ ما جآءَ الوعيد ُ في حقِّها ولكنَّها لمْ تخرُجْ من المِّلة ِ ، في حُدودِ حديث ِ الثنتين والسبعين فرقة ، لأنَّ هذه الأُمة تفترق ُ إلى ثلاث ٍ وسبعين فرقة ً ؛ كلهّا في النَّار ِ إلا واحِدة ً ، وهُم أهل ُ السُّنة ُ وأهل الحق ُّ والطائفة ُ المنصورة والفرقة ُ الناجية والمتمسكون بالكتاب والسُّنة ِ هذه ِ هي الفرقة الثالثة والسبعين ، ثُم َّ تأتي الفرق ُ الأُخرى التي ابتدعت ْ ، وهي في دائرة ِ الإسلام ِ، وحينئذ ٍ قدْ تكون أُمور ٌ ظاهرة ٌ في حقِّ هؤلاء ِ ، ويُحكم ُ عليه بباب الأسماء، لأن أهل السنة والجماعة لهم بابان :
* بابُ الأسماء ِ
* وباب ُ الأحكام ِ .
وباب ُ الأسماء : وهو أنْ يُطلق الاسم ُ ولايُطلق َ الحُكم ُ .
فالحكم ُ له شأنُّه ُ وله ُ ظوابطه ُ ؛ فيُطلق ُ الاسم ، ويُترك ُ الحُكم ُ .
ومن هذه الفرق التي ابتدعت وثبت أنها أتت ببدعة ٍ و - أيضا - بمُكفِّر - فإنّهُ يُقال ُ هؤلاء مبتدعة ٌ وعلى العموم " أن أهل البدعة الفلانية ، وأهل النحلة ِ الفُلانية ِ ، وأهل المذهب ِ الفُلاني مبتدعة ٌ " ، فإن كانوا كُفارا ً و أَجمعت الأُمة ِ ، وعُلم من الدين بأنّهُم كفّارٌ ، فإنّ عوامه يتبعونَ سادتِهم ، وقادتهم وعلماءهم ومتبوعيهم ، فيتبعونهم ، فإذا كفرت فرقة ٌ من الفِرق ؛ اتبعُوا هذا ، كما حصل الشأنُ للكفار الذين قالتهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - حينما قاتلهم الرَّسُول - صلى الله عليه وسلّم - وجعلً حُكمَهم ؛ حُكمُهم ، فلمْ يُحاشِي ولم يُمانِع- عليه الصلاة والسلام - من قتالهم ، ولولم يكُونُ كُفارا ً لما قاتلهم معهم ، كقتاله ِ لقريش ٍ ، وقتاله ِ للوثنيين ، وبالنسبة لأهل ِ الإسلام ِ ومن في دائرة الإسلام والتِّي ابتدعت ْ ، فإنَّه ُ يُقال ُ عن ْ هؤلاء ِ مُبتدعة ، لأنَّهُم على أصل ِّ البدعة ِ ، ومن هُم من أفرادهم يُقال ُ - أيضا ً - بأنَّهُم مبتدعة ، و يحكم عليهم بأنّهم مبتدعة ، ويُحكم ُ عليهم بالبدعة لأن الأصل الذي هُم عليه هو البدعة ، وإن كان الشخصُ المُعيّن كمن فعل كذا من المُكفرات ِ فهُو كافر ٌ ، ومن فعل كذا من المُبتدَعاتِ فهو مُبتدع ٌ على العموم ِ فإنُّ لايُسقَط ُ عليه ِ حُكم ُ الخُصوص ِ ، وإنما يُنظرُ على الحال التِّي هُو عليها ، فإن كان الأمر ُ هذا واضح ٌ ، وجليِّة ٌ ، ومايحتاج ُ ..وقد انتفت الموانع في حقّه ِ ، وقامت عليه الحجة ، وانتفت الموانع وتوافرت الشروط ، وانتفت الموانع ؛ وهذا - غالبا ً - لايعلمه ُ إلا العلماء ُ ، ولكن إن كانت واضحة ، أوْ يعلمُ تفصيلاتها إن كانت واضِحة ً ،
عوامهم ، فالعوام قد يفهمون ويعلمون أن هذا الإنسان قد انتفت في حقه الموانع وتوفرت في حقه الشروط فأمره ُ ظاهر ولاضيرَ أنّه ُ يعلمُ هذا ، ويعتقدوه وقد يكون هذا عن طريق فتاوى علماءهم ، عنطريق ما رأوهُ من وُضوح ابتداع هذا المبتدع ِ ، فإنَّهُ لاضيرَ عليهم أنْ يعتقدوا ْ العقيدة ، أو يعلم العقيدة ويعتقد ، وينتج عن هذا الولاءُ والبراءُ عند الشَّخص ِ ، أيضا ً إذا كان هذا الشّخص ُ هذا يأتي مُكفرا ً ، والمُكفرات - أيضا ً - منها ما هو خفي كما هو في الابتداع ابتداع ٌ ومنها الأحكام ُ الأُخرى ..،ومنها ماهو خفي ٌ ومنها ماهو جلي ٌّ واضح يعلمهُ النَّاسُ ، و يعلمهُ كُلُّ أحد ٍ ، و يعلمهُ غير ُ العلماء ، فحينئذ ٍ يعلم ُ هذا الشخص ِ أَنَّ هذا المُكفّر ، أو من أتى المُكفّر ، قد انتفت في حقه ِ الموانع ُ ، وتوفرت الشُّروط ، فلاضيرَ عليه ِ أَنْ يعلم - وطالما - أَنّه ُ قد علِم َ هذا ، أنْ يعتقد أن هذا الشَّخص َ كافر ٌ ، ويتبرأ ُ منه ُ ، ولايُواليه ِ ويُعاديه ِ ، ويتقرب ُ إلى الله ِ بعدواته ِ ، لكن فرق ٌ بين هذا وبين أَنْ يُفتي ، أَوْ يحكم ْ بحُكم ٍ ،يُشيعه ُ بين النَّاس ِ ، ويُذيعه ُ ، ويرى أنْ النَّاس لابُدَّ أَنْ يتبعوه ُ ، فليس له هذا ، وليس له أن يطعن ، لأن هنالك أمرٌ معلوم ٌ من الإسلام ِ من باب سد ِ الذرائع ِ، ومن باب درء ِ المفاسِد ، لأن النّاس لايقبلون من هذا الشَّخص ِ الحُكم َ ، ولا الفتوى لأنهُ ليس أهلا ً للحكم ، وليس أهلا ً للفتوى
، وقد يكون من المفاسد ِ ومن الأضرار ما يقع ُ على الشَّخص ِ نفسُه ُ ، قد يتعرض للقتل ن وقد يتعرض للاذية ِ ، ويتعرض ُ لما لايُحتمل ُ ، ويكون قد جنى على نفسه ِ و هو ما كُلفّ بهذا ، قد يُحدث ُ فتنة ً ، ويجُرُّ هذه الفتنة على غيره ِ ، حتىَّ ولو كان هذا الشَّخص ُ يقصدُ الخير َ ، وكم من يقصد الخير ولكن لايصل إليه ، فهنالك ضوابط ٌ وهنالك حدود ٌ للشخص للمطالب والمقاصد لهذه الشَّريعة ، وسد باب الفتنة والفساد ِ ، ودفع المضار والشرور عن النَّاس ِ ، فمن أشاع َ بين النّاس ِ ما يُحدِّث ُ الفتنة َ ، ويُحدثُ الشّر ، حتّى ولو كان مايفعله ُ حقّا ً ، ولكن قد يُحدث فتنة ، فلايجوز ُ ، العلماءُ يُراعون هذا ! ؛ فما بالك بالعوام ، ونحنُ نذكرُ من سنوات ٍ ولعل كثير ٌ من المسلمين علموا هذا ، أن أحد العلماء كان أفتى بفتوى وفتواهُ حق ٌ ، ثمَّ أَخَّها من لم يُراعوا المصالم ِ والمفاسِد ِ ، ونشروها في بلادٍ بعيدة ، ولو سألوا ذاك العالمَ ، وتبين له ما يرتتب عليها ، لنهاهم عن نشر تلك الفتوى في تلك البلاد ِ ، فجرت فتنة ً سمع به المسلمون في أقطار ِ الأرض ِ ، في المشارق ِ والمغارب ِ ، في بلاد ٍ بها مسلمون ، وسُفكت دماء ٌ ، وتعرض النَّاسُ لفتنة ً عظيمة ً وكبيرة ً جرت وكانت حتى في شهرِ رمضان ، ممن لم يُراعوا هذا الجانب ، ولم يكونوا علماء حتى يُدركوا ، ويُتقنوا باب المصالح والمفاسد ، في هذا .
فاذا كان الأمر كذلك ولم يكن خفيّا ً ، وهذا مايقول به أهل العلم ، فهذا مايقول به سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ؛ ولايختلف العلماء في هذا إذا كانت الأمور ظاهرة ً وواضحة وبينّة ، فإنّه لاحرج - أو كُفر الكفّار - الذين كفروهم واضح من أهل الملل ، أو الذين أجمع المسلمون على كفرهم وخروجهم من الملة ، فإنه ُ لاحرج أن يعتقد ؛ إذا علم َ هذا ، فباحرج أن يعتقد ذلك ، وقد يعلم ذلك العوام ، ومبتدئة ُ طُلاّب ِ العِلم ، يعلمون هذا ، لكن في المسائل الظاهرة ، والبيِّنة ِ ، ولكن إن كانت المسائل خفية ً ، وشيخ ُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله - يُمثِّل على هذا بدخول ِ الجن في الإنسان ، والإيمان بوجود الجِنِّ ، فمن أنكرهُ فقد كفر ، وهذا أصل من أصول أهل السُّنة ِ والجماعة ِ ، من أَنكرَ وُجود الجِنِّ فإنَّهُ يكفُر ، ويخرج من الإسلام ِ ،وكفرهُ ظاهر ، وواضح ؛ وهذا على خلاف من أنكر دخول الجنِّ في اجسامِ بني أدم ، فإنّهُ فيه ِ خفاء ٌ ؛ خفّي ٌ ، والنَّاسُ لايُدركُون َأَنْ هذا من أصُول ِ أهل ِ السُّنة ِ والجمَاعة ِ وأَنّها من أصول العقيدة ِ ، لايُدرِكُه كل أحَدٍ ، فإذا ً يُتَوقف ُ في كُفرِ هذا الإنسانِ حتَّى تُقامُ عليه ِ الحُجة ُ ، ويُبيّن ُ لهُ ، ولايُسارعُ في تكفيره ِ ، يُخرجُ من المّلة ِ لقوله ِ :" الجِنُّ كيفَ يدخُل !؟ " وعرضتْ له شُبَهٌ ، فتُزالُ الشُّبهة ُ ، وتُقامُ عليهِ الحجة ، ذلك لو أنَّ شخصا ً ظهر منهُ مُكفِّرٌ واضح ٌ ، وظاهر ٌ - يعني كفرٌ ظاهر ؛ لكنّ هُنالك ما يمنع ُ من كُفرهِ الظاهر ِ ،هُ كأَنْ يكونُ نشأَ في بلادِ كُفر ٍ ، ولايعلم شيئا ً ، ولايعلمُ أَنْ هذا الذِّي أَتاهُ مُكفِّرٌ ، ومخرج ٌ من المِّلةِ ، أَسلم - مثلا ً - في بلادٍ لم يكن هنالك من يُعلِّمه ُ ، وحتَّى الآن ما تعلم َ ، ولم يتعلم عقيدة الإسلام ، وأَتى بشيء مما يكفُر ُ بهِ ، فيُبيّن ُ لهُ ، وتُقامُ عليه ِ الحُجة ، أَيضا ً - منْ نشأَ في بادية ٍ أَو في أحراش ٍ ، بعيدةٌ عن العلم ِ ولم يتمكن من العلم ِ ،
فإنَّ مثل هذا حتَّى ولو كانت المسألة ُ واضحة ً ، وجلية ً ، فلايُحكمُ عليهِ حتَّى تُقام ُ عليه ِ الحُجة ُ ، وأما المسائل الخفية فهي كما ذكرنا ، ونقلنا كلام شيخ الإإسلام فيها ، وكلامِ أهل العلم ، فلابُدَّ من التَّفريق ِ في هذه القضايا ، ثُمَّ إذَّا فرَّقنا بين هذه الأُمور ِ ؛ فإنَّهُ لابُبدَّ من مُراعة ِ ما هُو للعُلماء ِ ، إذا خفيَّ علينا - مثلا ً - هل الحُجة ُ قائمة ً أو غيرُ قائمة ً ، فإنَّ هذَّا يُعادُ للعُلماء ِ ، إذا كانت - مثلا ً - المسألة ُ تحتاجُ إلى الفتوى ، وإلى الحُكم ، ُ ليُنشَّر َ بينَ النّاس ِ ،بين النَّاس ويُشاع فإِن هذا يُرجعُ فيه ِ إلى العُلماء ، وإذا كانت المسألة ُ خفية ً - أيضا ً - فلايحسم فيها العامة ُ بلْ يُرجَع ُ فيها - أيضا ً - إلى العلماء ِ ، والعُلماء ُ حتَّى ولو إختلفوا فإنَّهم لايختلفون إلا في المسَائِل ِ التِّي يسُوغ ُ فيْها الإِختلاف ُ ، وتختلف ُ فيها أنظارهُم ، والأدلة ُ على ذلك كثيرة ٌ ، فمن العُلماء ِ يُكفِّر ُ بترك ِ الصلاة ِ ومنهم من لم يُكفِّرُ بتركِ الصَّلاة ِ ؛ عندما يتركها تهَاوُنا ً ، ولم يتركها إنكارا ً لوُجوُبها ، لو أنهُ تركها إنكارا ً لوُجُوبها فإنَّه ُ يَكفُر ُ بالإجماع ِ ، لا يختلف ُ في ذلك اثنان ِ ، وَ أَما إن تركها ليسّ إنكارا ً لوُجُوبها وإنما تهاونا ً وكسلا ً ؛ فهذا هو الذِّي يُكَفِّرُونَّه ُ بعض ُ أَهل ِ العِلم ِ - بل كثيرٌ من أهل ِ العلم ِ - ومنْ أهل ِ العلم ِ من يرى الإجماع َ على هذا ، وهُ م متفقون على أَنَّه يُعاقب ُ وأَنّه ُ قد يُقتل ُ وهو ما عليه جُمهورُ أهل ِ العلم ِ ، وما قاله ُ أبو حنيفة - رحمه ُالله - : " أَنَّه ُ يُسجن حتى يموت أو يتوب ! " ؛ فهذا أمر ٌ خطير وعظيم ودليل على أهمية الصلاة ِ ،و على مكانتها من الإسلام ِ - ولاحول ولاقوة إلا بالله ِ - فكثير ٌ من المسلمين قد أضَاعُوا ْ الصَّلاة َ ، وربما الكثيرُ ترك الصَّلاة َ - مع الأسف - ؛ فهُنا يُحترم ُ إختلاف ُ العُلماء ِ ، فإَّذا خاض العلماء ُ في المسائل ، فلانأتي نحن ُ - العوام ُ - نتسارع ُ ، ويتسارع ُ المُبتدئة ُ ؛ ثمَّ إَذا صارَ الخلاف ُ ؛ صار منهم من يرمي الأخر بالإرجاء ِ ، وصارَ الأخرُ يرمي الأخر َ بالتكفير ِ ، إَذَّا كان يُكفّرُ قالوا : " هذا تكفيري " ! ، و‘ذا كان َ لايُكفّر رموه ُ بالإرجاء ِ ؛ فهذه ِ من مشاكل العوام ِ والمُبتدِئة ِ ، ولهذا إذا أُعلنت فتوى العالِم في أيِّ قضية ٍ فالنَّاس ُ لايرجِعُون إلى غيْر ِ العالم ِ ، وَلايَثِقون بغيْره ولاتُؤمن ُ الفتنة ُ ِ

خالد جلالي
04-16-2006, 12:52 PM
اهي توبة منك وتراجع ام ان لك قولان ايها المفرق العزيز.

المفرق
04-16-2006, 01:50 PM
الأخ خالد جلالي ليست هذه توبة ولا تراجع...

و لم تكن هي محل النقاش بيني و بين بعض الإخوة فتنبه.

عبدالرحمن الدوسري
04-16-2006, 02:20 PM
كان في بلاد المسلمين و ليس في..و يتمكن من.. و الناس يقرأون القرآن و العلماء موجودون فيذهب إلى هذه الأضرحة و يقرب إليها و يطوف بها و يسجد و يركع عندها فلا شك أن هذا واضح ، أن هذا الحجة قائمة عليه و أنه لا يعذر نعم

صدق .. وهو رد جليل القدر على المرجئة!! وما أكثرهم قبحهم الله.

محمد عبدالله
04-16-2006, 02:22 PM
أيها المفرق جزيت خيراً

جلالي لعل اخلتط عليك الحابل بالنابل

عليك بالتأني قبل التعليق

دار بن باز-الاثري
04-16-2006, 05:10 PM
جزاك الله كل خيرا أخي المفرق علي جهودك (كما قال يحي بن سعيد:سألت مالكا والثوري والليث بن سعد-أضنه-والأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث أولايحفض?فقالوا:بين أمره.وقال بعضهم لأحمد بن حمبل :إنه يثقل علي أن أقول :فلان كدا و فلان كدا؛فقال:إدا سكت أنت وسكت أنا ؛فمتي يعرف الجاهل الصحيح من السقيم?!)

أبوحذيفة المدني
04-16-2006, 05:13 PM
يا امفرّق ما أجبتني ! - رعاك الله -

المفرق
04-16-2006, 05:26 PM
يا أبا حذيفة - حفظك الله - موافق ، سأفرغ - إن شاء الله - ما تبقى من المحاضرة

فكري الدينوري
04-16-2006, 05:32 PM
جزاك الله خيرا اخي اباسلمان وبارك في الشيخ فالح ... .

أبو علي السلفي
04-16-2006, 06:00 PM
جزاك الله خير

ابن القيم
04-16-2006, 06:21 PM
جزاكم الله خير و بارك الله في الشيخين الجليلين الفوزان و الحربي - حفظهم الله -

bilal
04-16-2006, 07:15 PM
يا أخي محمد عبد الله
قولك: "جلالي لعل اخلتط عليك الحابل بالنابل"
ما اختلط شيء للأخ خالد جلالي
لعلك ما قرأت جميع المواضيع حول هذه المسألة
وأنصحك بالنظر إلى جميع المواضيع في هذا الأمر ليتبين لك ما خفي عليك
جزاك الله خيرا
و بارك الله فيك

عبد الله الجزائري السلفي
04-16-2006, 08:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وبعد:
1- قد قيل : " الصديق من صادقك لا من صدَّقك " اهـ.
2- حقيقة أخي المفرق - عفا الله عنك - موقفك في هذه -مسألة تكفير المعين لغير العلماء-كان فيه خلط وخبط وتناقض واضح وفاضح وعذرا على الخطاب لكن هذه الحقيقة وكما قلت في البداية: " الصديق من صادقك لا من صدَّقك " اهـ.وأعلم أن بعض الإخوة قد يستغرب مني هذا الكلام لكن لمن لم يناقشك في المسألة عبر الماسنجر قبل كلام شيخنا فالح الحربي و شيخنا صالح بن فوزان الفوزان-حفظهما الله تعالى-. لكن على العموم ‘ند تفريغ الشريط كاملا للشيخ فالح سأبين لك مواضع تناقضك وأن بعض الإخوة الذين انتقدوك فيها انتقدوك بحق و إن حذف بعضهما من الشبكة لأسباب أخرى ربما ، لكن على العموم تعير اعتقادك في المسألة إلى الأحسن.
عذرا إخوتي فالأمر دين وكما نقلت : " الصديق من صادقك لا من صدَّقك " اهـ.
والله أعلم.

المفرق
04-16-2006, 09:14 PM
بارك الله فيك أخي عبد الله الجزائري على هذه النصيحة و على إنصافك أيضا

و رحم الله إمرءا أهدى لي عيوبي

و لكن مسألة العذر بالجهل لم تكن محل النقاش بيني و بين الإخوة - وفقهم الله -

فكري الدينوري
04-16-2006, 09:49 PM
ياشباب - جزاكم الله خيرا - على هذا التناصح ، وماعهدنا أهل الأثري إلا هكذا ..والأخ المفضال أبي سلمان -حفظه الله - إن كان له كلام في الماسنجر - مخالف لما يقرره هنا - في مسألة تكفير المعين ، فأظن أنه لايلزمه الرجوع عنه عبر المنتدى طالما أنه لم ينشر ، وإما مسألة العذر بالجهل ، فأنا هوالذي فتحت موضوعها في الأثري وبعض الشباب أيضا ، عندما فهمت - خطأً - أن بعض الأخوة لايفصلون ولايُفرقون بين من هو مقيم في بلاد المسلمين ، وبين من نشأ في بادية وماشابه ذلك ، وقد سألت بعض من كنت أظنه بعه أنه يقول بذلك ، فبيّن لي أنه يفصل تفصيل أهل السنة في ذلك ويفرقّ وهذا ماجعلني أتوقف عن النقاش في مسألة العذر بالجهل . فأنا من فتح الباب فيها .
وأما مسألة تكفير المعين ، فكما قلت لكم المخطيء يرجع ولايجد في ذلك أي غضاضة ما دام أنه سلفي - والحمد لله -

رياض عبدالقادر
04-17-2006, 12:25 AM
جزاكم الله خيرا على الجهد والتناصح وفقكم الله ورعاكم

أنا سلفي
04-17-2006, 04:18 AM
بارك الله فيك الاخ فاكري وفي الاخ عبد الله الجزائري وفي بلال والجلالي

والحمد لله مسألة كفر المعين نحن على الحق فيها

ولم ننشر ولم نصدر أحكام بين الناس كمانقل عنا سامحهم الله

" الصديق من صادقك لا من صدَّقك "

bilal
04-19-2006, 05:40 AM
أولا: نحن لا نتكلم عن النشر و عن إصدار الأحكام.
ثانيا: لا شك أن تكفير المسلم أمره خطير و شأنه عظيم.
ثالثا: فتوى لفضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي ـ حفظه الله ـ

السؤال

شيخنا بارك الله فيكم مثلا لدي عمي يصلي ويصوم ويزكي ولكنه قام بسب الله هل انا استطيع تكفيره؟ او هدا خاص بالعلماء؟ وهل تقام عليه الحجة ؟


الجواب

على كل حال هدا امر خطير وادا كان السب يعني فعلا هو سب يعني احيانا قد ربما ان بعض الاشياء من الشخص انها سب لكن ادا كان سب سبا حقيقيا فلا شك ان هدا هو خطير وان الشخص يلزمه التوبة والرجوع بل النطق بالشهادة الدخول في الاسلام وينبغي ان ينكر عليه ينبغي ان يبغض في الله و ادا اصر واستمر فهدا امرخطيرلكن الفرد لا يستطيع لايستطيع تطبيق الحدود تطبيق الاحكام ادا لم يكن سلطان يطبق الاحكام لكن عليه بنفسه وينكر ما عليه ، ينكر على الساب وادا لم يرجع ويتوب ويسلم فكما قال الله سبحانه و تعالى { يا أيها الذين امنوا عليكم انفسكم لايضركم من ضل اذا اهتديتم } لايجوز لمسلم آمن بالله وعرف أمر الله سبحانه وتعالى أنه يسب الله فادا صدر السب من الشخص فانه ولا شك دليل على كفره بل هو كافر بذلك لا شك بهدا لكن يعني ما يمنع ان يرجع الى ا لعلماء وان يكون الدي يصدرالحكم في هدا العلماء وكما قلت ان حتى مع عدم سؤال العلماء فالمسلم ينبغي له ان يفهم مجرد ما يصدر السب من الشخص ان هدا خروج من الملة وانه كفر كفرصريح ادا لم يكن هناك سبب مانع ان يكون الشخص مثلا يستعمل ما يدهب عقله قد يكون الشخص في حال لا يدرك ولا يعقل هده قضية اخرى واما ادا كان في كامل عقله وقواه فلا شك ان هدا كفر صريح نعم

عامي
04-19-2006, 03:18 PM
جزاكم الله خيرا على الجهد والتناصح وفقكم الله ورعاكم

المفرق
04-26-2006, 02:43 PM
نعم يا إخوة - جزاكم الله خير - كنت مخطأ في هذه المسألة -مسألة تكفير المعين لغير العلماء - و كانت عندي بعض التعليقات الخاطئة في الشبكة و تبين لي الحق - و لله الحمد - فرجعت إليه ( و الحق ضالة المؤمن...) فأنا على ما قرره العلماء ( الشيخ عبد العزيز بن باز - الشيخ صالح الفوزان - الشيخ فالح الحربي و غيرهم ) من التفصيل في هذه المسألة فجزى الله خير كل من نصح ووجه و علق بحق في هذه المسألة و اللهم فقهنا في ديننا و ثبتنا على الحق حتى الممات.

bilal
04-27-2006, 05:11 AM
#16 02-10-2006, 08:35 PM
المفرق
الأثري تاريخ التّسجيل: Jul 2004
المشاركات: 602

هناك تعديل و زيادة في تعليقي السابق أرجو من المشرفين تعديله :

الأخ أبو سفيان الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل

و الإخوة جزاهم الله خير قد نصحوا لك في مسألة سب الله عزوجل و سب رسوله صلى الله عليه و سلم و أنه يكفر صاحبه بإجماع أهل السنة هذا في حالة ما اذا كنت لا تعتقد أنه كافر ، أما مسألة تنزيل الحكم عليه عينيا فهذه ترجع إلى العلماء و القضاة ولا ترجع فيها لطلاب العلم و لا إلى المبتدئين في الطلب لأنه هناك أمور دقيقة في إنتفاء الموانع و توفر الشروط التي منها مثلا : عدم كون الشخص حديث عهد بكفر و أنه يعقل ما يقوله و أنه ينظر هل هو مجنون أم لا ؟ و هل كان في وعيه...إلخ و أيضا مسألة أخرى وهي في حالة إنتفاء الموانع و حكم على هذا الشخص حقيقة بأنه كافر قد لا ينشر هذا جهرا و ينظر في نشره وعدم نشره إلى المصالح و المفاسد ذلك لأنه قد يترتب على نشر ذلك في بلد ما سفك دماء ..إلخ وهذه التفصيلات الدقيقة يدركها العلماء و كما تفضل الأخ أبو سفيان - جزاه الله خير - و نقل لنا فتوى الشيخ العلامة فالح بن نافع الحربي - حفظه الله - الذي فصل تفصيل أهل السنة و الجماعة.

أما الأخ السلف - وفقه الله للرجوع إلى الحق - فإذا كان يعتقد أنه يسوغ له و لأمثاله تنزيل الحكم عينيا على من سب الله عزوجل دون الرجوع إلى العلماء أو القضاة فهذا في الحقيقة خطأ شنيع و إستقلالية أنصحه بالرجوع إلى العلماء ليأخذ تفاصيل هذه المسالة الدقيقة من أفواههم و الله الموفق و الهادي إلى سبل الرشاد.

لا تنسى الإخوة ااذي كنت تتكلم فيهم في الشبكة و غيرها

أبو سفيان
04-27-2006, 12:20 PM
جزاك الله خيرا أخي بلال

وثبتنا الله وإياكم على السنة وطريق الحق ـ آمين ـ

المفرق
04-27-2006, 12:59 PM
نعم أخي بلال - جزاك الله خير - هذا الذي أقصده من كلامي :
( و كانت عندي بعض التعليقات الخاطئة في الشبكة )و (فجزى الله خير كل من نصح ووجه و علق بحق في هذه المسألة)

و أزيد فأقول :و من بين الإخوة الذين أخطأنا في حقهم في هذه المسألة في الشبكة الأخ السلف و الأخ أبو حاتم - وفقهم الله - و كنت أنا المخطأ فيها و ليس هم - وفقهم الله - و أما الإخوة الذين أخطأنا في حقهم في غير الشبكة فقد تم الإعتذار منهم في غير الشبكة و الله الموفق

bilal
04-27-2006, 03:14 PM
وجزاك أخي أبو سفيان
وفقك الله للرجوع إلى الحق وللتوبة
لأن كل ذلك فضيلة

فكري الدينوري
04-27-2006, 04:03 PM
بارك الله فيك أخي المفرق على هذا الكلام الطيب وزادك الله توفيقا ً

أبو سفيان
04-27-2006, 04:41 PM
الأخ مفرق لست موافق معك بخصوص الأخ السلف وأبو حاتم وبلال والآ خرين فلا تنسى أنهم ناقشوا كلامك الذي هونفس كلام الشيخ فالح وكلامهم موجود في هذه الشبكة وهو على هذا الرابط

http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=9826

إذن لا تقول أنهم كانوا على صواب لأن في البداية كانوا مخطئين في هذه القضية .

ـ وبخصوص إعتذارك منهم فهذا يخصك أنت وحدك .

ـ وأما بخصوصي فإن في مسألة سب الله عزوجل و سب رسوله صلى الله عليه و سلم فصاحبه كافر بإجماع أهل السنة وهذه هي دائما عقيدتي، أما مسألة تنزيل الحكم عليه والفتوى عينيا فهذه ترجع إلى العلماء و القضاة ولا ترجع إلى المبتدئين في طلب العلم لأنه هناك أمور دقيقة في إنتفاء الموانع و توفر الشروط التي منها مثلا : عدم كون الشخص حديث عهد بكفر و أنه يعقل ما يقوله و أنه ينظر هل هو مجنون أم لا ؟ و هل كان في وعيه...إلخ
وإختلافي أيضا مع بعض الإخوة أنهم لايأخذون بعين الإعتبار التأويل(غير فهم السلف الصالح) في قضية التكفير في بعض الحالات

وأيضا عندهم الذي يبتعد عن هذا الباب لخطورته ولا يكفر معهم ويكتفي بالإنكار على الشخص عمله الكفري فهو يعتبرعندهم مرجئ .والله المستعان

فكري الدينوري
04-27-2006, 05:00 PM
طيب أخي المشرف العزيز ابوسفيان هل يجوز للمبتديء او العامي ان يعتقد كفر من سب الله ممن هو مقيم ٌ بين ظهراني المسلمين ؟؟

هذا هو السؤال الذي يجب أن يطرح وأما مسألة الفتوى فالأخوان لم يختلفوا في ذلك ، لكن هل للعامي أن يعتقد ذلك ..أرجو التوضيح ؟منك

شاكرا لك مقدما ً

أبو سفيان
04-27-2006, 05:42 PM
سؤالك أخي فكاري أجاب عليه فضيلة الشيخ فالح في درسه عبر البالتوك ،وهل رأيتني تصديت لفتوى الشيخ فالح ؟

وبالنسبة لكلامك (وأما مسألة الفتوى فالأخوان لم يختلفوا في ذلك ) فهذا الرابط يبين مناقشتهم للأخ المفرق الذي كان كلامه نفس كلام الشيخ فالح ،وبعد الدرس قالوا هذا ما كنا نقول :

http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=9826

bilal
04-28-2006, 05:57 AM
يا أبا سفيان

قلت:
"إذن لا تقول أنهم كانوا على صواب لأن في البداية كانوا مخطئين في هذه القضية ."

أقول:
1- ما هو الكلام الذي كنا نقول في البداية و نحن مخطئين فيه؟؟؟
2- قلت "في البداية" يفهم من هذا ان لنا كلام آخر في النهاية. ما هو؟؟؟
3-أرجوا منك بيان الفرق بين القول الأول والقول الثاني المزعوم بيانا شافيا!!!

قلت:
"وأيضا عندهم الذي يبتعد عن هذا الباب لخطورته ولا يكفر معهم ويكتفي بالإنكار على الشخص عمله الكفري فهو يعتبرعندهم مرجئ .والله المستعان"

أقول:
1-قولك :"يكتفي بالإنكارعلى الشخص عمله الكفري"
إذا ذبح رجل للبدوي أو للجيلاني أو رجل سجد للصنم أي وقع في ما لا يخفى على الناس وبلغه القرآن على وجه يفهمه.
مذا تعتقد فيه؟ مسلم أم كافر؟
2-هل يمكن أن يكفر الرجل بعمل ؟؟؟؟ أو حتى يعتقد؟؟؟

ننتظر الجواب وجزاك الله خيرا

أبو المهاجر
04-28-2006, 03:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحسن الله إليك أخي المفرق كنت مثلا طيبا في الرجوع إلى الحق رفع الله قدرك في الدنيا والأخرة
حبكم دين يا أهل السنة.

bilal
04-30-2006, 03:49 AM
ننتظر الجواب يا أبا سفيان

عامي
04-30-2006, 04:25 PM
مشرفنا أبو سفيان صدقت حين قلت أن كلام الأخ المفرق هو نفس كلام الشيخ فالح و إليك برهان ذلك .

قال الأخ المفرق :(أما مسألة إصدار الحكم و الحكم و الفتوى في الشخص المعين فهي موكلة لعلماء أهل السنة المعتبرين و القضاة الشرعيين الذين يأخذون الناس حكمهم و يلزمهم الشرع أن يأخذوا بحكمهم...

أما العامي و طالب العلم فليس له الحكم أو إصدار الحكم و الفتيا في التكفير للناس لأنه ليس محل ثقة و ليس قدوة عند الناس فإذا سمع أو رأى شخصا يرتكب كفرا واضحا جليا معلوم من الدين بالضرورة و إنتفت عن الشخص الموانع فله أن يعتقد كفره و خروجه من الملة لكي يوالي و يعادي و يَحذَر منه أما أنه يتصدى لإصدار الأحكام و الفتيا فهذا يسبب شرا وفوضى و فساد
في المجتمعات المسلمة و ليس لمن إدعى أن للعامي حق في إصدار حكم التكفير و الفتيا فيه سلف لا من المتقدمين ولا من المتأخرين فلا يتعبن نفسه في البحث عن ذلك و الله الهادي إلى سواء السبيل )

قال الشيخ فالح بن نافع الحربي في محاضرة تكفير المعين :
(ومنها ما هو جلي ٌّ واضح يعلمهُ النَّاسُ ، و يعلمهُ كُلُّ أحد ٍ ، و يعلمهُ غير ُ العلماء ، فحينئذ ٍ يعلم ُ هذا الشخص ِ أَنَّ هذا المُكفّر ، أو من أتى المُكفّر ، قد انتفت في حقه ِ الموانع ُ ، وتوفرت الشُّروط ، فلا ضيرَ عليه ِ أَنْ يعلم - وطالما - أَنّه ُ قد علِم َ هذا ، أنْ يعتقد أن هذا الشَّخص َ كافر ٌ ، ويتبرأ ُ منه ُ ، ولا يُواليه ِ ويُعاديه ِ ، ويتقرب ُ إلى الله ِ بعدواته ِ ، لكن فرق ٌ بين هذا وبين أَنْ يُفتي ، أَوْ يحكم ْ بحُكم ٍ ،يُشيعه ُ بين النَّاس ِ ، ويُذيعه ُ ، ويرى أنْ النَّاس لابُدَّ أَنْ يتبعوه ُ ، فليس له هذا ، وليس له أن يطعن ، لأن هنالك أمرٌ معلوم ٌ من الإسلام ِ من باب سد ِ الذرائع ِ، ومن باب درء ِ المفاسِد ، لأن النّاس لايقبلون من هذا الشَّخص ِ الحُكم َ ، ولا الفتوى لأنهُ ليس أهلا ً للحكم ، وليس أهلا ً للفتوى، وقد يكون من المفاسد ِ ومن الأضرار ما يقع ُ على الشَّخص ِ نفسُه ُ ، قد يتعرض للقتل وقد يتعرض للأذية ِ ، ويتعرض ُ لما لا يُحتمل ُ ، ويكون قد جنى على نفسه ِ و هو ما كُلفّ بهذا ، قد يُحدث ُ فتنة ً ، ويجُرُّ هذه الفتنة على غيره ِ ، حتىَّ ولو كان هذا الشَّخص ُ يقصدُ الخير َ ، وكم من يقصد الخير ولكن لايصل إليه ، فهنالك ضوابط ٌ وهنالك حدود ٌ للشخص للمطالب والمقاصد لهذه الشَّريعة ، وسد باب الفتنة والفساد ِ ، ودفع المضار والشرور عن النَّاس ِ ، فمن أشاع َ بين النّاس ِ ما يُحدِّث ُ الفتنة َ ، ويُحدثُ الشّر ، حتّى ولو كان ما يفعله ُ حقّا ً ، ولكن قد يُحدث فتنة ، فلا يجوز ُ ، العلماءُ يُراعون هذا ! ؛ فما بالك بالعوام)
قال في موضع آخر:(فاذا كان الأمر كذلك ولم يكن خفيّا ً ، وهذا مايقول به أهل العلم ، فهذا مايقول به سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ؛ ولايختلف العلماء في هذا إذا كانت الأمور ظاهرة ً وواضحة وبينّة ، فإنّه لاحرج - أو كُفر الكفّار - الذين كفروهم واضح من أهل الملل ، أو الذين أجمع المسلمون على كفرهم وخروجهم من الملة ، فإنه ُ لاحرج أن يعتقد ؛ إذا علم َ هذا ، فلا حرج أن يعتقد ذلك ، وقد يعلم ذلك العوام ، ومبتدئة ُ طُلاّب ِ العِلم ، يعلمون هذا ، لكن في المسائل الظاهرة ، والبيِّنة)
و قال:( إذا كانت - مثلا ً - المسألة ُ تحتاجُ إلى الفتوى ، وإلى الحُكم ، ُ ليُنشَّر َ بينَ النّاس ِ ،بين النَّاس ويُشاع فإِن هذا يُرجعُ فيه ِ إلى العُلماء)

هناك نقطة فقط لاحظتها في كلام أخينا المفرق وقد أنكر عليه بعض الإخوة لعدم فهمه مع أنها صحيحة و للأسف قوله :(يَحذَر منه ) بفتح الياء و فتح الذال و أظن لا يخفى على من يعرف اللغة الفرق بين (يَحذَر منه) و( يُحذر منه ) بضم الياء و كسر الذال و الحذرُ منه لا يحتاج إلى مراعاة المصالح و المفاسد في ذلك لأنه متعلق بنفسك و ليس بغيرك.

فيلزم من إنكار الإخوة على كلام أخينا المفرق و رمي كلامه بالتناقض إنكار كلام الشيخ فالح أيضا

و في خلدي سؤال أريد أن أسأله : ما رأي الإخوة بلال و سلف و أبو حاتم و غيره في محاضرة الشيخ فالح التي بعنوان تكفير المعين هل هي حق أم باطل ؟

أبو المهاجر
04-30-2006, 11:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي العامي أما فيما يخص محاضرة الشيخ فالح فهي تشفي الغليل وأما ما يتعلق بما أنكر على الأخ
المفرق في أول الأمر فيبدو أنك لم تعيه إلى الأن والدليل نقلك لكلام الأخ فيما يتعلق بإصدار الحكم ونشره بين الناس وهذا موافق لما نقلته عن الشيخ فالح وهذا لا يخالفك فيه أحد منا ولكن الذي انتقد على الأخ المفرق في أول الأمرهو قوله أن تكفير المعين لا يكون إلا للعلماء مطلقا أي لا يجوز للعامي أن يعتقد بكفر معين حتى يرجع إلى العلماء وهذا الإطلاق ليس بصحيح وهذا مااعترف به الأخ الفاضل مأخرا وهذا ما بينه الشيخ فالح في محاضرته مدعما بأقوال العلماء مثل الشيخ إبن باز عليه رحمة الله فتنبه لهذا يا أخانا زادك الله حرصا على الخير.

دار بن باز-الاثري
05-02-2006, 10:07 PM
جزيت خيرا عامي ومشرفنا اخنا ابو سفيان ,السلفيون لا يمنعون التكفير بإطلاق، ولا نكفرو بكل ذنب، ولم نقولوا: إن تكفير المعين غير ممكن، ولم نقولوا بالتكفير بالعموم دون تحقق شروط التكفير، وانتفاء موانعه فى حق المعين، ومن أتى بمكفر واجتمعت فيه الشروط، وانتفت فى حقه الموانع فإننا لا نجبنون ولا نتميع، ولا نتحرج من تكفيره".

وليد الاثري
03-17-2011, 05:14 PM
يرفع للأهمية
والله الموفق وجزاكم الله خيرا

12d8c7a34f47c2e9d3==